علمت ¢الجمهورية¢ أن المستشار خالد زين الدين رئيس اللجنة الأوليمبية أرسل خطابا إلي طاهر أبوزيد وزير الدولة لشئون الرياضة يتضمن التعديلات المقترحة علي لائحة الهيئات الرياضية. وأن التعديلات لم تشمل من قريب أو بعيد تفعيل دور الجمعيات العمومية للهيئات وهو السبب الرئيسي وراء حرب الوزارة واللجنة علي مدار الشهور الماضية ووصلت تفاصيله إلي اللجنة الأوليمبية الدولية لتتدخل هي الأخري في الأمر بشكل مباشر في عهد العامري فاروق وزير الرياضة السابق.. الخطاب تضمن التأكيد علي بعض البنود العامة والإجرائية دون التطرق للمشكلة الأساسية وتدخلت فيها الأندية الكبري في مصر منها الزمالك والأهلي بالطبع.. وهو ما أثار غضب العديد أعضاء مجلس إدارة اللجنة ودفع بعضهم إلي تقديم استقالته في الساعات الماضية منهم الدكتور علاء جبر السكرتير العام وعلاء مشرف عضو مجلس الإدارة. انتظارا لموقف المجلس النهائي بشأن الخطاب والتنازل عن قضية اللجنة والرياضة المصرية بهذه السهولة.. ودارت الأحاديث داخل اللجنة حول حصول وزارة الرياضة علي ما يدعم موقفها أمام اللجنة الأوليمبية الدولية بعد صدور خطاب زين الدين بدون الإشارة إلي حق الهيئات الرياضية في اختيار ما يناسبها من لوائح بعد عرض الأمر علي الجمعيات العمومية للأندية والهيئات الرياضية المختلفة.. كما حاصرت الخلافات موقف زين الدين نفسه بعد أن جمدت اللجنة الموقف تماما عقب قدوم طاهر أبوزيد وزيرا للرياضة خلفا للعامري حيث لم تخطر الدولية بعدم اعتراف الوزارة - حتي الآن - بحق الجمعيات العمومية في إصدار اللوائح المنظمة للعمل بها بعيدا عن هيمنة الدولة ممثلة في وزارة الرياضة ومديريات الشباب والرياضة التابع لها هذه الهيئات أو ما يعرف باسم الجهة الإدارية.. كما حرص أبو زيد نفسه علي تجميد الموقف فلم يخطر الدولية بإلغاء لائحة العامري أو السعي وراء تفعيل دور الجمعيات وإزالة كل أشكال ومظاهر التدخل المباشر في شئون الأندية والهيئات. الغريب أن خطاب زين الدين تزامن مع مجموعة من التغيرات الجديدة في علاقة الوزارة باللجنة الأوليمبية منها حصول اللجنة علي حق الإعداد والإشراف علي مشاركة مصر في دورة الألعاب الفرانكوفونية والمقرر لها الشهر المقبل في باريس.. وهو من المطالب الأساسية لزين الدين علي مدار الأيام الماضية.. والمفاوضات الجارية حاليا لاستعادة المركز الأولمبي مرة أخري بعد أن ضمته الوزارة إلي قائمة الهيئات التابعة لها في عهد العامري فاروق.