تردد اسمها في الأغاني الشعبية وضربت المثل في الفداء والوطنية. أرسل أهلها الخطابات إلي جريدة الجمهورية وطلبوا تحويل قريتهم إلي مدينة. ومعها مقومات قريتهم التاريخية والحضارية برديس قرية كبيرة تابعة لمحافظة سوهاج. قامت بدور كبير في مقاومة جنود الحملة الفرنسية. وبرديس اسم رواية للأديب الراحل إبراهيم الورداني مدير تحرير الجمهورية وورد اسم قرية برديس في الأغاني الشعبية لمشاهير المداحيين المصريين والفنانين الشعبيين. قاوم أهالي قرية برديس جيش الحملة الذي اتجه جنوباً إلي الصعيد ودارت معركة بين الطرفين في 6 أبريل 1799. كما شاركوا في معركة جهينة التي دارت رحاها في 10 أبريل "بعد أربعة أيام" وانقض فيها أبناء مصر علي جنود الحملة وتحول هذا اليوم إلي عيد قومي لمحافظة سوهاج. أرسل أهالي برديس عشرات الخطابات إلي صفحة مع الناس بجريدة الجمهورية. قالوا إن عدد سكانها أكثر من 120 ألف نسمة. وبها من المقومات الحضارية ما يؤهلها للتحول إلي مدينة كغيرها من قري الجمهورية. بالإضافة إلي بطولاتها التاريخية. وكانت القرية تسمي بندر برديس في أزمنة تلت عندما كانت تابعة لمديرية جرجا. كما وافق مجلس المحافظة علي تحويلها إلي مدينة منذ مطلع الثمانينيات في القرن الماضي. دخلت الحملة الفرنسية 1798 1801 مصر عن طريق الإسكندرية في يوليو 1798. وغادرتها 1801. أبحرت من ميناء طولون جنوبفرنسا في 19 مايو .1798 تكونت من 35 ألف جندي منهم 24 ألفاً من المشاه. و4 آلاف خيالة. "سواري" و3 آلفا طوبجية "مدفعية". حمل جيش الحملة 300 سفينة يحميها أسطول حربي من 55 سفينة حربية واستقل نابليون قائد الحملة السفينة أوريان "الشرق" التي أسماها الجبرتي شيخ المؤرخين "نصف الدنيا". كان في صحبة الحملة 146 عالماً ومفكراً وأديباً. من بينهم مونج عالم الرياضيات المشهور ورئيس المجمع العلمي المصري الذي احترق خلال أحداث ثورة 25 يناير 2011 ومن الكتب التي احترقت كتاب وصف مصر الذي أعده علماء الحملة عن أحوالها في شتي المجالات. تضم محافظة سوهاج 11 مركزاً هي سوهاج وساقلتة وأخميم والبلينا وجرجا ودار السلام وطهطا وطما والمراغة والمنشأة والعسيرات وتبعد سوهاج عن القاهرة 460كم وتحدها من الشمال أسيوط ومن الجنوبقنا ومن الشرق البحر الأحمر والغرب الوادي الجديد. مساحة محافظة سوهاج 022.11 كم مربع وتشتهر بزراعة قصب السكر والقمح والقطن وبها مصانع للزيوت والصابون والنسيج وتجفيف البصل والصناعات الغذائية والمياه الغازية. وبها جامعة ومطار دولي. وسوهاج محافظة الأعلام في شتي المجالات. ومن بينهم الشيخ رفاعة رافع الطهطاوي رائد الترجمة ومؤسس مدرسة الألسن ورئيس تحرير الوقائع المصرية وروضة المدارس. نشرت خطابات أهل برديس مراراً وتكراراً علي صفحة مع الناس بجريدة الجمهورية وكانت الرسالة الأخيرة من طبيبة معه أبناء برديس. وكان مواطن كريم من أبنائها دائم الاتصال يتحدث عن حلم قريته وكنت دائماً أضم صوتي إلي صوت أهالي القرية الشهيرة. بأن يتحقق حلمها وتتحول إلي مدينة. ومن أبيات ابن المحافظة رفاعة الطهطاوي الذي كان شعاراً لمجلة روضة المدارس التي كانت توزع علي طلاب المدارس. تعلم العلم واقرأ. تحز فخار النبوة فالله قال ليحيي خذ الكتاب بقوة