رئيس جامعة بنها ل "الجمهورية":

تدخل الشرطة للسيطرة علي العنف .. مطلب رؤساء الجامعات .. وليس الوزير

أكد الدكتور علي شمس الدين رئيس جامعة بنها أن ما يروجه البعض من عودة الحرس الجامعي غير صحيح بالمرة وأن المجلس الأعلي للجامعات هو الذي طالب بالاجماع بالاستعانة بالشرطة في الحالات القصوي التي يتم الاعتداء فيها علي المنشآت ولا يتم هذا الاجراء إلا بطلب رسمي من مجلس الجامعة.
قال ان حق التظاهر السلمي مكفول للجميع بشرط عدم تعطيل الدراسة وأوضح ان موجات العنف التي تشهدها بعض الجامعات حاليا من قبل أنصار فصيل سياسي معين كان أمرا متوقعا لكن كل مخططاتهم بشأن تعطيل الدراسة والغاء الامتحانات باءت بالفشل مشيرا الي أن فشل الاخوان في تأجيج مشاعر القوي الآخري في الشارع جعلهم يركزون علي محاولات اثارة الفوضي بالجامعات.
انتقد شمس الدين الهجوم الذي يشنه البعض علي الدكتور حسام عيسي نائب رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي دون علم أو دراية بحقيقة الأوضاع داخل الجامعات قائلا ان الوزير ظلم كثيرا في هذه القضية برغم ان القرارات التي تم اتخاذها خلال الفترة الماضية لم تكن بشكل فردي وانما جاءت بمشاركة أعضاء المجلس الأعلي للجامعات بالكامل وكل المشاكل والأمور التي هوجم بها الوزير هي في الأساس من اختصاص رؤساء الجامعات ومجالسها وأغلبها ربما يحدث لعدم وجود قراءة واضحة للأمور فمثلا العنف الذي يحدث في بعض الجامعات الوزير ليست له سلطة داخل الجامعة وكان هناك اصرار من رؤساء الجامعات بالكامل علي اللجوء للشرطة في حالات الضرورة مثل الاعتداء علي الأرواح والمنشآت وهذا مطلب شرعي وقانوني متبع في جميع أنحاء العالم دون استثناء.
أشار إلي اننا أحوج ما نكون إلي التوافق ولابد ان نبذل أقصي جهد ممكن في الحوار والانصات للطلاب والتواصل معهم من خلال اجراءات يشعرون من خلالها ان هناك تغييرا حقيقيا يحدث داخل أسوار الجامعة ولن يتأتي ذلك الا عن طريق جسور الثقة بين الطلاب والادارة وأساتذة الجامعة وعلينا ان نعترف أن بعض كبار السن ربما يقاومون التغيير والشباب يسعي لاحداث أكبر قدر ممكن من التغيير بسرعة وتلك هي المعضلة التي يجب ان تعامل معها بحكمة لاسيما ان هناك فصيلا سياسيا بعينه يعلمه الجميع يحاول اثارة القلاقل باستغلال أي حدث سواء داخل أو خارج أسوار الجامعة.
قال علينا ان نعلي قيمة احترام الكيان الجامعي لدي الطلاب قدر المستطاع والابتعاد عن أية ممارسات مقيتة مثل استغلال الطلاب أو سوء المعاملة معهم سواء بالتمييز أو الاضطهاد دون مبرر لأن مثل هذه الممارسات قد تجعل هناك حالة من السخط العام ومن ثم يبحث هؤلاء الطلاب عن أي زريعة للتنفيس عما بداخلهم.
أشار إلي ان العنف الدائر في الجامعات الآن نتيجة حالة من الغضب تحتاج لتنفيس من خلال نوافذ شرعية وقانونية وهنا لابد من خلق مسارات للتعبير عن الرأي وتدعيمها بحيث لا تتحول إلي غضب أو عنف.
ميثاق شرف
أوضح شمس الدين ان العمل الحزبي داخل الجامعة أمر صعب السيطرة عليه وحتي الآن لم يتوغل داخل الجامعة لأن الأنشطة الطلابية تعتمد في المقام الأول علي الأنشطة التعليمية الأكاديمية مشيرا الي أن الجامعة بصدد اطلاق مبادرة لعمل ميثاق شرف بين كافة الطلاب ممثلي القوي الحزبية والسياسية داخل الجامعة في اطار تنظيمي لممارسة انشطتهم السياسية والحزبية في ضوء الاحترام وتقبل الآخر حيث تقرر دعوة هؤلاء الطلاب لاعداد لجنة مشتركة تكون مهمتها التنسيق بين القوي الحزبية والسياسية في اقامة فعالياتها واستضافة رموزها في شكل ديمقراطي حقيقي يحمل الرأي والرأي الآخر حتي لا تتكرر وقائع مهاجمة رموز التيارات السياسية داخل الجامعات بحيث تكون كل مجموعة معارضة مسئولة عن حماية نشاط المجموعة الأخري في اطار من الاحترام وقبول الاختلاف.