لقي 74 شخصا مصرعهم أمس في المعارك المستمرة بين قوات النظام والمعارضة بسوريا من بينهم أكثر من 30 شخصا قتلوا جراء قصف جوي استهدف سوق بلدة الأتارب بينما قتل قائد قوات حزب الله في الساحل خلال معارك بريف اللاذقية. ففي ريف دمشق قال المرصد السوري ان الطيران الحربي شن أكثر من 20 غارة جوية علي بلدة المليحة فيما قامت كتائب المعارضة بتفجير مبني للقوات الحكومية أسفر عن مقتل عدد من عناصر الجيش حسب مصادر في المعارضة. أعلن ناشطون ان الجيش الحر سيطر لأول مرة علي "كتيبة بئر الجروة" وحاجزين أمنيين تابعين للقوات الحكومية وعلي طريق بغداد البتراء الدولي في القلمون الشرقي بريف دمشق. وفي درعا ارتفعت حصيلة القتلي جراء المعارك بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة التي وقعت أمس الأول إلي 88 شخصا. واندلعت الاشتباكات بعد سيطرة مقاتلي المعارضة علي تجمع للقوات الحكومية في منطقة تل الجابية بالقرب من بلدة نوي. من جانب آخر قصف الطيران الحربي أطراف فرع المخابرات الجوية في مدينة حلب شمالي سوريا فيما تمكن مسلحو المعارضة من فتح الطريق إلي داخل مدينة نوي بريف درعا بعد حصار دام أكثر من 10 شهور. شهد محيط مطار دير الزور العسكري قصفا مدفعيا من قبل القوات الحكومية بينما لقي قائد قوات حزب الله في الساحل علي القبضة الملقب ب "أبي زينب" مصرعه خلال الاشتباكات الدائرة في جبال تشالما بريف اللاذقية. في تطور آخر تقطع قوات المعارضة الكهرباء منذ سبعة أيام عن مدينة حلب بهدف الضغط علي الحكومة لوقف القصف الجوي الذي أدي إلي مقتل أكثر من أربعين شخصا الخميس الماضي. علي صعيد آخر كشف دبلوماسيون نقلا عن معلومات مخابراتية من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة ان سوريا تحتفظ بقدرتها علي استخدام المزيد من الأسلحة الكيماوية مما قد يعزز ادعاءات بأن الجيش السوري استخدم في الآونة الأخيرة غاز الكلور في حربه الأهلية الدامية. في المقابل تنفي سوريا احتفاظها بالقدرة علي نشر أسلحة كيماوية واصفة هذا الادعاء بأنه محاولة أمريكية أوروبية لاستخدام سياساتها الصبيانية لابتزاز حكومة الأسد. من ناحية أخري تستعد المعارضة السورية في النمسا لتنظيم مظاهرات حاشدة أمام السفارة السورية في فيننا احتجاجا علي انتخابات الرئاسة المقرر اجراؤها في 3 يونيو المقبل. كما صرح بدران فرواتي عضو تنسيقية النمسا للمعارضة السورية انه تم تأسيس سفارة رمزية للمعارضة السورية في النمسا باسم "سفارة الشعب السوري" وهي علي مقربة من سفارة النظام. أشار فرواتي إلي أن المعارضة السورية في النمسا تجري حاليا اتصالات مع الجاليات السورية في دول أوروبا المختلفة للقيام بمظاهرات مشابهة ورفض تمثيلية الانتخابات الرئاسية المزعومة والذي يصر فيها نظام الأسد علي تحدي الإرادة الشعبية للسوريين والتمسك بالسلطة إلي أقصي مدي.