من المنطقي والطبيعي أن يرفض المسئولون باستاد برج العرب استضافة أي مباراة للنادي الأهلي بسبب التصرفات الحمقاء.. الخرقاء لجماهيره في المباراة الأخيرة التي جرت بين فريق النادي وفريق توسكر الكيني في دوري رابطة أبطال أفريقيا لكرة القدم.. وكيف حولت جماهير الألتراس الملعب إلي كتلة من اللهب بصواريخها وشماريخها مما عرضها هي نفسها لأخطار جسيمة.. كان من الطبيعي أن يتم إصلاح التلفيات التي نتجت عن هذه الأعمال المرفوضة قانونا والتي يحرمها الاتحادان الأفريقي والدولي لكرة القدم.. صحيح من حق جماهير الأهلي أن تفرح وأن تعبر عن فرحتها لكن بأسلوب غير الأسلوب الذي اتبعته أثناء هذه المباراة خاصة أننا مازلنا نضمد جراح ما حدث باستاد بورسعيد منذ أكثر من عام.. كل هذه التصرفات وغيرها دفعت النادي الأهلي إلي اللجوء إلي ستاد القاهرة وستاد الكلية الحربية ليطلب استضافة مباراة العودة لدوري ابطال أفريقيا امام فريق البنزرتي التونسي المقرر إقامتها أحد أيام 3و4 وه مايو المقبل.. وان كان قرار موافقة الاستادين متوقفا علي موافقة الأمن لتأمين المباراة وأنا أتصور أن الأمن ربما يرفض بحجة أن الملعبين في وسط القاهرة وبالتالي لابد من تأمين المباراة جيدا خشية تجمع الجماهير أمام بوابات الاستاد بما يمثل ضررا كبيرا علي الجماهير نفسها وقد يضطر الأمن إلي نقلها إلي مكان أبعد من ذلك حرصا علي الجماهير.. فعملية التأمين تكون عملية صعبة جدا وإذا كان العامري فاروق وزير الدولة للرياضة قد قرر عدم السماح للجماهير بحضور مباريات الدوري العام فقد يضطر الاتحاد الإفريقي إلي نهج هذا السلوك إذا استمر هذا التصرف من الجماهير وإذا فشل فقد ينقل المباريات إلي خارج مصر.. الجماهير تحب فريقها لكنها تتصرف بأسلوب من اللاوعي وهو أسلوب غير موجود إلا بين جماهيرنا فقط فلا يوجد بلد في العالم تشهد كل مباراة فيه تصرفات مرفوضة كتلك التي نشاهدها.. إذن لا تلوموا الشرطة عندما تفتش الجماهير تفتيشا ذاتيا أثناء الدخول ومصادرة ما لديها من مواد مثل الصواريخ والشماريخ وغير ذلك من الأشياء الخطيرة التي تهدد حياة الجماهير نفسها.