لم تعد زفة الافراح في المناطق الشعبية أو الريفية تخلو من اسطول موتوسيكلات يقوم قائدوها بعمل ألعاب خطرة ويشكلون دوائر تعطل المرور وتسد الطرق وتتسبب في العديد من المشاكل مع أصحاب السيارات الذين قد ينتظرون ساعات لفض الموكب وغالباً ما تتحول تلك الأفراح إلي سرادقات عزاء. الغريب أن رجال المرور لا يحركون ساكناً ولا يوقعون مخالفة واحدة رغم حالات الاصابة والموت التي يتعرض لها أصحاب الموتوسيكلات والمادة ايضا. تقول هبة رمضان "ربة منزل" الموتوسيكلات الصيني تعطي الزفة بهجة ومرحاً بشكل مبتكر وغير معتاد مشيرة إلي ان خطيبها اتفق مع متعهد الأفراح بالمنطقة علي 20 موتوسيكل قاموا بالسير في مقدمة الزفة بموكب جعلني افتخر بنفسي امام اصدقائي وجيراني خاصة اثناء اطلاقهم لآلات التنبيه "الكلاكسات" معاً حول الزفة لاطفاء طعم خاص وغير تقليدي. تخالفها في الرأي منال مهران "ربة منزل" قائلة إن الشباب صغار السن يقومون بعمل تشكيلات وحركات متعددة وخطيرة أمام الزفة تؤدي إلي العديد من الكوارث نتيجة انقلاب أو اصطدام دراجة باخري غبر مبالين بخطورة تلك التمايلات والكباري والحركات الفجائية وكوارثها الخطرة التي تحصد ارواح شباب في عمر الزهور. ويضيف سامح عوض "موظف" أنه يرفض زفة الموتوسكيلات المنتشرة بصورة غير مقبولة بعد ثورة 25 يناير مستغلين انشغال الأمن في أمور المظاهرات وتأمين المنشآت الحيوية مشيراً إلي مشاهدته لسقوط شباب من اعلي الموتوسيكلات اثناء قيامه برفعه من الامام والسير بالعجلة الخلفية وسقط علي الارض دهسته سيارة نقل في الطريق الدائري وتحول الفرح إلي مأتم وسرادق عزاء نتيجة تصرف صبية لم يردعهم الكبار أو القانون. بينما يصرخ محمد متولي "موظف" قائلا: حفل زفافي تحول لمأتم بسبب هذه الزفة المبالغ فيها حينما اصر زملائي وأصدقائي وجيراني علي ركوب الموتوسيكلات وتم عمل تشكيلات خطيرة رغم ان اغلب الشباب المستقلين للدراجات البخارية غير مدربين علي أداء هذه التحركات والايقاعات وكانت النتيجة سقوط احدهم علي رأسه ولقي مصرعه في الحال وتحول الفرح إلي جنازة والمعازيم إلي معزين "وكانت فكرة سيئة". ويعترض حسن علام "تاجر" علي الاستخدام السيئ للموتوسيكلات وعدم وجود رقابة من شرطة المرور لردع هؤلاء المخالفين الذين يكون اغلبهم من الأطفال والمراهقين مما يتيح لهم المجال للتهور والتصرفات الغير لائقة وعدم ادراك ما يقومون به من حركات بهلوانية خاصة بالمناطق الشعبية والمزدحمة مرورياً والعرض الذي يؤدونه أثناء زفة العروسين وما يتسببون فيه من ازعاج للسكان والمارة. خالد علي "صاحب محل لتأجير الموتوسيكلات يقول انتظر يومي الاحد والخميس من كل اسبوع بفارغ الصبر حتي احقق مكسباً وفيراً من ايجار الدراجات البخارية لمتعهدي الافراح والمواطنين في زفة العرائس لكن ما يحزنني قيام شباب غير متمكن من قيادة الموتوسيكلات بعمل حركات اكروباتية بالزفة مما يتسبب في سقوط العديد من الضحايا نتيجة الحوادث المتلاحقة.