اقتحمت مجموعات من المستوطنين اليهود أمس المسجد الاقصي بحراسة وحدات خاصة من الشرطة الاسرائيلية في اليوم الأخير لما يسمي عيد "العرش" اليهودي في المقابل تصدي المصلون ووطلبة العلم للمستوطنين الذين سمحت لهم شرطة الاحتلال باقتحام الاقصي واقامة طقوس وشعائر تلمودية فيه. من جانبه دعا موسي أبومرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلي تشكيل لجنة من كل القوي الوطنية والاسلامية لحماية القدس التي يجب ان تكون خارج التفاوض باعتبارها خطا أحمر وقبلة المسلمين الأولي. شدد أبومرزوق علي ضرورة استعادة وحدة الجبهة الداخلية وانهاء الانقسام وتأكيد وحدة الصف الفلسطيني. من ناحية أخري طالبت منظمة "هيومان رايتس ووتش" قوات الاحتلال بوضع حد فوري لعمليات هدم المنازل الفلسطينية وغيرها من المنشآت في الأراضي المحتلة. أوضحت المنظمة ان عمليات الهدم في القدسالشرقية والضفة الغربية تسببت في نزوح نحو 80 فلسطينيا خلال ثلاثة ايام فقط في اغسطس الماضي كما وثقت المنظمة عمليات هدم في ابريل الماضي نتج عنها نزوح 43 فلسطينيا بينهم 29 طفلا. أكدت المنظمة ان عمليات هدم المنازل وغيرها من المنشآت التي ترغم الفلسطينيين علي ترك مجتمعاتهم قد ترقي إلي مصاف النقل الجبري لسكان أراض محتلة مما يعد جريمة حرب ووفقا لتقديرات مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية ومنظمات حقوقية اسرائيلية فقد دمرت اسرائيل 420 منشأة فلسطينية خلال عام 2013 مما ادي لنزوح 716 شخصا عن اماكن سكناهم. بدوره قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ان السلطات الاسرائيلية تواصل التغول الاستيطاني وحربها الديموغرافية علي الفلسطينيين الأمر الذي خلق كارثة حقيقية جعلت أكثر من 93 ألف فلسطيني مهددا بالتشريد. اشار المرصد ومقره جنيف إلي ان نحو 33% من منازل المقدسيين المكتظة تحت خطر الهدم بدواعي عدم اكتمال اجراءات الترخيص. أكد المرصد ان التغاضي الأمريكي والأوروبي عن سلسلة الانتهاكات الاسرائيلية في القدسالشرقية يزعزع الثقة بعملية السلام مع الجانب الفلسطيني. من جهتها اكدت الممثلة العليا للشئون الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون علي أهمية استمرار دعم المجتمع الدولي لمفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين واسرائيل. كما دعت في مؤتمر صحفي علي هامش اجتماعات الأممالمتحدة في نيويورك إلي مواصلة تقديم الدعم المالي والاقتصادي للسلطة الفلسطينية من أجل مساعدتها علي مواجهة الظروف المالية الصعبة التي تمر بها حاليا.