نظرة مستقبلية

قليل من الهدوء.. لصالح مصر

هل نهدأ قليلاً ونوفر المناخ للمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء المكلف لإنهاء تشكيل الحكومة الجديدة في مناخ خال من الاحتجاجات العمالية والاضرابات المهنية والاعتصامات الفئوية.. ان مصر تحتاج إلي "حكومة حرب" ولكنها أيضاً وحتي تنجح لابد أن نعطي فرصة للحكومة الجديدة أن تعمل لعلاج الأخطاء ومنح كل ذي حق حقه خاصة وأن المهندس إبراهيم محلب ليس جديداً علي ما يعانيه المصريون وهو سيعمل علي تحسين الظروف المعيشية ليس من خلال عصا سحرية ولكن من خلال تعاون الشعب معه وتغيير الاسلوب والمنهج القديم وفي إطار تحقيق هذا الهدف سيعمل ووزارته علي هزيمة وسحق الارهاب فضلا عن ضمان إجراء الانتخابات الرئاسية بأذن الله خلال مايو القادم في مناخ هاديء لنوجه للعالم كله رسالة حضارية فحواها ان شعب مصر حريص علي انهاء الاستحقاق الثاني من خريطة المستقبل وبناء الدولة المصرية الجديدة وذلك باخراج عملية انتخابية نزيهة علي نحو سلس ووسط متابعة عربية أفريقية ودولية.
إذن المطلوب قليلا من الهدوء.. ولنتوقف لمدة أشهر قليلة حتي يصبح لنا رئيس جديد منتخب ومعه رئيس حكومة من الطراز المقاتل الناجح في كل مكان شغله وأنا أعرفه شخصيا لقد نجح إبراهيم محلب في مصر وفي الدول العربية والافريقية وحتي الأوروبية في بولندا عضو الاتحاد الأوروبي هناك مشروعات لشركة المقاولون العرب شاهده علي نجاح الرجل وأسرة الشركة المصرية.. وكم من مرة التقيت الرجل وألاحظ ان معاونيه يأتون إليه بمذكرات ومستندات ورسومات وقرارات مهمة للحصول علي توقيعه.. ولذلك فإن تصريحه بأن الوزير في حكومته الجديدة سوف يعمل علي الأقل 15 ساعة يوميا ليس بجديد وهذا هو المطلوب في المرحلة القادمة.
ليس ما أكتبه هو مدح للرجل لكن علينا أن نعطيه الفرصة وأتوقع خلال الساعات القليلة ان ينتهي من تشكيل الحكومة لتؤدي اليمين أمام الرئيس عدلي منصور غدا لتبدأ ساعة العمل الجاد لتحقيق طموحات الناس وخاصة حسم حدوتة الحد الأدني والأعلي للأجور بشكل جاد وبشفافية دون اللف والدوران.. وان يشعر الانسان المصري انه سيحصل علي حقوقه بسهولة وبدون نكد في الأجر وفرصة العمل وفي الصحة والتعليم وبالطبع في الاحساس بالأمن والأمان والاستقرار في ظل مصر الديمقراطية وبدون طابور خامس أو مغازلة للإخوان المسلمين من قبل بعض مرشحي الرئاسة علي حساب مستقبل مصر.
وهناك أمل كبير في عودة مصر لأفريقيا من خلال ما بذله ويبذله نبيل فهمي وزير الخارجية في تعميق جذور مصر الافريقية من خلال جولاته المكوكية لدول القارة وأهمية زيارة مبعوث الرئيس الجنوب الافريقي لمصر بجانب توظيف الدبلوماسية المصرية لجهود وأفكار المشروعات الانشائية التي نفذها المهندس إبراهيم محلب في الدول الافريقية علي توطيد علاقاتنا مع دول القارة واستثمار كل هذه الآليات والاطر لإنعاش التنمية والاقتصاد في مصر وأفريقيا من خلال انشاء مشروعات تحقق المصالح المشتركة لشعوب دول أفريقيا المهم ان نعطي الرجل فرصة العمل في مناخ هادئ ونتوقف مرحليا عن المطالب الفئوية.. ثم بعد ذلك نقيم أداء الحكومة.