تنطلق القمة العربية الأفريقية الثالثة في الكويت التي يفتتحها اليوم أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر صباح تحت شعار "شركاء في التنمية والاستثمار" وسط إجراءات أمنية مشددة.. يرأس الوفد المصري في القمة الرئيس عدلي منصور الذي وصل الكويت أمس الأول علي رأس وفد يضم د.زياد بهاء الدين نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير التعاون الدولي ومنير فخري عبدالنور وزير التجارة والصناعة ونبيل فهمي وزير الخارجية في ثاني زيارة لمنصور للكويت في أقل من 3 أسابيع تقديراً لدورها في دعم مصر خلال المرحلة الانتقالية. وسيلتقي أيضاً مع الزعماء العرب والأفارقة لشرح حقيقة الأوضاع في مصر بعد ثورة 30 يونيه. علمت "الجمهورية" أن الرئيس منصور سيلقي كلمة يستعرض فيها الخطوات التي اتخذتها مصر عقب ثورة 30 يونيه لتحقيق طموحات وتطلعات الشعب المصري في نظام حكم قائم علي العدالة والحرية والديمقراطية وما تم إنجازه من خريطة المستقبل والإعداد لدستور يليق بالشعب المصري عقب ثورتي 25 يناير و30 يونيه. يشارك في أعمال هذا الحدث المهم للإقليمين العربي والأفريقي 71 وفداً بينهم 34 رئيس دولة وسبعة نواب لرؤساء الدول و3 رؤساء وزراء بجانب ممثلين عن منظمات وهيئات دولية إضافة إلي توجيه الدعوة لرؤساء الصين واليابان وروسيا والهند وغيرهم من القادة في التجمعات الإقليمية والدولية للمشاركة في القمة لتحقيق التواصل وتفعيل التعاون بين العرب والأفارقة وهذه الكيانات الاقتصادية والدولية الأخري. أجري نبيل فهمي وزير الخارجية سلسلة من اللقاءات المهمة مع عدد من المسئولين والوزراء الأفارقة علي هامش القمة لشرح التطورات التي شهدتها الساحة السياسية المصرية وخطوات تنفيذ خريطة المستقبل عقب ثورة 30 يونهي. بدأ الوزير لقاءاته مع الدكتورة نكوسازانا ديلاميني زوما رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي حيث أوضح موقف مصر من قرار تعليق مشاركتها في أنشطة الاتحاد الأفريقي وصرح د.بدر عبدالعاطي المتحدث الرسمي باسم الخارجية بأن الوزير أكد أنه بالرغم من رفضنا للقرار إلا أنه لا يؤثر علي انتماء مصر لأفريقيا والتزامها بالدفاع عن قضايا القارة ومصالحها. استعرض وزير الخارجية تنفيذ خارطة الطريق وعملية الدستور والانتخابات القادمة وفقاً للبرنامج الزمني المعلن. مؤكداً أن اعتماد الدستور سيشمل خطوة بالغة الأهمية علي صعيد المرحلة الانتقالية وإرساء الأساس لنظام ديمقراطي حقيقي بما يتوجب معه علي مجلس السلم والأمن مراجعة قراره. أشار إلي جهود الحكومة لإقامة نظام ديمقراطي حقيقي دون إقصاء لأي طرف يلتزم بنبذ العنف ويقبل بخارطة الطريق. أضاف المتحدث أن زوما أعربت خلال اللقاء عن تمنياتها بنجاح جهود الحكومة في تنفيذ خارطة الطريق واهتمام الاتحاد الأفريقي باستقرار الأوضاع وعودتها إلي طبيعتها وأن الاتحاد يتابع الموقف في مصر عن كثب وأن الجميع يأمل في عودة مصر لاستئناف دورها الحيوي في الاتحاد في أقرب وقت. كما بحث الوزير مع علي كرتي وزير خارجية السودان نتائج المفاوضات الفنية الثلاثية بين مصر والسودان وأثيوبيا لتنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدوليين حول سد النهضة الأثيوبي. صرح المتحدث بأن فهمي التقي نظيره السوداني علي هامش الاجتماع الوزاري للقمة العربية الأفريقية وأطلعه علي تطورات الأوضاع الداخلية والتقدم الذي تم إحرازه في إعداد مشروع الدستور. تعزيز العلاقات كما التقي الوزير مع فيولا أونوليري وزيرة الدولة للشئون الخارجية النيجيرية حيث أكد لها حرص مصر علي تعزيز العلاقات بالدول الأفريقية واستعرض زياراته في الفترة الأخيرة بعدد من دول حوض النيل وغرب أفريقيا. صرح المتحدث بأن الوزيرة النيجيرية أشارت إلي أهمية التعاون بين مصر ونيجيريا في ضوء الدور الهام الذي تقوم به كلتاهما إقليمياً ودولياً ودورهما المحوري في خدمة قضايا السلم والأمن والتنمية في أفريقيا معربة عن تقديرها للعرض الذي قدمه وزير الخارجية لتطورات الأوضاع في مصر والتقدم المحرز علي صعيد العملية الانتقالية مؤكدة ثقتها في قدرة مصر علي تجاوز هذه التحديات حتي لو استغرق الأمر بعض الوقت. أضاف أن الوزيرين تطرقا إلي العديد من المجالات التي يمكن التعاون فيها مثل الزراعة والبنية التحتية والطاقة مشيراً إلي التحديات المشتركة التي تهدد أفريقيا مثل الإرهاب والتطرف وتهريب الأسلحة الصغيرة والخفيفة. كما التقي نبيل فهمي أيضاً محمود علي يوسف وزير الخارجية والتعاون الدولي الجيبوتي حيث أكد حرص مصر علي تنشيط العلاقات الثنائية وتفعيل التعاون في مختلف المجالات وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري والاستثمار. وأشاد بالموقف الجيبوتي الداعم لإرادة الشعب المصري. من جهته أكد الوزير الجيبوتي دعم بلاده الكامل لمصر والتزامها بالدفاع عن الموقف المصري بالمحافل الإقليمية والدولية لاسيما داخل الاتحاد الأفريقي من خلال عضويتها بمجلس السلم والأمن كما أشاد فهمي بالدور النشط الذي تقوم به جيبوتي في منطقة القرن الأفريقي معرباً عن تطلعه إلي المزيد من التنسيق بشأن قضايا المنطقة لاسيما بشأن دعم الاستقرار في الصومال.