رجح جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أمس عقد لقاء ثلاثي بين روسيا والولايات المتحدةالأمريكيةوالأممالمتحدة بشأن الوضع في سوريا مطلع الشهر المقبل. وأوضح جاتيلوف في تصريحات لوكالة "انتر فاكس" الروسية أن هذا اللقاء الثلاثي سيمهد لعقد مؤتمر "جنيف 2". قائلاً إن موسكو مستعدة لإبداء مرونة حتي يتوصل المشاركون الآخرون إلي توافق بهذا الشأن. ومن الممكن أن يعقد هذا اللقاء في مطلع نوفمبر المقبل. أضاف أن هناك عملاً يجري عبر القنوات الدبلوماسية للتنسيق بشأن اللقاء الثلاثي المحتمل تمهيداً لمؤتمر "جنيف 2". مشيراً إلي أن المهمة الأولية ليست تحديد موعد معين للقاء التمهيدي. بل التوصل إلي تفاهم حول كيفية عقد مؤتمر جنيف وتمثيل الحكومة والمعارضة فيه. وفي السياق نفسه ورداً علي تصريحات نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل حول تحديد 23 و24 نوفمبر المقبل كموعد لمؤتمر جنيف 2. نفت روسيا والولايات المتحدة اللتان تنظمان المؤتمر تحديد موعد لانعقاد المؤتمر. كما شككت متحدثة باسم مبعوث الأممالمتحدة للسلام في سوريا الأخضر الإبراهيمي أيضا في التصريح وقالت إنه لم يتم الاتفاق بعد علي موعد المؤتمر. الذي يهدف إلي جمع الحكومة السورية والمعارضة. علي صعيد آخر أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. أن مخزون الأسلحة الكيماوية السورية يمكن أن يشحن خارج البلاد لكي يدمر بشكل آمن في مكان آخر. وجاء تصريح كيري فيما أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية المكلفة بالإشراف علي تدمير الترسانة الكيماوية السورية. أنها قامت بتفتيش قرابة نصف المواقع المتوجب إزالتها بحلول منتصف .2014 وشدد كيري أيضا علي أن تعاون الرئيس السوري بشار الأسد مع المجموعة الدولية لتسليم المخزون الكيماوي لن يساعده علي البقاء في السلطة ولا يعني أنه استعاد أي شرعية. وقال كيري في تصريحات إذاعية إنه يمكن إزالة هذه الأسلحة سواء كان الأسد موجوداً أم لا. لأننا نعلم مكانها ولقد تم الإعلان عن المواقع. ويجري تأمين هذه المواقع. وأعرب عن أمله في أن يتم نقل هذه المواد في أسرع وقت ممكن إلي مكان واحد. وأن تنقلها سفينة خارج المنطقة. ولكنه لم يعط أي تفاصيل حول مثل هذه العملية. التي يرجح أن تكون صعبة تقنياً وخطرة جداً. وفي ظل حظر اتفاقية الأسلحة الكيماوية علي الدول نقل مخزوناتها إلي دول أخري. لكن بموجب قرار الأممالمتحدة 2118 الذي تم اعتماده الشهر الماضي سمح للدول الأعضاء في مجلس الأمن بالمساعدة في نقل مخزونات أسلحة كيماوية لكي يمكن تدميرها في أسرع وقت ممكن وبالطريقة الأكثر أمانا. ميدانياً دفع الجيش السوري بتعزيزات كبيرة علي الجبهة الشمالية لمعضمية الشام في محاولة لاقتحامها. بالتزامن مع سقوط عدة قذائف علي حي المزة 86 في العاصمة دمشق. في المقابل سجلت قوات المعارضة المسلحة تقدماً في مدينة دير الزور شرق البلاد إثر معارك عنيفة مع القوات الحكومية. ودارت الاشتباكات في أحياء عدة بالمدينة وأسفرت عن سيطرة مقاتلي المعارضة علي كلية الآداب القريبة من حي الرشدية. التي كانت تحت سيطرة القوات النظامية.. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن جبهة النصرة أقدمت علي إعدام 10 عناصر من القوات النظامية بعد أن أسرتهم خلال الاشتباكات في حي الرشدية. وكان اللواء في الاستخبارات العسكرية السورية جامع جامع قد قتل في اشتباكات دير الزور. بحسب ما أعلن التليفزيون الرسمي السوري. وقد أعلنت جبهة النصرة مسئوليتها عن اغتيال اللواء جامع جامع خلال ما وصفته بعملية مشتركة مع كتائب أخري تحت اسم "الجسد الواحد". ويعد جامع أحد كبار ضباط الاستخبارات السورية الذين خدموا في لبنان. وقد ورد اسمه في التحقيقات الأولية في حادث اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري وأدرج اسمه كذلك علي اللائحة الأمريكية السوداء للاشتباه في دعمه الإرهاب وسعيه لزعزعة استقرار لبنان.