شهدت قريتان بمحافظة المنيا احداثا مؤسفة كادت ان تتحول الي فتنة طائفية بين المسلمين والمسيحيين.. عاشت القريتان ليلة دامية بين كر وفر وتراشق بالطوب والحجارة وتبادل طلقات الخرطوش بين الاهالي بسبب خلاف شابين يجلسان علي مقهي واصرار الشاب المسلم الاستماع لأغنية لمطرب بدوي تقوم جماعة الاخوان المسلمين باذاعتها في مسيراتها من خلال مكبرات صوت علي السيارات تقول: اسلامية إسلامية.. احنا ضد العلمانية.. في حين طلب الشاب القبطي الاستماع الي اغنية تسلم الايادي المؤيدة للقوات المسلحة. اسفرت الاحداث عن اصابة 17 شخصا بينهم ضابط شرطة ومجندان واحتراق 9منازل و5 سيارات و5 محلات لأهالي قرية بني احمد الشرقية التي يمثل اقباطها ما يقرب من 90% من سكان القرية.. كما تم تحطيم 3 شبابيك زجاجية بواجهة كنيسة انجيلية بقرية ريدة المجاورة. انتقلت قوات الامن بقيادة اللواء عبد العزيز قورة مدير الامن ونائبه اللواء محمد فائق موسي وتم استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع وتفريق المواطنين وتمكنت قوات الحماية المدنية من اخماد الحرائق.. كما القت اجهزة الامن القبض علي 20 من المشتبه فيهم بينما تمكن الشابان المتسببان في المعركة في الهرب من القرية تبين أنه أثناء مشاجرة تردد انه القبطي قام بطعن المسلم فتطورت المشاجرة بتدخل أفراد من الطرفين وتبادلوا الضرب بالطوب والحجارة وطلقات الخرطوش. وصلت الانباء الي قرية ريدة المجاورة بان المسلمين يتم الاعتداء عليهم بقرية بني احمد وانه تم قتل عدد منهم فقام مجموعة من شباب القرية بإلقاء الطوب والحجارة علي الكنيسة الانجيلية مما ادي الي تحطيم واجهتها وكذلك عدد من منازل الاقباط وسيارة أحد القساوسة الا ان عقلاء القرية تمكنوا بمساعدة الامن من السيطرة علي الموقف وتوضيح حقيقة انه لا يوجد اي ضحايا في بني احمد. شهدت القريتان امس هدوء حذرا حيث تواجدت قوات الامن بكثافة وفرضت سيطرتها بشكل كامل علي مداخل القريتين والشوارع الرئيسية بهما وقد تعاون معهم مجموعات من الشباب واهالي القريتين الذين شكلوا لجانا شعبية وقام الاقباط بالذهاب الي كنائسهم لاداء الصلوات كالمعتاد. في الوقت نفسه يقوم رموز مركز المنيا والقيادات الطبيعية بالقريتين بالاعداد لجلسة مصالحة لإنهاء المشكلة.