نفي وزير الاعلام السوري عمران الزعبي امس ما أعلنه مقاتلو المعارضة السورية عن تعرض موكب الرئيس بشار الاسد للهجوم وهو في طريقه لأداء صلاة عيد الفطر في مسجد بدمشق. ونقل التلفزيون السوري عن الزعبي قوله ان هذا النبأ عار من الصحة تماما. وكان مقاتلو المعارضة السورية قد اعلنوا في وقت سابق انهم استهدفوا موكب الرئيس بشار الأسد وهو متجه الي مسجد في دمشق لأداء صلاة عيد الفطر لكن التلفزيون السوري بث لقطات مصورة له وهو يؤدي الصلاة ولم يلحق به أي أذي ونفت الحكومة السورية وقوع اي هجوم. وقال لواء تحرير الشام التابع للجيش السوري الحر المعارض إنه أطلق عدة قذائف مدفعية صوب موكب الاسد في قلب العاصمة السورية وان بعضها علي الاقل أصاب هدفه. وفي حالة صحة هذه الانباء سيكون هذا الهجوم واحدا من أكثر الهجمات مباشرة ضد الاسد طوال عامين من الصراع الذي يدور في الاساس بين مقاتلي المعارضة السنة والرئيس العلوي. وسبق لمقاتلي المعارضة ان استهدفوا مقر اقامة الاسد في دمشق كما أدي تفجير في العاصمة السورية العام الماضي الي مقتل أربعة من الدائرة المقربة للرئيس لكن لم ترد تقارير قط الي تعرض الاسد نفسه لهجوم. وبث لواء تحرير الشام لقطات فيديو ظهر فيها دخان يتصاعد من حي المالكي الذي يوجد فيه مسكن الاسد ومنازل مساعديه المقربين. وقال نشطاء آخرون أيضا ان صواريخ أطلقت علي منطقة المالكي التي طوقتها قوات الامن. وظهر الأسد في اللقطات التي عرضها التلفزيون السوري ولم يمسه أي سوء. وقال فراس البيطار قائد لواء تحرير الشام ان مقاتليه جمعوا المعلومات الضرورية. وجاء في بيان للواء ¢بعد الرصد والمتابعة تم تحديد مسار وتوقيت مرور موكب بشار الاسد وقد تم استهداف المنطقة بقذائف مدفعية.¢ وصرح البيطار بأن مقاتليه أطلقوا قذائف مدفعية 120 ملليمترا صوب موكب الاسد صباح اليوم الخميس. وقال لرويترز من مكان غير معلوم في العاصمة دمشق ان الهجوم هز النظام حتي لو لم يصب الاسد. وأوضح انه كان هناك موكبان أحدهما به الاسد والاخر كان للتمويه. وقال ان مقاتلي المعارضة نجحوا في استهداف الموكب الصحيح. ويعمل لواء الشام الذي يقوده البيطار في منطقة الغوطة عند المشارف الشرقية للعاصمة. وقال مسؤول آخر في اللواء ان قوات الاسد ¢أمطرت¢ المنطقة بالصواريخ وقذائف المدفعية ردا علي الهجوم.