علي الرغم من الاجتماعات المستمرة لمحافظي القليوبية ووزراء البيئة منذ عدة سنوات بسبب تضرر سكان مناطق أجهور الكبري وقرقشندة وترسا بمدينة طوخ من مكامير الفحم المنتشرة وسط القري ومياه الشرب الملوثة وتراكم القمامة وتدهور شبكة الطرق وعدم وجود مواصلات وانتشار أمراض الفشل الكبدي والكلوي بين الأطفال والكبار إلا أن كل اجتماعاتهم وقراراتهم باءت بالفشل. يقول أشرف نسيم صاحب مكتبة إن وجود مكامير الفحم بقرية أجهور الكبري وبرشوم مشكلة تتفاقم مع مرور الأيام وليس لها حل فالسكان يختنقون من رائحة الدخان وعلي الرغم من صدور عدة قرارات من المحافظ بوقفها ونقلها خارج المربع السكني ولكن أصحابها يضربون بقرارات المحافظ عرض الحائط ولم تنفذ هذه حتي الآن. مياه ملوثة يصرخ ممدوح النجار موظف نحن في قرية أجهور الكبري وقرقشندة نعاني من تلوث مياه الشرب واختلاطها بالصرف الصحي وذلك منذ أن تم تشغيل خط مياه الشرب الجديد من عامين وليس لنا مقدرة مالية لشراء المياه المعدنية للشرب وتجهيز الطعام بينما باقي السكان من البسطاء فيضطرون لشرب المياه الملوثة مما أدي إلي انتشار أمراض الفشل الكبدي والكلوي. يضيف عبدالله الغزولي من سكان القرية نعيش في عذاب ولا نستطيع استخدام هذه المياه الملوثة سواء للشرب أو في غسيل الأواني والملابس وليس بمقدرتي شراء المياه المكررة التي يقوم أحد سكان القرية بفلترتها ثم بيعها لنا بمقابل دفع اشتراك شهري 50 جنيهاً ولكنني أقوم بغلي مياه الحنفية والشرب منها ولكن حتي بعد الغليان يظهر علي سطحها لون أخضر ورائحة كريهة والسبب في ذلك هو عدم قيام المسئولين في المجلس المحلي بتطهير الخزانات وتركها مكشوفة. بينما تقول عطيات رمضان ربة منزل بقرية أجهور الكبري إن انتشار مكامير الفحم داخل القرية أدي لإصابة المئات من سكان القرية بحساسية الصدر والربو ونعيش في جحيم دائم بسبب الأدخنة المتصاعدة والتي تنتشر في الهواء وتصيبنا بالاختناق. عمالة الأطفال في مكامير الفحم تؤكد روحية سلامة ربة منزل أن المصدر الرئيسي لدخل سكان قرية أجهور الكبري عملهم بمكامير الفحم حيث يعمل بها الأطفال بداية من سن 11 سنة ويكسب يومية بداية من 20 جنيهاً إلي 60 جنيهاً بحجم العمل الذي يقوم به وهم من يقومون بإعالة أسرهم وكان يعتمد عليهم في الزراعة ولكن في الوقت الحالي لا توجد زراعات بالقرية سوي البرسيم والقمح وجميع المزروعات تحترق في ظل هذه البيئة الملوثة بثاني أكسيد الكربون. وبمواجهة عبدالحكيم القاضي رئيس مدينة طوخ أكد أنه خلال اجتماع محافظ القليوبية مع وزير البيئة الشهر الماضي تم الاتفاق علي نقل وإزالة مكامير الفحم علي مستوي المحافظة ونقلها علي طريق بلبيس ويقوم حالياً أساتذة متخصصوون من كلية الهندسة جامعة القاهرة بالتخطيط لهذا المشروع وذلك استجابة لشكاوي أهالي قرية أجهور والقري المجاورة لها. يضيف أن مشكلة نقص الرغيف البلدي المدعم وعدم توافره أكد أن وزارة التموين هي التي تحدد الحصة الخاصة بكل محافظة ونحن نقوم بربط حصة عدد من الأهالي علي كل مخبز حتي نضمن عدم سرقة الدعم.