يدخب قطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتليفزيون سباق الدراما الرمضانية هذا العام بثلاثة مسلسلات فقط برغم إنتاجه الكثيف في الأعوام الماضية إلا أن الأزمة المالية التي ضربت ماسبيرو ألقت بظلالها علي الإنتاج الدرامي حتي بات قطاع الإنتاج الذي أنتج أهم أعمال الدراما المصرية في تاريخها بلا إنتاج التقينا عادل ثابت رئيس قطاع الإنتاج لنكشف جوانب من معاناة تلك القطاعات الإنتاجية المهمة وسر توقفها. في البداية أكد عادل ثابت أن قطاع الإنتاج سوف يشارك في رمضان القادم بثلاثة أعمال هي أهل الهوي وطيري يا طيارة وونيس والعباد ورغم قلة الإنتاج إلا أن تلك الأعمال متميزة وسوف تلقي نجاحا عند عرضها بنسبة فوق 75% وبصفة خاصة مسلسل أهل الهوي الذي سيكون مفاجأة رمضان من حيث التأليف للمؤلف الكبير محفوظ عبد الرحمن والإخراج للمبدع عمر عبد العزيز وأداء الفنانين فاروق الفيشاوي وإيمان البحر درويش ودينا ومحمد لطفي الذي سيكون مفاجأة رمضان في الشخصية التي يقدمها. 1⁄4ما تأثير الأزمة المالية علي قلة الأعمال الدرامية المنتجة هذا العام؟! - الأزمة المالية التي يمر بها اتحاد الإذاعة والتليفزيون سبب رئيسي لقلة الأعمال الدرامية فمازال هناك مستحقات للفنانين من رمضان الماضي في مسلسلات الإمام الغزالي وشجرة الدر وبنات في بنات وطيري يا طيارة وأهل الهوي لم تسدد بالكامل حيث يتبقي 25% من المستحقات وهناك بعض الفنانين تقدر الموقف وتعرف ظروفنا مثل محمد رياض وبوسي ومصطفي فهمي وجيهان فاضل وأحمد خليل وآخرون كثيرون في حين هناك آخرون علي مضض وغير راضين عن الموقف ولكن هذا حقه فنحن قطاع حكومي والمستحقات مضمونة مهما طال الزمن ولكن الحاجة إليها الآن نظرا للظروف الاقتصادية وقلة الشغل تجعلهم يتعجلون صرفها. ألم تتقدم بخطة للإنتاج الدرامي الجديد هذا العام؟ فور انتهاء شهر رمضان الماضي طلبت من المسئولين بالاتحاد توفير السيولة اللازمة للبدء في التحضير لأعمال دينية وتاريخية كانت مدرجة في الخطة مثل شجرة الدر للكاتب يسري الجندي والأميرة ذات الهمة ل محمد السيد عيد وأسماء بنت أبي بكر الذي كان سيتم إنتاجه بنظام المنتج المشارك والذي توقف بسبب عدم موافقة الأزهر علي أحداث الفتنة التي تناولها المسلسل والتي تشبه الأحداث الجارية علي الساحة السياسية. كما طالبت منذ تولي صلاح عبد المقصود وزارة الإعلام بتوفير السيولة المالية لإنتاج مسلسل بطل الحرب والسلام للدكتورة أميرة أبو الفتوح عن قصة حياة أنور السادات وكذا مسلسل رنين الصمت الذي يتناول تضحيات وبطولات شعب سيناء قبل وأثناء حرب أكتوبر وإلي الآن لم يصلني أي تمويل للبدء في تنفيذ هذه الأعمال مما ترتب عليه عدم البدء في تجهيزها حتي الآن وإنني منذ أكثر من أسبوعين طالبت رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون كتابة توفير التمويل للبدء في أي من المسلسلات المدرجة في الخطة حتي لايبقي قطاع الإنتاج بلا عمل خاصة وأنه يملك الامكانات الفنية التي تؤهله لإنتاج أفضل الأعمال ولكن لم يصلنا رد وما يحدث كارثة أن يقف قطاع الإنتاج الذي أنتج بوابة الحلواني وأرابيسك ورأفت الهجان وليالي الحلمية وأم كلثوم وغيرها بلا عمل ليتفرج علي الشركات الخاصة وصوت القاهرة ومدينة الإنتاج وهي تقوم بالإنتاج. ألا يمكن أن تبدأ في تصوير الأعمال وتشرح للفنانين ظروفك الخاصة حتي لاتقف بدون إنتاج؟! - لن أستطيع إنتاج أي أعمال دون وجود التزام من القطاع الاقتصادي لتوفير التمويل اللازم للانتاج حتي لا نقع في مشاكل فليس من المعقول أن أبدأ تصوير مسلسل ثم أتوقف بعد بداياته ثم تكون الصورة سيئة للمتعاملين مع القطاع وإهدار المال العام في حالة عدم استكمال تنفيذ العمل وعندما تتوقف السيولة سنبدأ العمل فوراً وأنا حزين علي شكل القطاع واسمه خاصة بعد أن تلقيت خطابا من القطاع الاقتصادي