في تجربة علي "قد الحال" وبإدارة تحكيمية سودانية.. يخوض منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مباراة دولية ودية مع نظيره الأوغندي في الرابعة والنصف عصر اليوم بملعب الجونة بالبحر الأحمر في إطار استعداداته لمباراته مع غينيا المقرر إقامتها في العاشر من سبتمبر المقبل في ختام المجموعة السابعة لتصفيات إفريقيا لمونديال البرازيل 2014. يدخل المنتخب هذه المباراة بدون العديد من نجوم الأهلي والزمالك بعد تنازل بوب برادلي المدير الفني عن عشرة لاعبين نظرا لارتباط الناديين الكبيرين بمباراتين مهمتين وحاسمتين في الجولة الثالثة للمجموعة الأولي لدوري أبطال إفريقيا السبت المقبل مع ليوبارد الكونغولي وأورلاندوبايريتس الجنوب الإفريقي وإن كان سيشارك مع الفريق حسام عاشور وأحمد فتحي الموقوفان إفريقيا مع الأهلي.. ويتطلع المنتخب من خلال هذه التجربة تحقيق الفوز من أجل التقدم خطوة للأمام في الترتيب العام للتصنيف الشهري للفيفا خاصة أن الفريق مازال يحتل المركز الحادي عشر علي مستوي القارة السمراء والحادي والستين علي مستوي العالم.. ومازال الجهاز الفني يحدوه الأمل في القفز إلي أحد المراكز الخمسة الأولي علي مستوي القارة قبل قرعة الدور النهائي لتصفيات المونديال حتي يتجنب مواجهة أحد منتخبات التصنيف الأول في القارة.. وتمثل التجربة الأوغندية بروفة معقولة لمباراة غينيا برغم اختلاف المدرستين.. وكان برادلي ومعاوناه ضياء السيد وزكي عبد الفتاح يرغبون في اللعب مع منتخب مالي إلا أن عدم الوصول إلي اتفاق مادي معقول وإصرار منتخب مالي علي اللعب في المغرب أجبر الجهاز علي اللعب مع المنتخب الأوغندي الذي جاء بالتذاكر والإقامة فقط.. عموما فإن هذه التجربة ستكون مفيدة نسبيا في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد وعدم وجود نشاط كروي باستثناء الارتباطات الدولية للمنتخب وناديي الأهلي والزمالك.. وستكون المباراة فرصة للوقوف علي مستوي بعض اللاعبين الذين لم يحصلوا علي فرص معقولة مثل نجمي الإسماعيلي محمد صبحي وعمرو السولية ولاعب سموحة الموهوب أحمد حمودي أو الوجوه الجديدة التي تشارك مع الفريق لأول مرة مثل لاعب الداخلية أحمد سمير ولاعبي إنبي ومنتخب الشباب أحمد رفعت وأحمد صبحي فضلا عن منح أحمد فتحي المدافع الدولي المخضرم وهو وزميله حسام عاشور للعب في ظل غيابهما عن الأهلي في المواجهة الإفريقية المقبلة مع ليوبارد بسبب الإيقاف للإنذار الثاني. كما ستكون المباراة فرصة للوقوف علي مستويات بعض المحترفين العائدين للمنتخب بعد فترة غياب ليست بقصيرة مثل أحمد حجازي وحسام غالي العائدين من الإصابة وكذلك أحمد سمير فرج العائد للفريق بعد غياب طويل لأسباب فنية. بينما كالعادة يكون نجم بازل السويسري محمد صلاح وزميله محمد النني في مقدمة التشكيل الأساسي الذي يخوض المباراة من بدايتها. علي الجانب الآخر فإن منتخب أوغندا لن يكون صيدا سهلا.. فهو يضم عددا كبيرا من المحترفين في إفريقيا وآسيا وأوروبا وامريكا وإن كانوا لا يلعبون في أندية معروفة.. ولعل أشهرهم اللاعب الشاب ابراهيم سيكاجايا المنضم حديثا إلي كريستال بالاس الإنجليزي وإيمانويل أوكوي المحترف في النجم الساحلي التونسي ومارتن موتومبا المحترف في إيه آي كيه السويدي وباتريك أوتشان المحترف في مازيمبي الكونغولي.. وهناك بعض اللاعبين الذين يلعبون في فريق سان جورج الأثيوبي الذي أتعب الزمالك في دور ال16 مثل روبرت أودونجوكارا وهنري كالونجي.. والمنتخب الأوغندي من المنتخبات العريقة في شرق القارة برغم أنه لم يسبق له الفوز بكأس الأمم أو التأهل للمونديال ويحتل حاليا المركز السابع والسبعين في نصنيف الفيفا ويتولي تدريبه الصربي ميلوتين سريدو يفيتش.. وسيحاول أن يخرج بأفضل نتيجة ممكنة مستغلا النقص الكبير في صفوف منتخبنا الوطني.