أكدت السفيرة الأمريكية بالقاهرة "آن باترسون" أن لديها هي وحكومتها ما وصفته بأنه "شك عميق" في أن عمل الشارع يمكن أن يأتي بنتائج أفضل من الانتخابات. لافته إلي أن مصر بحاجة للاستقرار لتنظيم اقتصادها. في الوقت الذي سيضيف فيه العنف في الشوارع أسماء جديدة علي قوائم الشهداء. جاء ذلك في نص كلمة السفيرة خلال جلسة مغلقة بمركز بن خلدون للدراسات الانمائية تناولت علاقة الولاياتالمتحدة بالإخوان المسلمين ونشرتها السفارة علي موقعها الالكتروني. قالت "انتموا إلي حزب أو ابدأوا حزبا يعبر عن قيمكم وتطلعاتكم".. وأوضحت أن المصريين يحتاجون طريقاً أفضل للأمام. وهذا سوف يأخذ وقتا.. مضيفة: "يجب عليكم أن تشمروا عن سواعدكم وتعملوا علي الأرض بجدية. وسوف تكون نتيجة التقديم بطيئة وسوف تشعرون كثيراً بالأحباط. لكن لا يوجد طريق آخر. لفتت باترسون إلي أن سياسة الولاياتالمتحدة كما كانت دائما تساند مصر. وشعبها. وحكومتها. وتريد أن تنجح مصر.. مبينة أن أمريكا تريد أن يحصل المصريون علي فوائد المعيشة في مجتمع حر ديمقراطي وان الامريكيين يريدون أن يحق للمصريين اختيار قادتهم. وأن يقولوا ما يفكرون به. ويؤمنون ويعبدون كما تملي عليهم ضمائرهم. ويتواصلون مع من يريدون وأن توجد قوانين منصفة تطبق علي الجميع. بغض النظر عن المركز أو الثروة أو الطبقة الاجتماعية. تساءلت باترسون: لماذا تريد الولاياتالمتحدة أن تنجح مصر؟ ..وأجابت: أن الولاياتالمتحدة تريد أن تنجح مصر لسبب واحد. وهو اننا نؤمن بالحقوق والمباديء العالمية. ولكن هناك ايضا اهتماماً كبيراً بالمصلحة الشخصية للولايات المتحدة كأمة ووطن.. فالديمقراطيات المستقرة. خاصة هؤلاء الذين يحترمون الحريات المدنية. ولهم معارضةپسياسية فاعلة. يمثلون افضل الحلفاء. وشددت علي أن الولاياتالمتحدة تعارض الفوضي لأنها أرض خصبة للتهديدات. وقالت متسائلة: "فكروا في الدول في هذه المنطقة وحول العالم والتي تسودها الفوضي والتقسيم هل هذه هي البلدان التي تخدم فيها المصالح الامريكية علي أكمل وجه؟. وأضافت: "أود أن أجادل انها ليست كذلك" والآن فكروا في الديمقراطيات التي تصون الحريات المدنية. متضمنة حقوق الاقليات والمرأة.. هل تعتبرهم الولاياتالمتحدة حلفاء جيدين؟ الاجابة هي "نعم" مدوية. وتساءلت: ما هي مصر التي تعد في المصلحة الوطنية للولايات المتحدة؟.. وقالت: بدون تردد أن نجاح مصر كديمقراطية مستقرة تحترم جميع حقوق المواطنين هو الافضل لامريكا.. مضيفة هذه هي الحكومة التي قمتم بانتخابها ولا أظن أن هناك جدلاً شديداً حول ما إذا كانت حكومة منتخبة أم لا. وأوضحت أنه وفي خلال مرحلة ما بعد الثورة في مصر وما شهدته من عدة انتخابات فقد قررت الولاياتالمتحدة بأنها سوف تعمل مع اي من يفوز في الانتخابات التي اجريت وفقا للمعايير الدولية ونظرا لكون الكثيرين في الحكومة المصرية منتسبين إلي الاخوان المسلمين أو حزبها. الحرية والعدالة فأنه يجب علي حكومة الولاياتالمتحدة أن تعمل معهم في مجالات عديدة التجارية والثقافية والسياسية والزراعية والهجرة عبر القنصلية. وقالت إنها تعرف أن البعض قد يعارض هذا ويقول أن حكومة وسفارة الولاياتالمتحدة بالقاهرة كانت لها اتصالات مع الاخوان المسلمين منذ أكثر من عقدين. وقد يتساءل هؤلاء. أليس هذا دليلاً علي خطة طويلة المدي أو مؤامرة لمساندة الاخوان المسلمين لاستبدال حكومة الرئيس السابق مبارك؟. وأشارت إلي أن كيفية تعامل الشعوب مع بعضها يبين أن هذه التكهنات لا اساس لها.. كما أنها بجانب التعامل مع الفاعلين السياسيين الذين يديرون الحكومة فانها ايضا تحتفظ باتصالاته مع من هم خارج الحكم. واكدت باترسون انه وفي ضوء ايمان الولاياتالمتحدة بالحقوق والمباديء الدولية فانها تسعي أن تكون جميع الآراء للمواطنين ممثلة بشكل عادل ومنصف. وأن يتم احترام حقوق الانسان للجميع وقالت أن هذا يتفق مع المصلحة الشخصية الامريكية. فالمستبعدون من الحياة السياسية اليوم قد يكونوا قادة المستقبل. وبالتالي فان من الحكمة ان نتعرف عليهم وعلي آرائهم. وأضافت أن مصر تستحق أفضل وتستحق مواطنين يتمتعون بأفق واسع وهذه هي الخطوة الأولي نحو الانغماس في المستقبل. نحو التخطيط والبناء لمصر جديدة تتخطي الماضي. وأشارت السفيرة الامريكية خلال الجلسة المغلقة بمركز بن خلدون إلي أن الديمقراطية وسيلة. وليست نهاية فلا يوجد فائز سوي الشعب والذي له حق الاختيار فهو يملك السلطة الحقيقية. موضحة أنها تلتقي كل يوم. هي وزملاؤها في سفارة الولاياتالمتحدة مع مصريين من جميع الأطياف السياسية.