سيطر مسلحون موالون لروسيا امس علي مقر الامن العام الاوكراني ومركز للشرطة في مدينة سلافيانسك شرقي أوكرانيا . وصرح وزير الداخلية الأوكراني ارسين افاكوف بأن رجالاً مسلحين يرتدون بزات تمويه سيطروا علي مركز شرطة فيما توعد افاكوف أن رد الفعل علي هذا الأمر سيكون قوياً. مشيراً إلي أن هذا هو الفارق بين المحتجين والإرهابيين. وارسل وزير الداخلية الاوكراني قوات خاصة إلي سلافيانسك موضحا ان المسلحين لم يتقدموا بأي مطالب. كما لم يفصحوا عن هويتهم. يذكر ان انفصاليين موالين لروسيا يسيطرون منذ قرابة أسبوع علي مبان عامة في دونيتسك ولوجانسك. أكبر مدينتين في شرق أوكرانيا. وهم يطالبون بالانضمام إلي روسيا أو علي الأقل بتنظيم استفتاء للحصول علي المزيد من الحكم الذاتي في المنطقة. من جانب اخر علقت شركة الطاقة "نفتوجاس" الاوكرانية مدفوعات الغاز لروسيا لحين انتهاء محادثات التسعير. وذكر تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن شركة الغاز الروسية العملاقة "غازبروم" كانت قد رفعت. في وقت سابق من هذا الشهر. سعر الغاز للمستهلكين الأوكرانيين بنسبة 80%. بدعوي ان كييف لم تعد تستحق الخصومات السابقة. من ناحية اخري قال ديفيد كوهين وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشئون مكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية إن الولاياتالمتحدة ستواصل توسيع عقوباتها علي شبه جزيرة القرم . فيما ذهب ديمتري بولونسكي وزير إعلام الجمهورية المنضمة حديثا إلي روسيا إلي تشبيه العقوبات الأمريكية ب "لدغات البعوض". اكد كوهين ان القرم أرض محتلة وان امريكا ستستمر في فرض عقوبات علي المتورطين في الانتهاكات المستمرة لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها. في تطور اخر ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الاتحاد الأوروبي بصدد مناقشة فرض عقوبات جديدة علي روسيا خلال اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين في لوكسمبورج غدا ردا علي الضغوط الروسية الأخيرة علي أوكرانيا . كما حذر مسئولون في بروكسلموسكو من استخدام صادراتها للغاز ك" أداة سياسية". أوضحت الصحيفة أنه علي الرغم من ذلك. قال دبلوماسيون إن الاتحاد الأوروبي سيواصل التحرك بحذر. ولن يتم اتخاذ أي قرار نهائي بشأن فرض عقوبات علي روسيا غدا. مشيرين إلي أن الاتحاد ليس مستعدا لمرحلة جديدة من اتخاذ تدابير اقتصادية أوسع بكثير ضد موسكو مالم تكن هناك عمليات توغل روسي جديدة في أوكرانيا.