فرضت قوات الأمن إجراءات أمنية مشددة حول كل كنائس العاصمة لتأمين احتفالات الأقباط بأعياد الميلاد وانتشرت فرق أمنية وتشكيلات من القوات الخاصة والأمن العام في محيطها للتصدي لأي أعمال تخريبية أو ارهابية تستهدف زعزعة الاستقرار وحرمان المسيحيين من ممارسة طقوسهم الدينية والاحتفالية. أكد المواطنون خلال جولة ل "الجمهورية" انهم مسلمين ومسيحيين مصرون علي مواجهة الإرهاب بأنفسهم وانهم يقفون خلف قوات الشرطة والجيش في حربها ضد الررهاب وسيقدمون كل العون حتي تنعم مصر بالامان . إجراءات مشددة يقول وجدي نجيب: التأمين من قبل الشرطة علي قدم وساق قبل الاحتفال وتم تشديد الإجراءات الوقائية لحماية جميع الكنائس وتأمين الاحتفال متمنيا استمرار تلك الإجراءات التأمينية حتي الاستفتاء علي الدستور وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. رأفت فهمي أكد ان الشرطة فرضت سيطرتها علي جميع الشوارع المؤدية للكنائس علي مستوي الجمهورية وتحملت جهدا كبيرا في حماية الأقباط وتأمين احتفالاتهم وقد تفهم المواطنون الوضع وتعانوا مع الشرطة في الابتعاد عن محيط الكنائس وعدم ركن أي مركبة بجوار اسوار الكنيسة مؤكدا ان الأهالي مسلمين ومسيحيين يد واحدة لحماية الكنائس في جميع الأوقات. لجان مارمرقس مصطفي الشلقاني من الساحل يؤكد ان المسلمين والأقباط يعيشون في حب ومودة لا يعكر صفوها شيء حتي في أوقات الأزمات والفتنة التي يتعهد البعض اشعالها لذلك قام المسلمون بعمل لجان شعبية لحماية وتأمين كنيسة مارمرقس الموجودة بالمنطقة قبل فرض الشرطة سيطرتها الكاملة علي الكنيسة وبعد وصولهم ساعدوهم في عملية التأمين مضيفا سنعطي درسا قاسيا للإرهاب الذي لن يستطيع تفرقة الشعب. الملازم نادي وليم من قوة تأمين كنيسة سانت تريزا بشبرا يؤكد انه تم اتخاذ كافة الاجراءات التأمينية في محيط الكنيسة بابعاد جميع السيارات من المحيط مع تعزيزات أمنية مكثفة بالتعاون مع الأمن الوطني ومباحث قسم الساحل ونحن علي استعداد للتصدي لأي أعمال شغب أو تخريب طوال الاحتفال مؤكدا ان الشرطة لديها القدرة علي التعامل مع كل الأوضاع لحماية مصر والمصريين والتصدي للإرهاب. موجة احمد محمود ربة منزل من شبرا مصر تقول انها تسكن أمام كنيسة مارمرقس التي شهدت انتشارا أمنية مكثفا منذ صباح أمس لقوات الشرطة لتأمين الكنيسة وحماية أرواح المترددين عليها للاحتفال برأس السنة الميلادية موضحة ان شبرا يصل عدد الأقباط بها إلي 70% من سكانها ويتعامل الجميع بالحب والود ويتبادلون التهاني في الأعياد والمناسبات ولا تشعر بتفرقة في التعامل ولكن الارهابيين والمتشددين هم الغرباء في التعامل لا دين لهم ان الأقباط والمسلمين بمصر فنسيج واحد ولن يستطيع أحد ان يفرقهم أو يشعل الفتنة بينهم. ويؤكد بدر أمين ومحمد عبدالله سائقان من الشرابية ان أي أذي تتعرض له كنيسة بأي منطقة في احتفالات رأس السنة تعتبر عارا علي كل من يقيمون حولها والوقوف لحمايتها واجب وطني وديني كما وقف عدد كبير من الأقباط لحماية مسجد الفتح من المخربين في احداث رمسيس وحماية المقدسات الاسلامية والقبطية واجب من منطلق الاخاء الوطني. وتشاركهم الرأي سلوي محمد موظفة قائلة انها من سكان منطقة ابن الحكم بشبرا الخيمة وتقول انها تتبادل التهاني بالعام الجديد مع جيرانها المسيحيين وأكدت انها علي استعداد للمشاركة في حماية أي كنيسة تتعرض للايذاء أو تهديدات من قبل الارهابيين. ويشير أحمد حجاج بالمعاش إلي انه شارك الأقباط في احتفالاتهم خاصة انهم لا ينسون مناسبة للمسلمين وهم يقومون بالوقوف بجانبهم وتهنئتهم واكد ان حماية المقدسات الدينية والأرواح واجب ديني وما يقوم به الارهابيون من تخريب ودمار وقتل للأبرياء ما هو الا اعمال خسيسة لاضعاف هيبة الدولة والقضاء علي الرباط الوثيق بين قطبي الأمة لمصالح شخصية أو سياسية علي دماء الأبرياء. ويقول عماد عبدالمحسن أمين شرطة من قوات أمن كنيسة العذراء بمهمشة بالشرابية انه تم استدعاؤه من اجازته للانتشار مع باقي قوات تأمين الكنائس في احتفالات رأس السنة الميلادية واشار إلي أن باقي افراد الأمن علي اتم استعداد للتصدي للمخربين الارهابيين الذين يهددون أمن الشعب واستقراره.