اعلن وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم انه سيتم إزالة الحواجز الخرسانية التي تم وضعها بمحيط وزارة الداخلية بشكل تدريجي. مشيرا الي انه سيبدأ في إزالة الحواجز المنصوبة بشارعي نوبار ومنصور وقال اللواء ابراهيم في حوار خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط انه اصدر توجيهاته للجهات المعنية بالوزارة برفع تلك الحواجز بعدما أزيلت الحواجز النفسية بين المواطن ورجل الشرطة. في اعقاب انحياز وزارة الداخلية لإرادة شعب مصر العظيم الذي خرج في حشود أبهرت العالم أجمع. وأكد الوزير أنه لم يتقدم باستقالته إلي رئيس مجلس الوزراء الدكتور هشام قنديل في الوقت الراهن. حرصا منه فقط علي حياة المواطنين الذين وضعوا ثقتهم الكاملة في رجال الشرطة ورجال القوات المسلحة للحفاظ علي أمنهم وسلامتهم. وحول أحداث اقتحام المقر العام لجماعة الاخوان المسلمين بالمقطم وما تخللها من اشتباكات قال وزير الداخلية إن أحداث المقطم كان لها طابع خاص حيث اتهمنا البعض بالتخاذل لعدم تدخلنا لفض الاشتباكات بين المتظاهرين والقائمين علي حراسة مقر مكتب الارشاد. ولكننا طالبنا أولا بإخلاء المقر من المتواجدين به لأن رجال الشرطة أكدوا ان اعداد المتظاهرين الموجودة أمام المقر كبيرة. وان تدخلهم سوف يؤدي الي اصطدامهم بالمتظاهرين. وهو أمر مرفوض شكلا وموضوعا. واضاف ان الحصيلة الاجمالية لتلك الاشتباكات المؤسفة بلغت 8 قتلي من بينهم 7 بطلقات نارية. والاخر بجرح قطعي بالفخذ. واصابة 55 آخرين من بينهم 11 بطلقات نارية و26 بطلقات خرطوش و18 بجروح وكدمات وسحجات متفرقة بالجسم بالاضافة الي اصابة النقيب ابوالذهب معاون وحدة مباحث قسم شرطة البساتين برش خرطوش في الرأس. والصدر والبطن والذراع اليسري. اشار الي انه تم القاء القبض علي أحد القناصة الذين اطلقوا النيران علي المتظاهرين ويدعي مصطفي عبدالعزيز "29 سنة موظف بالبريد" واتخاذ كافة الاجراءات القانونية حياله. وانه تم من خلال اعترافاته تحديد مجموعة من المتهمين الضالعين في إطلاق النار والخرطوش علي المتظاهرين والذين أكد أنهم كانوا حوالي من 20 الي 25 مسلحا في كل طابق من طوابق مبني مكتب الارشاد.. اضاف الوزير: انه تم تحديد 12 متهما وجاري تكثيف الجهود الامنية لضبطهم. وتحديد باقي المتهمين والعمل علي القبض عليهم.. وفيما يتعلق بما تردد عن القاء القبض علي 15 شخصا من حرس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين اوضح وزير الداخلية ان ضباط وحدة مباحث قسم شرطة أول مدينة نصر تلقوا بلاغا بتواجد أحد الاشخاص وبحوزته سلاح ناري فتم علي الفور الانتقال وتبين انه أحد التابعين للشاطر وبحوزته فرد خرطوش. وعندما قامت القوة بالقاء القبض عليه حاول شخص آخر كان برفقته تهريبه. مما دفع ضابط الشرطة الي اطلاق عيارين ناريين في الهواء وتمكن من السيطرة عليهما وضبطهما. وبشأن دعوة بعض القوي الاسلامية للزحف نحو مدينة الانتاج الاعلامي ومحاصرتها. اكد اللواء ابراهيم انه اصدر توجيهات بالدفع بتعزيزات كبيرة من تشكيلات الامن المركزي وعدد من المركبات المدرعة لتعزيز الاجراءات الامنية بمحيط المدينة.. مشددا علي انه سيتم مواجهة اي اعتداءات علي المدينة بكل حسم ووفقا للقانون مهما كان مرتكبها. واضاف وزير الداخلية انه اصدر توجيهات الي مساعده للأمن اللواء عابدين يوسف بتوجيه جميع مديري الامن علي مستوي الجمهورية بزيادة الاجراءات الامنية علي كافة المنافذ والطرق الرئيسية بالمحافظات لاجهاض اي محاولات لتهريب الاسلحة الي القاهرة والجيزة واستخدامها في اعمال عدائية ضد المتظاهرين لافتا الي ان رجال الشرطة نجحوا خلال اليومين الماضيين في ضبط العديد من العناصر المسلحة بالاسلحة النارية والبيضاء علي الطرق الرئيسية من خلال الاكمنة المنتشرة بتلك الطرق. وأن اللافت للنظر انه ضبط بحوزتهم جميعا بنادق خرطوش جديدة ايطالية الصنع. وتابع انه تم اتخاذ اجراءات أمنية صارمة للسيطرة علي كافة المعابر والمنافذ "من وإلي" سيناء. ونشر الدوريات الامنية المشتركة بين الشرطة والقوات المسلحة بكافة الطرق والمحاور الرئيسية والمدقات الجبلية بسيناء للحيلولة دون تسلل أي عناصر جهادية أو ارهابية الي المحافظات الاخري لارتكاب اعمال عدائية أو تخريبية.