تواصلت الاشتباكات العنيفة في انحاء عدة بسوريا. وأعلن الجيش الحر عن اقتحام مقر عسكري بريف الرقة. في حين أطلقت القوات النظامية صاروخ سكود باتجاه الشمال السوري.في الوقت الذي انشق فيه اللواء محمد خلوف رئيس هيئة الإمداد والتموين بالجيش السوري عن نظام الأسد.وفر إلي الاردن. كشف الجيش الحر ان الاشتباكات تدور في محيط مقرّي اللواء 93 والفرقة 17 بريف الرقة. مشيرا إلي أن عناصره اقتحموا مدخل مقر الفرقة والمخازن الخارجية للأسلحة واستولوا علي ما فيها. في هذه الأثناء أفاد المركز الإعلامي السوري بإطلاق اللواء 155 للجيش النظامي صاروخ سكود باتجاه الشمال السوري.بالتزامن مع ذلك تعرضت عدة مناطق في ريف دمشق لقصف صاروخي ومدفعي عنيف أسفر عن مقتل وجرح عدد من الأشخاص. أفادت الأنباء أن لواء الإسلام التابع لقوات المعارضة تمكن من السيطرة علي مقر الكتيبة الطبية في منطقة عدرا بريف دمشق. كما واصلت عناصر اللواء محاصرة وقصف مقر اللواء 39 التابع للجيش النظامي. من جهة أخري أعلن اللواء محمد نور عز الدين خلوف رئيس هيئة الإمداد والتموين في الجيش السوري انشقاقه عن النظام. ويعد اللواء خلوف من الشخصيات الهامة في الجيش النظامي السوري. وقالت كتائب درعا التابعة للجيش الحر إنها نسقت عملية انشقاق اللواء ونقله من مقره في دمشق. حتي وصوله إلي الأراضي الأردنية..وكان برفقته ابنه الضابط برتبة نقيب في الجيش والذي أنشق أيضا. في مدينة حلب تجددت الاشتباكات في محيط مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري اللذين يسعي مقاتلو المعارضة إلي السيطرة عليهما. وفي محافظة إدلب قال المرصد إن بلدة بنش تعرضت للقصف من القوات النظامية. مما أدي إلي مقتل سيدة وخمسة أطفال. وفي ريف إدلب نفذ مقاتلون من لواء ذي قار التابع للجيش السوري الحر في منطقة جسر الشغور عملية عسكرية استهدفت مقرا يتمركز فيه عناصر من الجيش النظامي باستخدام صواريخ محلية الصنع. وقد رد الجيش النظامي علي الهجوم بقصف عشوائي بالبراميل المتفجرة وقذائف المدفعية علي القري والمناطق المحيطة لمنع تقدم مقاتلي الجيش الحر. وفي حمص تجدد القتال في محيط حيّي بابا عمرو والخالدية اللذين يسيطر عليهما الجيش الحر وكتائب أخري للثوار. وفي درعا التي بات الجيش الحر يسيطر علي أجزاء من الطريق السريعة التي تصلها بدمشق اندلع قتال عند الأمن العسكري في بلدة الشجرة قرب مدينة نوي حيث قتل ثائر ومدنيان أحدهما سيدة بينما تعرضت بلدات خربة غزالة صيدا والكتيبة والغارية الغربية للقصف. وفقا لناشطين. وتجدد القتال أيضا في مدينة دير الزور بشرق البلاد في حي الحويقة وقبله محيط التأمينات الاجتماعية بعد استهدافه من الجيش الحر الذي فقد أحد عناصره في الاشتباك. وقال ناشطون إن القوات النظامية ردت بقصف عدة أحياء بالتزامن مع قصف بلدة موحسن القريبة. في غضون ذلك. قالت منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الانسان ان الحكومة السورية تستخدم القنابل العنقودية المحظورة دوليا. وأضافت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها ان الجيش السوري ألقي ما لا يقل عن 150 قنبلة عنقودية في الستة أشهر الماضية. محدثة بذلك خسائر بشرية وسط المدنيين. ونفي الجيش السوري استخدامه لهذه القنابل في الصراع الدائر في البلاد في أكتوبر الماضي. من ناحية أخري.رأت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن تردد الولاياتالمتحدة في إمداد المعارضين في سوريا بالأسلحة أثار احباطا لدي عدد من حلفائها في أوروبا والشرق الأوسط. وقالت الصحيفة في تقرير لها ان قرار فرنسا وبريطانيا زيادة الدعم المباشر لقوات المعارضة السورية مع تصاعد احتمالات أن يكون من بينها أسلحة وشحنات عسكرية يهدد بترك الولاياتالمتحدة علي هامش ما يعتبره البعض ذروة جديدة لجهود استمرت عامين من أجل الإطاحة بنظام بشار الأسد. وأضافت الصحيفة أن تردد الولاياتالمتحدة في هذا الشأن أصاب عدداً من حلفاء واشنطن في أوروبا والمنطقة بالإحباط نظرا لاعتبارهم أن الوقت بدأ ينفد أمام أي مناقشات لا سيما عقب مقتل أكثر من 70 ألف مواطن سوري وتشريد ونزوح الملايين بجانب بدء انتقال عدوي الصراع عبر الحدود السورية وعدم وجود حل من خلال المفاوضات يلوح في الافق.