أقول لمن يعترض علي بعض الأحاديث أو كلها. انت حر في اعتقادك الشخصي لأنك ستحاسب عليه في النهاية كما قال المولي: "من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر".. أما أن تسعي جاهدا لنشر عقيدتك بين الناس بالحاح وبمنطق شيطاني فلا شك انك مغرض وتهدف للبلبلة والفتنة ولا يسعي لهذا الا الماسونيون وعملاؤهم.. إذن حين تجد شخصا يثير قضايا لا مبرر لاثارتها ويحاول فرض آرائه الشخصية المعارضة للمألوف فتأكد انه عميل ماسوني بعلمه أو بدون علمه فلكل مقام مقال.. ولكن الحديث في ثوابت الأديان لا مجال له علي الاطلاق ومازلنا مع أساليب الماسونية لهدم الدين.. الوسيلة الثانية والتي تتمنطق بمنطق التدين هي اشاعة فكرة المغالاة بل التشنج والتطرف في العبادات من صلاة وصيام وحج مع تعمد اغفال عبادة الزكاة لما لها من مردود اقتصادي واجتماعي وإنساني طيب علي المجتمع المسلم وهو ما لا يريده الماسونيون والمتأمل في أركان الإسلام الخمس يجد ان كلها عبادات لفائدة الإنسان الشخصية الا الزكاة فهي لصالح اقتصاد الدولة وبالتالي لصالح الفقراء وغير القادرين لصالح الفئات الثماني التي تخصه. الزكاة: "إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل لفريضة من الله والله عليم حكيم" لذلك لا يدق علي وترها الماسونيون بل يحاربون الالتزام بها ويزينون للمفروضة عليهم التهرب منها دون مبرر علي الاطلاق إلا استبدالها بعبادات اخري غير مكلفة. فالماسونيون يعلمون انه لو التزم المسلمون بزكاة المال وانفاقها في مصارفها الشرعية لما كان هناك مسلم واحد جائعا أو محتاج في العالم الإسلامي وهذا ما لا تريده الماسونية لذلك اشاعت فكر الاغراق والتمادي في أداء العبادات مع اهمال المعاملات والسلوكيات الدينية من صلة رحمة وصدقة وتراحم وتكافل اجتماعي وانظار المعسر المدين.. وطبعا الزكاة وغيرها من السلوكيات والمعاملات التي هي أساس الدين القويم والتي تؤدي إلي تماسك المجتمع المسلم الدولي والعالمي "الدولي علي مستوي الدولة والعالمي علي مستوي العالم" وهذا اخشي ما تخشاه الماسونية بل وتقاتل بشراسة دون حدوثه لذلك تؤكد علي هذا المنهج دائما.. فبدلا من ان تخرج من جيبك مبلغا من المال تتصدق به علي محتاج ادخل الجامع وصلي ركعتين أو حتي عشراً علي اعتبار ان هذا يعفيك من الفرض الآخر وبدلا من دعم قريب لك في شدة مالية سافر لأداء فريضة الحج حتي لو كانت للمرة الخامسة أو السادسة من نفس المنطلق. هذا مع الافراط في الصيام ونوافل الصلاة وربما حضور حلقات الذكر والدروشة التي تفقد الإنسان اتزانه وتركيزه واثقا انك بهذه المجاهدة في العبادة دون المعاملات تضمن لك الجنة!! ولكن رسول الله "صلي الله عليه وسلم" يقول: "إن هذا الدين يسر ولن يشاد الدين أحدا الا غلبه.. يسروا ولا تعسروا" وهذا توجيه واضح لنا بالاعتدال في العبادات لأنها جزء من الإيمان أما باقي مقتضيات الإيمان فهو المطلوب فيه المجاهدة بحق لأن أثره ينعكس علي سائر المسلمين ولمن يحج العام بعد العام وله قريب أو جار محتاج اقول له هو أولي بهذا المال لأنه مال الله ويجب أن يكون لمن يحتاجه وانت مجرد وسيلة "وفي أموالهم حق للسائل والمحروم" لأن فريضة الحج مرة واحدة كما فعل رسول الله "صلي الله عليه وسلم" فقد كان يستطيع الحج في أعوام ثمانية وتسعة وعشرة من الهجرة بعد فتح مكة ولكنه لم يحج إلا في العام العاشر فقط لكي لا يلزم المسلمين بالحج أكثر من مرة أما عن حق المسلم المحتاج في مال الحج الزائد عن المطلوب فيقول رسول الله "صلي الله عليه وسلم": "من أمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلي جنبه وهو يعلم به" ولكنها خطوة من خطوات الماسونيين لهدم الدين.. والبعد عن جوهر الدين.