قادت سيارة معروضة للبيع بثمن بخس رجال مباحث القاهرة إلي جريمة قتل وقعت بصحراء مدينة بدر منذ ثلاثة أيام دون أن يتم اكتشافها بعد أن قام مسجلان خطر من أسيوط باستدراج سائقها بدعوي توصيلهما من منطقة بدر للشروق وفي الطريق سددا له عدة طعنات قاتلة ثم تخلصا من جثته بالدفن في الصحراء وفرا هاربين لبيعها ليتم الكشف عن جريمتهما واقتيادهما للبحث عن الجثة التي تم التوصل إليها بعد ثلاثة أيام ويتحرر محضر بالواقعة وأخطر اللواء أسامة الصغير مساعد أول وزير الداخلية ونائبه اللواء علي الدمرداش وتولت النيابة التحقيق. وردت معلومات للمقدم محمد دويدار رئيس مباحث بدر من أحد مصادره السرية تفيد عرض شخصين لسيارة نصف نقل للبيع بأي ثمن الأمر الذي أثار الشكوك في أمرهما وبالكشف عن السيارة تبين أنه غير مبلغ بسرقتها وبإجراء التحريات اللازمة أمكن التوصل إلي أن السيارة المشار عليها كانت بحوزة سائقها الذي يعمل عليها. بإعادة مناقشة المتهمين وتضييق الخناق عليهما اعترفا أمام العميد محمود فاروق مفتش مباحث القاهرة الجديدة لقيامهما بقتل سائق السيارة بعد أن قاما باستدراجه بدعوي توصيلهما من مدينة بدر إلي الشروق وفي الطريق عاجلاه بالضرب بعدة طعنات قاتلة ثم قام أحدهما بذبحه ليتأكدا من وفاته وعقب ذلك حملا الجثة وتوجها إلي المنطقة الجبلية في الظهير الصحراوي لمدينة بدر وقاما بدفن الجثة للتخلص منها وأزالا أثار الدماء لإخفاء معالم جريمتهما وذهبا بعد ذلك لعرضها للبيع. باستدعاء مالك السيارة قرر أمام اللواء ناصر حسن رئيس مباحث قطاع شرق القاهرة بأن السيارة كانت بحوزة سائقها مصطفي محمود عبدالحكم "25 سنة" من مركز طما بسوهاج والذي اختفي منذ ثلاثة أيام وأنه قبل حضوره توجه لقسم ثان مدينة السلام لتحرير محضر باختفائه بالسيارة التي يعمل عليها. بإخطار اللواء محمد قاسم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة كلف رجال المباحث بإشراف نائبه اللواء عصام سعد باصطحاب المتهمين للبحث عن جثة السائق المجني عليه والتي تخلصا منها في الصحراء كما جاء باعترافاتهما أنهما قاما بدفنه هناك. ظل رجال المباحث يبحثون عن الجثة لمدة ثلاثة أيام متواصلة بالاستعانة بالكلاب البوليسية المدربة حتي تم العثور عليها أخيرا مدفونة في الرمال وتبين أنها في حالة تعفن وبها أربع طعنات أحدها ذبح قطعي بالرقبة وثلاثة أخري بالصدر والبطن. تبين أن المتهمين مسجلان خطر من أسيوط وسابق اتهامهما في العديد من قضايا السرقة بالإكراه وأحدهما يدعي شعيب "24 سنة" والثاني أبوضيف "40 سنة" في الوقت الذي عثر بحوزتهما علي بطاقة القتيل وهاتفه المحمول بعد أن قاما بالاستيلاء عليه عقب ارتكاب الجريمة. باستدعاء والد المجني من بلدته بمركز طما في سوهاج قرر أن ابنه مقيم بالقاهرة منذ فترة كبيرة حيث يعمل سائقا علي إحدي سيارات النقل وبعرض الجثة عليه تعرف عليها وأكد أنها خاصة بابنه. تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق وأمرت بتشريح الجثة لمعرفة سبب الوفاة وقررت حبس المتهمين 4 أيام علي ذمة اتهامهما بالقتل العمد المقترن بالسرقة تمهيدا لإحالتهما لمحاكمة عاجلة وصرحت بدفن الجثة عقب ورود تقرير الصفة التشريحية عن سبب الوفاة.