رغم استقبال مصر من 2300 إلي 4000 ساعة سطوع شمسي في العام إلا أنها مازالت متأخرة في إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية مقارنة بالعديد من الدول العربية كالإمارات والأردن وقطر والكويت والبحرين والتي لا تعاني من أزمات في الوقود حيث تشهد دول مجلس التعاون الخليجي ظاهرة غير مسبوقة تتمثل في إنشاء ما يعرف ب"المباني الخضراء" غير المضرة بالبيئة من خلال تقليل استخدام الكهرباء قدر المستطاع.. باستخدام بدائل الطاقة الشمسية من مكيفات اقتصادية تقلل استهلاك الطاقة ووضع عوازل معينة للزجاج للمحافظة علي درجة الحرارة داخل المبني. جزيرة دبي الصناعية وتأتي الإمارات العربية في المقدمة بعد أن تم تطبيق معايير المباني الخضراء علي كل المنشآت والمباني في إمارة دبي كما صرح بذلك المسئولون عن الإمارة مما جعلها تنفرد كأول مدينة في الشرق الأوسط والعالم تسعي لتطبيق هذه المعايير العالمية للحد من التلوث واستغلال الموارد الطبيعية ويعكف خبراء سويسريون علي بناء نموذج لجزيرة صناعية بتقنية عالية تهدف إلي توليد الطاقة الكهربائية وإنتاج الهيدروجين من أشعة الشمس.. وستتمكن هذه الجزيرة من الدوران بسهولة بفضل هيكلها العائم.. لتكون في مواجهة الشمس في شكل دائم لتوليد أقصي قدر من الطاقة بأقل تكلفة. مباني أبوظبي الخضراء أما إمارة أبوظبي فتأتي بعد دبي في العمل بنظام المباني الخضراء.. حيث شهدت الإمارة أخيراً إعلانها أول مدينة في العالم خالية من الانبعاثات الكربونية والنفايات والسيارات وسيتمه توليد الكهرباء بواسطة ألواح شمسية كهروضوئية.. في حين سيجري تبريدها باستخدام الطاقة الشمسية المركزة.. حتي المياه فيتم توفيرها بواسطة محطة تحلية تعمل بالطاقة الشمسية. وقد بدأت قطر أولي الخطوات الجدية في إنتاج الطاقة الشمسية بإقامة واحدة من أكبر مجمعات الطاقة الشمسية في العالم للمساعدة في تلبية الطلب علي الطاقة المتوقع أن يزيد لأربعة أضعاف خلال الثلاثين عاماً القادمة. "غول" التكنولوجيا أما أوروبا التي لا تنعم بسطوع الشمس مثل الدول العربية فقد توفقت علي عشرات الدول العربية والإفريقية في توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية كبديل للوقود وتخطيط حاليا للاستفادة من الطاقة الشمسية المتوفرة في شمال إفريقيا في مشروع أطلقت عليه "تكنولوجيا الصحراء" ويهدف لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في صحراء شمال إفريقيا ونقلها إلي أوروبا.. ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من هذا المشروع عام .2050 سباق أوروبا يقول الدكتور حسام الدين حسن استاذ الفيزياء بعلوم القاهرة.. تسابقت الدول الأوروبية لاستغلال الطاقة الشمسية في مجالات إنتاج الكهرباء لجميع الأغراض بعد أن وجدت أن الشمس طاقة نظيفة لا تنضب وأسعارها معقولة وفوائدها جمة وتحد من التلوث وتحافظ علي أسعار البترول علاوة علي قدرتها علي تغيير خريطة العالم في السنوات الثلاثين القادمة ويمكن لتلك الدول أن تحقق جميع احتياجاتها من الطاقة من خلال التقاط 0.3% فقط من أشعة الشمس الساقطة علي الصحراء الكبري وصحراء الشرق الأوسط. أنظمة ألمانيا وتعد ألمانيا أولي الدول عالمياً في إنتاج