طلب الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان من المدعي العام بالتكليف القاضي سمير حمود ومسئولين أمنيين العمل بأقصي سرعة لكشف ملابسات الحادثة التي وقعت أمس الأول أمام السفارة الإيرانية في منطقة الأوزاعي جنوببيروت أسفرت عن مصرع أحد المعتصمين المحتجين علي تدخل حزب الله في معارك سوريا والقبض علي الفاعلين والمحرضين.. وشدد سليمان علي ضرورة تعاون المواطنين وأحزاب المنطقة وخصوصا حزب الله والسفارة الإيرانية لتسهيل مهمة الأجهزة المختصة في كشف كل التفاصيل والملابسات وتبيان حقيقة ما حدث منعا لتكرار حوادث مماثلة. وفي هذا الإطار التقي الرئيس سليمان أمس سفير إيران لدي لبنان غضنفر ركن أبادي وبحث معه الحادثة التي أدت لمقتل أحد الأشخاص بالرصاص خلال اعتصام مجموعة مواطنين أمام السفارة. من ناحية أخري قدم الرئيس اللبناني شرحا لبعض سفراء دول عربية وغربية بشأن قتال ميليشيات حزب الله في سوريا .. وقالت مصادر مقربة من الرئيس إن سليمان أوضح موقف لبنان الرسمي الرافض للتدخل الميداني اللبناني والأجنبي في الأزمة السورية. وهو يدرك أن تدخل حزب الله في سوريا قوض ما تبقي من صورة الدولة اللبنانية ووجودها وورط لبنان في احتمالات انفجار سني - شيعي في المنطقة مع تصاعد الاحتقان علي هذا الصعيد. معتبرا في الوقت ذاته أن حزب الله فتح معركة عسكرية علي حسابه. كما شدد سليمان علي أن السياسة الرسمية للدولة اللبنانية هي النأي بالنفس عن الأزمة السورية شارحا الصعوبات التي تواجه لبنان في معالجة قضية النازحين السوريين الذين ازداد تدفقهم بعد سقوط مدينة القصير والقري المحيطة بها بيد الجيش النظامي السوري وحزب الله والحلول التي يقترحها لمساعدة لبنان علي استيعاب هؤلاء فيما أدي اتفاق ضمني بين الفرقاء المعنيين الي استقبال عشرات الجرحي السوريين الذين نقلوا من الأراضي السورية. في عدد من مستشفيات البقاع اللبناني وسط تدابير أمنية اتخذها الجيش والقوي الأمنية اللبنانية منعا للتعرض الي سيارات الإسعاف التابعة للصليب الأحمر التي أقلتهم من بلدة عرسال البقاعية. وعلي صعيد متصل دقت مفوضية اللاجئين في لبنان ناقوس الخطر بالنسبة لعدد النازحين السوريين معلنة أن العدد آخذ في التزايد . هذا وطالبت الحكومة اللبنانية بالتعاون مع الاممالمتحدة بتأمين مليار ونصف المليار دولار لدعم مرافق الخدمات العامة الاساسية لمساعدة اللاجئين ويتوقع أن يبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين في لبنان مليون شخص مع نهاية هذا العام أي ما يعادل 25 بالمائة من مجموع سكان لبنان الأصغر مساحة بين البلدان المجاورة لسوريا يضاف اليهم 80 ألف لاجيء فلسطيني وافدين من مخيمات سورية.