قدم مندوب اسرائيل الدائم إلي الأممالمتحدة رون بروس أور قدم شكوي إلي السكرتير العام للمنظمة الدولية وإلي مجلس الأمن الدولي حول اطلاق الصواريخ من قطاع غزة علي اسرائيل. وجاء في الشكوي أن حركة حماس تواصل نشاطها. حيث وصف "أرو" النشاط بالإرهابي في الوقت الذي تجري فيه اسرائيل مفاوضات سلام مع الجانب الفلسطيني. وأن حماس ترد علي المساعي لإحلال السلام في المنطقة باستهداف المدنيين. أضاف المندوب الاسرائيلي أن حماس تستخدم مواد البناء التي تسمح اسرائيل بإدخالها إلي القطاع لبناء أنفاق بهدف ارتكاب اعتداءات علي مواطنيها. في سياق متصل ذكرت صحيفة " يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن حركة حماس في قطاع غزة تستعد جيدا للمعركة المقبلة مع إسرائيل وتطور من ترسانتها العسكرية خاصة فيما يتعلق بالصواريخ متوسطة المدي. وأضافت الصحيفة. أن حماس تستعد لجولة جديدة مع إسرائيل وهذه المرة ستكون مختلفة تماما عن الجولات الماضية بما فيها إطلاق أعداد أكبر من صواريخ "ح75" علي الرغم من أنها تمر بفترة قاسية جدا علي ضوء التطورات في مصر وإغلاق الأنفاق. وأشارت إلي أن حماس طورت ترسانتها العسكرية أكثر وأكثر استعدادا للمعركة القادمة. وأصبحت تمتلك صواريخ متطورة مضادة للدبابات والطائرات وكذلك الأنفاق المتطورة ما يشير إلي أن المعركة القادمة مختلفة تماما. لافتة إلي أن الحركة تفضل المعارك القصيرة مع فارق زمني طويل. وتشير الصحيفة إلي ازدهار صناعة الصواريخ متوسطة المدي لدي حماس من طراز "ح75" بما فيها الصواريخ التي يصل مداها إلي 70كم وهي قادرة للوصول إلي منطقة تل أبيب الكبري والمعروفة ب "جوش دان ". كما أن لديها ترسانة كبيرة من مئات الصواريخ المضادة للدبابات والمضادة للطائرات والتي استخدم جزء منها خلال الحرب الأخيرة في نوفمبر الماضي. واعتبرت الصحيفة في تقريرها أن تأثير إغلاق الأنفاق علي إنتاج الوسائل القتالية في القطاع محدود. وأن الكم الأكبر من الأنفاق المستهدفة كانت لتهريب الوقود ومواد البناء بينما لم تتضرر الأنفاق العسكرية كثيرا. حيث تشير التقديرات إلي بقاء عشرات الأنفاق فاعلة حتي اليوم. يأتي هذا بعد ساعات من تهديدات وزير الشئون الاستخباراتية الإسرائيلي وعضو حزب الليكود يوفال شتاينتس. بشن عدوان جديد علي قطاع غزة في حال استمرار إطلاق الصواريخ من القطاع. علي حد قوله. وكان شتاينتس قال في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية إنه إذا استمر إطلاق القذائف الصاروخية من غزة أو زادت وتيرته فلن يكون هناك مناص من حسم الأمور هناك عاجلاي أم آجلا. وأشار في الوقت نفسه إلي صعوبة حل هذه المعضلة. مضيفا القول: " تبقي غزة مشكلة صعبة الحل. ولا أعرف كيف ستساهم عملية التفاوض مع الجانب الفلسطيني في حلها". علي صعيد آخر دعا علي بركة ممثل حركة المقاومة الإسلامية ¢حماس¢ في لبنان إلي تشكيل جبهة مقاومة فلسطينية موحدة لمواصلة الطريق حتي زوال الاحتلال الصهيوني. وأكد بركة في كلمة ألقاها في احتفال حركة الجهاد الإسلامي بذكري انطلاقتها واستشهاد مؤسسها الدكتور فتحي الشقاقي. أن طريق الجهاد والمقاومة هو الطريق الوحيد لتحرير فلسطين والمقدسات وعودة اللاجئين من الشعب الفلسطيني إلي ديارهم الأصلية في فلسطين. وطالب قيادة منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة بوقف المفاوضات مع حكومة الاحتلال ووقف كافة أشكال التنسيق الأمني معه. وشدد علي ضرورة إنهاء حالة الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية من خلال تشكيل حكومة توافق وطني فلسطيني وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني الفلسطيني في الداخل والخارج وإعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية. كما دعا بركة جميع الفصائل الفلسطينية لوضع استراتيجية فلسطينية واحدة لإدارة الصراع مع العدو علي أساس التمسك بخيار المقاومة وبالحقوق والثوابت الوطنية.