معركتنا القادمة هي التصويت علي الدستور وأتمني أن تكون بنعم عن اقتناع وليس لأننا زهقنا وخلينا نخلص بقه. وذلك حتي لا نعود إلي المتاهات. لعل الحياة تعود إلي الوطن الذي مزق أحدهم علمه في ميدان التحرير وهو يبتسم والذي تهرب أحدهم من الوقوف احتراما لسلامه الجمهوري في ختام اجتماع لجنة الخمسين مثلما فعل زملاء له في مجلس الشعب من قبل والذي اعترض علي مادة حظر كل صور العبودية والاسترقاق والقهر والاستغلال القسري للانسان وتجارة الجنس وغيرها من أشكال الاتجار في البشر يراها تتعارض مع ما ملكت أيمانكم!! ومع ذلك فإنني أسأل: من الذي أو الذين يدفعون ثمن إعلانات نعم للدستور.. لماذا لا يفصحون عن أسمائهم ويجاهرون بموقفهم؟ دعونا نستعد لمعركة انتخابية ضارية يتربص فيها الاخوان بخلايا نائمة ويعود اليها أنصار ما قبل الثورتين لصالحهم وليس من أجل مبارك الذي انتهي وهو نفسه لا يريد.. مثله مثل مرسي الذي انتهي ولو انه يريد فيتخذه أنصاره "حائط مبكي" يجعل محاميه يطالب بعودته إلي القصر ولو ليوم واحد أو تعم الفوضي!! ثم تلك الأمور التي تبدو غريبة أو لعلها بفعل فاعل في توقيت محسوب. أن يصدر قانون التظاهر دون روية وكأنه جاء بغتة وكأن الداخلية وحدها هي التي وضعته مع اننا من غلبنا تمنيناه. لا أحد يسمح بالفوضي في الجامعات والتخريب وإهانة الأساتذة والحريق. ولا أحد أيضا يسمح بحركات "زمان" من الركل واللكمات لمتظاهرات مجلس الشوري وهن في طريقهن لسيارة الترحيلات بعد الافراج عنهن ثم ارهابهن بفسحة ميري حتي يلقي بهن في مكان مهجور. ولا أحد يوافق علي ما أثارته فتيات السابعة صباحا بالاسكندرية من ذعر.. ولكن كثيرين أدهشهم الحكم عليهن واعتبروه قاسيا وطالبوا بالعفو وسماه البعض "عدالة سريعة" فكان السؤال: لماذا لم يطبق علي الآخرين؟! ولم لا فقد كلبشوا وكيل نيابة طنطا ووعد الوزير بألا تتكرر مرة ثالثة فقد سبق ان وقعت في الصعيد. لا أحد يوافق علي نفاق الاعلاميين الذين سبق وأدخلونا في متاهة أبناء مبارك ومشايخ الاخوان. وكذلك لا أحد يوافق من لا يري سوي البقع السوداء. ومازالت المظاهرات في الشوارع يسميها البعض ألعابا صبيانية ولكنها تثير القلق. ويستعد رجال الماضي للعودة من خلال أحاديث تليفزيونية عن مزايا سوزان مبارك ومقالات في الصحف تعيدهم وأفكارهم إلي الحياة وينظمون صفوفهم في دوائرهم الانتخابية. أما الذين يتخذون من قناة الجزيرة بوقا ومن فنادق الدوحة مستقرا فقد فقدوا تأثيرهم ولو انضم إليهم عاصم عبدالماجد! هل تجوز أسئلة من نوع كيف دعا الفريق السيسي الجماهير للنزول إلي الشوارع لتفويضه ضد الارهاب ويمنعون اليوم المظاهرات؟ وهل يجوز لوم مدير جامعة القاهرة عندما اتهم الشرطة بقتل شهيد كلية الهندسة محمد رضا فيعيد التاريخ القريب نفسه ويعلن وزير التعليم العالي الثائر ان الشرطة ليس لديها هذا النوع من الخرطوش. قال وزير الداخلية وكان المستشار مكي وزير العدل السابق من قال ان استشهاد محمد الجندي لم يكن من تعذيب الشرطة وانما بحادث سيارة. كما قال له وزير الداخلية؟! * مع كل الحيرة والمخاوف فنحن أفضل واهدأ.. ولكننا لا نطيق صبرا. كل يجمع صفوفه إلا أبناء الثورة. فهل يسرقونها للمرة الثالثة؟! عبدالملك عودة ** رحم الله الدكتور عبدالملك عودة لم يعد هناك كثيرون يذكرون فضله فقد غاب طويلا ونحن ننسي ونتناسي. كان استاذا جامعيا بحق ورائدا. اعدم اخوه عبدالقادر عودة أحد قادة الاخوان في بداية ثورة يوليو.. وأصبح ابنه الدكتور جهاد من رجال جمال مبارك.. هكذا الدنيا. صلاح دياب ** كان جميلا ما كتبته سناء البيسي وآخرون. وكان ذكيا ما كتبه صلاح منتصر وآخرون. وصفه عبدالمنعم عمارة بأنه صياد ماهر يعرف كيف يختار كتاب صحيفته "المصري اليوم" ولو ان كثرة عددهم وهم أساتذة وقدرة القارئ علي الاحتمال رغم صبره تجعل كل الصحف في حاجة إلي تغيير شرايين في أسوان. وهزني ما روته سحر الجعارة عن اتصالها به تقول: زميلنا فلان يحتاج إلي زرع كبد وهي عملية مكلفة للغاية.. أجاب بحسم: لا تزيدي حرفا أنا متكفل بكل شيء من الألف للياء.. اكتفيت بالدعاء المستجاب. عبدالرحمن الأبنودي ** عندما يحكي الأبنودي يسحر الألباب وشطارة محمد توفيق ان جمع حكاياته في آخر كتبه "الخال" وقبل أن أشتريه وأقرأه أذكر للمؤلف كتابه "أحمد رجب. ضحكة مصر" وفيه حدوتة صداقته للفنانة شادية التي أصبحت علي كل لسان فكتب أحمد رجب في مجلة "الجيل" مقالا بعنوان "أنا جوز شادية" قال فيه: فجأة أصبحت جوز شادية وفجأة أيضا أتحول إلي طبق فتة لزملائي الصحفيين خصوصا زميلي المهذب المتربي المؤدب ابن الناس "جليل البنداري" الشهير ب "جليل الأدب". أحمد فؤاد نجم "مصر يا أمة يا بهية يام أم طرحة وجلابية الزمن شاب وانتي شابة هو رايح وانتي جاية" "أحمد فؤاد نجم".. تعيش انتي!!