** بنفس الطريقة تقريباً يعمل يحيي حامد وزير الاستثمار ويقلد باسم عودة وزير التموين في اتباع أسلوب الزيارات الميدانية المتكررة للمواقع ذات الصلة والتي تقع في نطاق التزاماته. والوزيران من نفس المدرسة التي تنتمي لحزب الحرية والعدالة وبالتالي يقع عليهم عبء في إثبات قدرة الأفراد المنتمين للحزب لعمل أشياء قادرة علي جذب المواطنين للحزب والاقتراب منه وبالتالي تأييده في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وحامد قريب من عودة ومتواصل معه قبل التشكيل الوزاري الأخير يحكم منصب وزير الاستثمار السابق الذي كان يعمل مستشاراً للرئيس للمتابعة وأكثر الأمور التي كان يتابعها حامد أداء وزير التموين باسم عودة وبالتالي ينقله لرئيس الجمهورية. بالاضافة إلي تلافيه تقارير الأرصدة التموينية والموقف اليومي للسولار والبنزين والبوتاجاز لإطلاع الرئيس علي تفاصيله يوماً بيوم.. وكان باسم عودة يدعو يحيي حامد لحضور اجتماعات لجنة برامج القمح وهي اللجنة التي تعقد اجتماعها أسبوعياً بمقر التموين بقصر العيني. العلاقة بين الوزيرين قوية بحكم الولاء التنظيمي وعليهم مسئوليات لهذا التنظيم. فعودة جاء للتموين لإرضاء الناس وحامد في الاستثمار لإرضاء العمال. فهل نقول للإخوان مبروك في القادم أما للإنقاذ كلام آخر؟! ** وزير التموين خايف من عين الحسود ويخشي علي القمح المحلي من الحاقدين لذا قرر عدم إعلان الأرقام الصحيحة للتوريد حتي يفاجأ أصحاب القلوب المريضة بالخير ويدخلون جحورهم ولا يخرجون منها بلا رجعة. ما يحدث في توريد القمح المحلي شيء يفرح بجد فبين يوم وليلة تقل الكميات المستوردة من القمح المستورد لسد الفجوة بين الإنتاج الوطني والاستيراد وتوقعات بأن يتحقق الاكتفاء الذاتي من الدقيق ونلجأ إلي التصدير لتصريف المخزونات كما صرح بعض المتفائلين. نحمدك يارب.