الطاقة الشمس والكهروضوئية. إذ تنتج حوالي 24 ألف ميجاوات سنويا والذي يعتبر ضعف ما تنتجه إيطاليا التي تحتل المرتبة الثانية في العالم بعد تخفيض سعر تركيب الأنظمة الكهروضوئية إلي 50% ووضعت الحكومة هدفاً طموحاً للوصول إلي إنتاج 66 ميجاوات من الطاقة الكهروضوئية بحلول عام 2030 وتخطط حالياً للحصول علي 25% من احتياجاتها من الكهرباء من الطاقة الشمسية بحلول عام .2050 تفوق إيطاليا يضيف أنه في الوقت الذي كانت فيه ألمانيا بلا منافس في استغلال الطاقة البديلة كانت إيطاليا من رواد الطاقة الشمسية في العام الماضي حيث اضافت إلي حاصل انتاجها 9 آلاف ميجاوات محتلة المركز الثاني في الإنتاج عالمياً وحددت لنفسها معايير عالية المستوي للمستقبل للحفاظ علي مكانتها كدولة رائدة في إنتاج الطاقة الشمسية الكهروضوئية. طموح اليابان وبما أن اليابانييون معروفون في قدرتهم علي احتضان التكنولوجيا فيؤكد أن الحكومة اليابانية وضعت لنفسها بعض الأهداف الطموحة لإنتاج 28 ميجاوات بحلول عام 2020 و53 ميجاوات بحلول عام 2030 ويتم الآن بناء معظم المنازل الجديدة في اليابان لتدعم الطاقة الشمسية. كما تحتل الولاياتالمتحدة المركز الرابع في إنتاج الطاقة الكهروضوئية وتنتج 4200 ميجاوات سنوياً. لكن الدولة تنتج أكثر من ضعف ذلك عندما يتم أخذ جميع أنواع تكنولوجيا الطاقة الشمسية في الحسبان حيث تعد أمريكا موطن أكبر محطة لتوليد الكهرباء تعمل بالطاقة الشمسية والتي ستساعد في الحصول علي 10% من حاجات الولاياتالمتحدة من الكهرباء بحلول عام .2025 بطء أمريكا في حين يري الدكتور محمد علي أستاذ الفزياء بعلوم القاهرة أن إسبانيا احتلت المركز الثاني في مجمل إنتاج الطاقة الشمسية الكهروضوئية قبل عام. لكنها تخلفت لتتعادل مع الولاياتالمتحدة في المركز الرابع بعد أن شهدت بطئاً منذ 2011 وحتي 2013 ولم يضيفوا سوي 400 ميجاوات إلي مجموعهم الكلي من إنتاج الطاقة. وقد شهدت الصين زيادة في قدرتها الكهربائية الناشئة عن الطاقة الشمسية قدرها 2000 ميجاوات العام الماضي. ليصل مجملها إلي 2900 ميجاوات.. لكن مساهمتهم عالمياً في توليد الطاقة الشمسية أكبر من ذلك بكثير.. وقد وضعت هدفا طموحاً لإنتاج 20 - 30 ميجاوات محلياً بحلول عام .2020 أما فرنسا فقد شهدت زيادة قدرها 1400 ميجاوات إلي مجمل الطاقة الشمسية المولدة العام الماضي. لكن الدولة تنتج 500.2 ميجاوات فقط سنوياً من الطاقة الكهروضوئية لذلك كانت سنة 2011 سنة مهمة. علي الرغم من أنه تم انهاء معظم البنية التحتية للمشروع في عام .2010 التشيك تحاول وبعد عامين محمومين في الإنتاج. قفزت مجموعة الطاقة الشمسية المولدة في التشيك إلي ما يقارب 2000 ميجاوات سنويا ورغم انحسار المشروعات الخاصة بالطاقة الشمسية ماتزال الدولة تحتل مركزاً جيداً بين الدول الرائدة في العالم في مجمل الإنتاج التراكمي. وفي الفترة الأخيرة ازدهر السوق البلجيكي مرة أخري بالنشاط الإنتاجي للطاقة الشمسية الكهروضوئية حيث شهدت زيادة تبلغ 500 ميجاوات. مما رفع انتاجها السنوي إلي ما مجموعه 1.500 ميجاوات وهناك خطط لبناء أكبر مؤسسة للطاقة الشمسية في أوروبا. الذي سيزيد الطاقة الشمسية في انتويرب وما حولها بما مقدره 25%.