يفيد بأن القطاع لا يستطيع تمويل أي أعمال درامية جديدة لقطاع الإنتاج تحديدا ورغم ذلك لم تنقطع المحاولات والاتصالات مع الإعلام لضرورة توفير التمويل اللازم لنا. 1⁄4 هل تشعر أن هناك حربا ضد قطاع الإنتاج لمحاولة إفشال رئيسه؟! هناك بعض المتربصين فهناك من يطالب بإسناد مسلسل له ومنهم أحد الصحفيين له مسلسل يرفض رأي لجنة القراءة العليا في مسلسله وبدأ يهاجم في قطاع الإنتاج ويتعاون مع من هم علي شاكلتهم لإثارة العاملين ضد رئيس القطاع.. بالإضافة إلي ذلك أشعر بأن هناك أيادي خفية تدير مخططاً لإفشالي والإساءة لي. 1⁄41⁄4 عمالة قطاع الإنتاج تسبب لك ضغطا عصبيا نتيجة مطالبهم خاصة لعدم وجود أعمال؟! معظم الفنيين الموجودين بالقطاع يطالبون بضرورة البدء في تصوير الأعمال حتي يتم تكليفهم بها وفعلا بعض الزملاء يحضرون يوميا للاطمئنان علي الموقف المالي ولكن هناك آخرين شاركوا في أعمال خارج القطاع وقدموا أجازات بدون مرتب وعددهم 30 فردا من إنتاج بعض الفنيين الذين يعملون بالخارج دون أن يقدموا أجازات لأن طبيعة عملهم لا تتطلب التواجد اليومي ولا يملك القطاع أي سلطة تفتيش قضائي لمتابعة العاملين ولكني أقول لهم أين ضمائركم. 1⁄41⁄4 أثيرت مشكلة وجود هبوط أرضي بالدور العاشر الخاص بقطاع الإنتاج نتيجة عمل استوديوهات جديدة في كافتيريا الدور العاشر مما يهدد سلامة الموظفين ما تعليقك؟! فوجئت بأن هناك من ردد معلومات مغلوطة علي لساني بأنني قلت أننا سندفع مائة ألف جنيه للمتوفي تحت أنقاض سطح الدور العاشر وأنني تكاسلت في اتخاذ قرار في هذا الشأن وهذا غير صحيح ولم يحدث لأنني فور علمي بوجود تشققات وهبوط في سطح الدور العاشر قمت بمخاطبة رئيس قطاع الهندسة الإذاعية في 23 أبريل الماضي بضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة حول الأماكن التي بها هبوط وتوفير مكان آخر مناسب لحل هذه المشكلة حرصا علي أرواح العاملين ومذكرة أخري لرئيس الاتحاد بنفس التاريخ وطالبت عمرو الخفيف بضرورة إرسال التقرير الفني للجنة لمعاينة المشكلة من كلية الهندسة بخصوص هذا السقف والذي أرسله لي فورا وفيه أنه لا خطورة مطلقاً من هذه التشققات ولا تؤثر علي سقف الدور العاشر وفي اليوم التالي أصطحبت مسئولي الهندسة الإذاعية لطمأنة العاملين بقطاع الإنتاج بأنه لاتوجد خطورة إلا أنهم لم يقتنعوا بذلك وفي اليوم التالي حضر مهندس أخر وقام بإزالة الأعمدة التي كانت موجودة بالدور التاسع فأطمأن العاملون وتعجبت ممن يقول أنني لم أهتم رغم أن لي أختا موظفة بالمجمع المالي وأقول لهم حسبي الله ونعم الوكيل. 1⁄4 هناك اتهام بأنك تصرف أجورا إضافية لمن لا يستحقها دون معايير موضوعية؟! منذ وجودي بقطاع الإنتاج وأنا أطالب بتحسين أجور العاملين إلي أن جاءت اللائحة والتي ساوت بين المجتهد وغير المجتهد والغريب أن بدل السهر في قطاع الإنتاج 22 جنيهاً في اليوم وفي قطاعات أخري 44 جنيه وعندما أقوم بإثابة بعض العاملين نتيجة جهودهم وسهرهم لبعد مواعيد العمل بمقابل بسيط نتيجة هذا الجهد فما أقوم به هو إثابة المجتهد بدون تجاوز فالجهود غير العادية لن تكون مثل اللائحة تطبق علي الجميع. 1⁄4 هل مازلت تصرف مكافأة المنتج المشارك والتي أثيرت في العهد الماضي وكانت تصرف بمئات الآلاف وأن القطاع يلجأ لهذا الإنتاج للمكاسب المالية التي يحصل عليها؟! قمت بوضع مجموعة ضوابط كان منها إلغاء مكافأة المنتج المشارك فهل تصدق أنني ألغيت مكافأة قدرها 700 ألف جنيه مكافأة المنتج المشارك لأعمال فرقة ناجي عطا الله وسيدنا السيد وكان يستحق منها رئيس قطاع الإنتاج أكثر من مائة ألف جنيه ولم يتقاض أي موظف بالقطاع أي مكافأة للمنتج المشارك منذ توليت حتي الآن ولكننا نلجأ إلي المنتج المشارك أحيانا لعدم وجود سيولة وعدم قدرتنا علي الاستعانة بكبار النجوم التي تشارك في المنتج المشارك.