اعتبرت الاحزاب والقوي السياسية وخبراء الامن إذاعة حوار الاحزاب مع الرئيس حول مخاطر سد النهضة خطأ إدارياً يجب ألا يتكرر.. ورأت الاحزاب ان النشر بهذه الطريقة يضعف دور مصر في التفاوض المستقبلي إلا حزب الحرية والعدالة الذي اعتبر إذاعة الحوار امراً ايجابياً ويتسم بالشفافية. بينما يري خبراء الأمن ان التحدث عن الخيارات العسكرية لا يناقش علي الهواء اطلاقا. في البداية اكد د. فريق إسماعيل عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة ان اذاعة لقاء الرئيس مرسي علي الهواء مباشرة لا تستدعي الضجة التي أثيرت بعدها مشيرا إلي أنه امر ايجابي وليس سلبيا كما يدعي البعض لأن هذه القضية تهم الشعب. انه يجب علي الشعب معرفة كل ما يدور خاصة ما يهم من قضايا قومية. ويعرف الخطط التي تضع. وهذه هي الشفافية. مشيرا إلي أن الكاميرات كانت موجودة في القاعة التي كان فيها اللقاء فكيف لا يعرفون؟ قال إن كل الخيارات مفتوحة امام الشعب المصري. وستنطلق من نقطتين. الأولي: استخدام الدبلوماسية بكل انواعها بالاضافة إلي الحق القانوني الدولي. والثانية: ان مصر لن تسمح لأحد بالتعدي علي حصتها في المياه لأن هذا الأمر بالنسبة لنا حياة أو موت. فيما توجه د. محمد البرادعي رئيس حزب الدستور والمنسق العام لجبهة الانقاذ الوطني باعتذار لأثيوبيا والسودان عما وصفه بالإساءات التي صدرت عن اجتماع الرئيس محمد مرسي برؤساء الأحزاب أمس الأول. قال البرادعي: "اعتذر لاثيوبيا والسودان شعبا وحكومة عما صدر في "الحوار الوطني" من إساءات. وأطالب رئيس الجمهورية بتقديم اعتذار مماثل باسم الشعب المصري. انتقد اللواء سفير نور مساعد رئيس حزب الوفد إذاعة الحوار علي الهواء معتبره تهديدا للأمن المصري وتوريط للأحزاب في تصريحات عدائية من اجل تجميل وجه الإخوان داخليا وخارجيا فيما يمكن ان يصل لدرجة الخيانة للقوي السياسية خاصة انهم لم يكونوا يعلمون بإذاعة الحوار لافتا إلي ان قيادات جبهة الانقاذ الذين رفضوا حضور الحوار نجوا من الفخ الذي كان يراد لهم الوقوع فيه مؤكدا ان الأزمة كارثة كبري علي مصر وعلي شعبها.. اضاف سفير نور يجب أن تبدأ المفاوضات مع أثيوبيا فورا وإذا لم يرتدعوا سنلجأ إلي الحرب محملا المسئولية للنظام السابق والنظام الحالي. الذي ترك أفريقيا بعيدا عن الامتداد الحقيقي لجمهورية مصر العربية. قال مصطفي بكري عضو مجلس الشعب السابق إن الرئاسة تعمدت عدم إبلاغ رؤساء الأحزاب الذين حضروا لقاء الرئيس بأن الجلسة مذاعة حتي يكشوفهم علي حقيقتهم أمام الشعب فكانت فضيحة بجلاجل. كذب ونفاق وتهريج وضحك علي الذقون وعدم وعي بمخاطر ما يتعرض له الأمن القومي. لافتا إلي ان الاجتماع تسبب في فضيحة مصرية ودولية أيضا بعد أن ثبت أنه لا يوجد لدينا نظام ولا توجد معارضة إنما مجموعة من الهواء المستهترين بمصير شعب مكون من 90 مليونا مهددين بالعطش والموت.