قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إن عشرات الجنود النظاميين والثوار قتلوا في اشتباكات ضارية في الرقة شمال سوريا. وأوضح المرصد ان المعارك التي نشبت بين الجانبين ازدادت حدتها في أعقاب تعرض المدينة لقصف مدفعي من قبل القوات النظامية والذي طال العديد من الأحياء في المدينة وضواحيها وكذلك أطرافها مشيراً إلي أن دوي انفجارات يسمع في المدينة بينما ترتفع أعمدة الدخان في سمائها. قال نشطاء سوريون إن قوات الجيش النظامي تستخدم طائرات الهليكوبتر في هجماته علي كتائب الثوار في أجزاء من المدينة بينما دفعت قذائف الهاون العديد من السوريين في منطقة مساكن الشهداء إلي الفرار من منازلهم. وأشار المرصد إلي أن مدينة الرقة تأوي 800 ألف من السوريين المشردين جراء أعمال العنف والاشتباكات في مناطق سورية أخري ولذا فقد اتفق الجيش الحر علي عدم شن أي هجوم علي المدينة. من جانبه أكد المجلس المحلي لمدينة داريا بريف دمشق أن قوات نظام بشار الأسد قصفت أحياء المدينة بشكل عنيف باستخدام راجمات الصواريخ والدبابات. وفي حلب قصفت طائرات النظام السوري خلال الليل مناطق في بلدة خان العسل في الريف الغربي من حلب. وقال المرصد السوري إن القوات النظامية سيطرت علي قرية تل شغيب جنوب شرق حلب وأعادت فتح خط إمداد إلي أكبر مدن سوريا حيث تقاتل قوات الجيش الحر منذ ثمانية أشهر. وشهدت بعض مدن وبلدات ريف دمشق اشتباكات عنيفة بين وحدات من الجيش السوري والمعارضة المسلحة سقط خلالها العديد من القتلي والمصابين. وذكر سكان محليون ان مدخل بلدة عدرا البلد ومزارع ضهرة البيضا شهدتا أعنف اشتباكات استخدمت خلالها المدفعية وقذائف الهاون والأسلحة الرشاشة. يأتي ذلك غداة مقتل 142 شخصا برصاص قوات نظام بشار الأسد معظمهم في دمشق وريفها وحلب. وفي سياق متصل كشفت صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية ان القوات الأمريكية الخاصة تقوم بتدريب عناصر من الجيش السوري الحر بالأردن. ونقلت الصحيفة الفرنسية عن مصدر عسكري فرنسي بالشرق الأوسط قوله إن مدربين أمريكيين يقومون بتدريب عناصر الجيش السوري الحر والذين يتوجهون إلي المملكة الأردنية الهاشمية. وأضاف المصدر الذي لم تذكر الصحيفة اسمه أو صفته ان القوات الخاصة الأمريكية تقوم بتدريب وهيكلة والإشراف علي المقاتلين السوريين كما توجه لهم النصائح منذ نهاية العام الماضي.. مشيراً إلي أن عملية التدريب هذه تجري في مركز عمليات تدريب الملك عبدالله بشمال العاصمة عمان. ذكرت "لو فيجارو" ان أعضاء القوات الخاصة الأمريكية تشارك في هذا التدريب بهدف تعزيز قدرات معارضي بشار الأسد الذين يعانون من التفوق الجوي للجيش السوري النظامي. أضافت الصحيفة ان قوات خاصة بريطانية ومجموعة صغيرة من الفرنسيين يشاركون أيضا في مساعدة المتمردين السوريين في القاعدة الأردنية نفسها. وأوضحت "لو فيجارو" ان القوات الخاصة الأمريكية المنتشرة في الأردن تقوم أيضا بالتغلغل في الأراضي السورية لمراقبة الأسلحة الكيميائية التي يمتلكها النظام خاصة ان وقوع هذا النوع من الأسلحة في أيدي الجهاديين أو حزب الله الموالي لإيران يثير أكبر قدر من القلق بالنسبة لإسرائيل والولاياتالمتحدة. وأيضا روسيا "حليفة الأسد". وأشارت الصحيفة إلي انه تم أيضا نشر وحدات من القوات الخاصة الأمريكية التي يطلق عليها اسم "دلتا" في بيروت رسميا لتدريب نظرائهم اللبنانيين.. ولكن في الواقع. فإن تلك الوحدات هي أيضا تعمل علي اختراق الأراضي السورية. من جانبها ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية ان المعارضة السورية تنتظر الحصول علي أسلحة من الدول الأوروبية لتسريع عملية الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. ونقلت الصحيفة في تقرير أوردته علي موقعها الالكتروني عن ممثل المعارضة السورية في بريطانيا وليد صفور قوله في مقابلة معها انه من المنتظر أن تحذو بعض الدول الأوروبية حذواً مغايراً للولايات المتحدة وتبدأ بإمداد المعارضة السورية بالسلاح خلال الأشهر القادمة. قال وليد صفور للجارديان: انه يتوقع أن يشهد الاجتماع المقبل لأصدقاء سوريا. المزمع عقده في أواخر الربيع وأوائل الصيف القادم بتركيا. انفراجة كبيرة من شأنها أن تنهي قيود الدول الأوروبية علي الأسلحة. أدان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قرار الولاياتالمتحدة تقديم مساعدات للمعارضة السورية. واتهم واشنطن بازدواجية المعايير. قال المعلم في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الإيراني علي أكبر صالحي: "لا أفهم كيف تدعم الولاياتالمتحدة مجموعات تقتل أبناء الشعب السوري". وأضاف قائلاً: "من يبحث عن حل سياسي لا يعاقب الشعب السوري". من جانبه قال صالحي: إن الموقف الرسمي لبلاده إن بشار الأسد سيظل الرئيس الشرعي لسوريا إلي حين الانتخابات القادمة في عام .2014