هو صاحب الفتوي الشهيرة باهدار دم جبهة الانقاذ تلك الفتوي التي أثارت الرأي العام مؤخراً داخل مصر وخارجها..وأشد المطالبين بتطبيق شرع الله من وجهة نظره علي المعارضة التي توفر الغطاء السياسي للعنف والخراب.. وهو أيضاً صاحب المقولة الشهيرة "هاتولي راجل" والتي تكرر تحويلها إلي برنامج علي إحدي القنوات الفضائية انه الشيخ محمود شعبان أستاذ البلاغة بكلية الدراسات الاسلامية جامعة الأزهر وأحد مشايخ الفضائيات الدينية والذي تثير أرائه الكثير من الجدل.. التقيناه عقب التحقيقات التي أجريت معه في الفتوي الشهيرة وسلم مكتب النائب العام نسخة من C.D كاملة لارائه وكلامه في الحلقة وأصدرت النيابة العامة قرارها باخلاء سبيله بكفالة 5 الاف جنيه علي ذمة القضية. لماذا لا تحقق النيابة مع البرادعي ورجاله؟ أكد ان الهجمة الاعلامية المكذوبة وراء اثارة الرأي العام ضده وأكد انه لم "يحل" دم جبهة الانقاذ وانما طالب الرئيس فقط بتطبيق شرع الله في الأرض. أسئلة كثيرة وقضايا شائكة في الدين والسياسة وعلاقة كل منهما بالآخر.. سألناه عن اصدار فتوي إهدار دم جبهة الانقاذ.. قال انني لم أصدر فتوي ولكنني تكلمت عن حكم شرعي بدليله من الكتاب والسنة وطالبت الدكتور مرسي بتطبيق شرع الله وقلت.. ثلاث مرات.. ان تطبيق هذا للحاكم والقضاء وليس للأفراد وأكدت علي ان ما ذكرته حكماً شرعياً وليس فتوي وهناك فرق بين الفتوي والحكم الشرعي ولا يحق لأحد ان يطبق الحدود علي من يراه مستحقاً لهذا انما التطبيق لولي الأمر.. وقد نفيت عن جبهة الانقاذ في الحلقة الكفر ولم أبح اغتيال أحد. الخراب والدمار قال انني لا أنكر ان جبهة الانقاذ تمثل الغطاء السياسي للعنف والخراب والدمار الذي يحدث وعندما سألناه لماذا ذكرت هذا؟ أكد ان كل من يخرب البلاد ويريق الدماء ويعيث في الأرض فساداً له حكم شرعي في ديننا ويعلم كل المشايخ وهذا درسناه في التعليم الاعدادي والثانوي والجامعة ومعلوم لدي طلبة العلم حد الحرابة يطبق علي الكل لمن توافرت فيه الشروط وانتفت عنه الشبه يطبق عليه حد الله والوارد في قوله تعالي "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً ان يقتلو أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلال أو ينفو من الأرض" صدق الله العظيم. * وكشف الشيخ شعبان ان ما حدث له مؤخراً وأحالته للنيابة بتهمة اصدار الفتوي هي الهجمة الاعلامية المكذوبة والقص واللصق من الحلقة حتي أصبحت القضية رأياً عاماً استجاب لها النائب العام مؤكداً أنه يحترم قرارات النيابة وأحكام القضاء.. لكنه تساءل لماذا لم يمثل البرادعي أمام النيابة حينما قام بالتحريض علي العنف؟ وأين عكاشة الذي يقوم بالسب علناً الان وأين باسم يوسف الذي يحرض علي قلب نظام الحكم وتسبب في ضياع هيبة الدولة لذلك تقدمت بالنسخة الأصلية من الحلقة للنائب العام والخالية من "قص ولزق" الاعلام المكذوب. * سألناه عن طلبه للرئيس مرسي بتطيق الحدود علي المعارضة؟ طالبته بتطبيق شرع الله علي الكل بدءاً بي وانتهاءً بكل الفصائل الاسلامية والليبرالية والعلمانية وليس المعارضة فقط.. وأضاف انه رد علي كل من يقول ان اختلاط الدين بالسياسة يثير الكثير من اللغظ وهذه كلمة يراد بها باطل لان الدين حكم علي كل شيء.. والرسول صلي الله عليه وسلم قال "تركتكم علي المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك" صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم.. وان أي فعل يضرب البلد حرام شرعاً وأي شيء يفيد البلد لزاماً علينا ان نفعله فهو واجب شرعاً.. فلو علم الواقفون في التحرير والمخربون في قصر النيل والميادين المختلفة بالمولوتوف و"الخرطوش" و"الطوب" الأحكام وعلموا أنهم يفسدون بلادهم وكان الدين حكم عليهم لعلموا ان هذا حرام ولم يرتدعوا طبقنا عليهم شرع الله المناسب لهم ولا نريد من هذا الحد قطع الايدي أو الأرجل فشرع الاسلام قطع يد السارق ليس الهدف منه إلا تحقيق الرادع. * وعندما سألناه عن رؤية البعض ان الفتاوي في الفضائيات أحد أسباب الاحتقان في الشارع أجاب ليس فتاوي المشايخ هي السبب كما يدعي البعض بل الاعلام المدلس وبعض المعارضة التي لا تريد استقرار البلاد والعباد والسلبية العارمة التي توقف البلد عن العمل مما ينذر بكوارث والتخوين المتبادل ومن قبل ذلك أكد أنني لدي معلومات مؤكدة عن الفلول الذين ينفقون الملايين من أجل خراب مصر عن طريق فضائياتهم الخاصة وتساءل هل برامج باسم يوسف..وتوفيق عكاشة اعلام حقيقي؟ انه إعلام مضلل قائم علي الفتنة واشعال النيران فقط. ومؤخراَ تدخل عدد من الوسطاء للجلوس مع باسم يوسف بعد الحملة الشنيعة التي لايزال يمارسها ضدي لكن لا يشرفني. سألناه عن تأييده لترشيح أعضاء الجماعة الاسلامية الذين شاكوا في اغتيال السادات قال ان التوبة في شرع الله فمن ثبت انه أخطأ وأناب قبل الله توبته وان استقام علي المنهج الاسلامي "نقبله" ونرحب به ومنهم أناس كثيرون أري سلوكياتهم الآن أفضل من كثيرين من المصريين المعارضين وغير المعارضين. وأوضح الشيخ شعبان انني لا أنكر ان الفضائيات لها مفعول السحر في تأثيرها علي الرأي العام فالاعلام يصوغ عقول الأنام وكما قال هتلر "اعلام بلا ضمير شعب بلا وعي" فللأسف الشديد أجد ان الاعلام المضلل "بيريح عقول المصريين" يظل يكذب ثم يكذب ثم يكذب حتي يصدقه الناس والان أعطني اعلام.. أعطيك الرأي العام.. فلو علم الاعلاميون خطورة الكلمة وتأكدوا انها أمانة وتذكروا قول الله تعالي "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم فهناك كلمة تدخل الجنة.. وكلمة تدخل النار ورسالتي لهم اتقوا الله في أنفسكم أولاً ثم اتقو الله في بلدكم ثانياً وكونوا أثاث بناء ولا تكونوا معاول هدم.. فالعمل من أجل مصر بعيداً عن الأنانية والحزبية والشخصنة ما هو الا علامة حب الوطن ويجب علي الاعلام والجميع تقديم مصلحة البلد علي أي مصلحة.