لاشك أن هناك العديد من الملفات الساخنة والشائكة والعبثية التي تشبه القنابل أمام وزيرة الصحة الدكتورة مها الرباط.. أهمها نظام التأمين الصحي القادم حاليا والذي حاول النظام الذي هو تدميره وتفتيته وتفكيكه والتخلص من قياداته الذين اكتسبوا خبرات تراكمية تستطيع أن تدير مدن طبية عالمية.. لابد من اصلاح الهياكل التمويلية المعمول بها منذ عام ..1964 ملف الدواء الذي يعاني من الكثير من المشاكل تصنيعا وتوزيعا وتسعيرا.. وتداولا.. لابد أن تتابع الوزيرة تنفيذ القرارات الوزارية الخاصة بمجانية خدمات الطوارئ بالمستشفيات التي أصبحت مدفوعة الأجر رغم تعليمات وزارة الصحة.. خاصة لمن يحملون قرارات العلاج علي نفقة الدولة أو من تم حجزهم لإجراء جراحات مجانية.. يتركه الاستشاري المخصصة له الحالة و"يزق" عليه المساعد.. أو الممرضة أو أي شخص لتخييره بين الدفع أو الانتظار دون الاعتبار للآمة وآهاته.. واحتياجه للتدخل السريع وتحول الطب من رسالة إلي سفالة. ملف توفير الدم الآمن في الوقت المناسب للمريض خاصة أصحاب الفصائل النادرة في غاية الخطورة وضرورة وجود حلول غير تقليدية لتشجيع التبرع الشرفي بين المواطنين للوصول للنسب العالمية للتبرع وهي من 1 إلي 3% من جملة عدد السكان.. العلاج علي نفقة الدولة والذي أصبح ورقة لا كرامة ولا وزن ولا معني لها وأصبح القرار في بعض المستشفيات خاصة التابعة لأمانة المراكز الطبية المتخصصة بوابة التجريح للمرضي.. ملف الفساد وإهدار كرامة المرضي تلميحا وتصريحا في مستشفيات تعاني بعضها الفساد وتدني الخدمات وانعدام الضمير وتهاوي الأخلاق.. وانتشار الوساطة والمحسوبية داخلها وابتعاد التعامل عن الأساليب الانسانية وحسن معاملة المريض الذي فتك به المرض وحصوله علي حقه في العلاج وجميع الخدمات بسهولة ويسر فيعود إلي بيته ليقتله المرض ويفترسه الألم ويعتصر أهله الحزن.. وأصبحت حياتهم في طعم مرارة العلقم. هناك أيضا الفرق الطبية المغلقة لرغبة بعض الأساتذة والاستشاريين الأجلاء أن تكون التخصصات المهمة داخل مجموعات مغلقة.. من المستحيل اضافة أعضاء جدد معهم حتي ترتفع أسعارهم وتبقي التورتة لهم فقط.. والضحية في النهاية هو المريض.. بالإضافة لملف تفعيل وتنفيذ برامج التثقيف الصحي خاصة إذا علمنا ان أغلب أمراضنا أمراضا سلوكية.. أيضا ملف العيادات والمراكز الطبية غير المرخصة والتي توقع المرضي وذويهم في شراك النصب والاحتيال.. مراكز العلاج الطبيعي والتي أري ان بعضها أشبه بالملاهي الليلية بالإضافة لظاهرة التداوي بالأساليب غير التقليدية والمستحدثة والتي أصبحت الباب الملكي للثراء الفاحش علي حساب البسطاء من المرضي وأصبحت مهنة لمن لا مهنة له. التدريب الطبي المستمر.. نقص التمريض.. تسريب المخلفات الطبية الخطرة وإعادة تدويرها وتصنيعها.. نقص التمريض وتدني مستوي الأداء للبعض.. التعامل الانساني للمرضي وذويهم بالوحدات التابعة للوزارة.. أسعار الخدمات الاسعافية التي ترهق المواطن.. الختان.. فوضي الأدوية المهربة والمغشوشة.. نقص ألبان الأطفال.. جلب السياحة العلاجية.. هذه بعض الملفات الساخنة التي تنتظر حلولا سريعة وفورية من وزيرة الصحة والتي تتصل بالمواطن الذي هو محور التنمية وغاياتها ووسيلتها.