تتنافس الدول العظمي في اختراع الصواريخ العابرة للقارات والتي تستطيع اختراق الحصون وتحمل رءوسا نووية أو تسقط الطائرات المعتدية وفي اختراع القنابل العنقودية والنووية بينما نطلق نحن في مصر علي كل فتاة خليعة أو راقصة تعرض مفاتنها "صاروخ" ولا تجد غرابة ان يقول لك صديقك "بص.. قنبلة ماشية في الشارع".. ويقول آخر: "أف" صاروخ نووي وكأننا سندافع عن بلادنا بهؤلاء العاريات إذا تعرضنا لعدوان خارجي. مصر أصبحت تطرد العلماء وتستورد "العالمات" والراقصات ويجدن سوقا رائجة. صافيناز وهيفاء اكثر شهرة ونفوذا في بلادنا الآن من علماء الطب والكيمياء والنووي.. تأتي هؤلاء العاريات بامكاناته الضخمة "جنسياً" ليسكن خيال شبابنا ويظل يفكر فيهن ليلاً ونهاراً. وتتولد لديه طاقة هائلة ولا يجد صافيناز ولا هيفاء ليفرغ طاقته.. فليس كل شباب مصر رجال اعمال من السهل عليهم الزواج من هؤلاء أو استضافتهم في فنادق.. للرقص. ماذا ننتظر من الشباب المراهق الذي يشكل أكثر من نصف مجتمعنا بعد ان تسكن صافي وهيفا عقله وقلبه نتيجة الاغراء المستمر الذي يعيشه سوي التحرش في الشارع والجامعة والمصنع..؟ في الوقت الذي وقفنا فيه ومازلنا ضد من حاول احتكار الدين والاتجار به واخترنا سماحة الإسلام ووسطيته فإننا سنقف أيضا وبكل قوة ضد من يحاول تدمير شبابنا وهم ثروتنا الوحيدة وأملنا في المستقبل ونقف ضد من يهدم قيمنا ويضرب ثوابتنا في مقتل تحت اسم حرية الابداع..! نحن في مصر نضع نصوصا دستورية وقانونية عظيمة جدا ثم نكون أول من يسيء استخدامها دستورنا يحترم الابداع.. لكن ما هو الابداع في فيلم "عاري" وساقط اخلاقياً ومهنياً..؟ دستورنا يحترم الدعم لكن يسارع الاغنياء للاستفادة منه بدلا من الفقراء.. وهكذا كل شركات التصدير والاستيراد تعمل في الاستيراد فقط حتي وصل بنا الحال لاستيراد الراقصات. وبدلا من ان تستقطب مصر علماء الذرة والصواريخ كما فعلت إسرائيل وايران بعد انهيار الاتحاد السوفيتي استوردنا صافيناز "وأهي صاروخ برضو" وبدلا من أن تصدر مصر قوتها الناعمة المتمثلة في قيم التسامح والاحترام والاعتدال عبر الأغنية والفيلم والدراما والسينما كما كنا نفعل في الماضي.. لا نجد الآن ما نصدره سوي الانحطاط والسفالة والعري. والأنكي والأمر أن تجد من يدافع عن الانحطاط والسفالة ويطلق عليها "إبداع" أتمني لو أن الذين يروجون ويدافعون عن هذا "العُهر" ان يأتوا بزوجاتهم وبناتهم ليقمن بدور هيفاء ويتشبهن بها ويراهن العامة والخاصة.. والانتاج السينمائي في مصر يحتاج لمراجعة شاملة حتي لا يستمر في هدم قيمها وقتل الانتماء لدي شبابها. ومن الضروري تغيير فلسفتها الحالية القائمة علي عرض "اللحوم المجمدة. والحية" المستوردة أو المحلية.. وإلا بلاها سيما.