الاعتداءات التي وقعت بقصر القبة خلال جمعة "كش ملك" أطلقت جرس الإنذار ضد المساس بالمواقع الأثرية والتراثية والابتعاد بها عن التناحر السياسي والعنف. شكل د. محمد إبراهيم وزير الأثار لجنة فنية وأثرية برئاسة الأثري عادل عبدالستار أمين عام مجلس الأثار لمعاينة القصر التاريخي والوقوف علي حالته وحصر الأضرار التي تعرض لها خاصة البوابة الرئيسية التي ألقي عليها وابل من المولوتوف والحجارة علاوة علي اشعال النار بأحد أكشاك الحراسة القريبة. استعاد محيط القصر صباح أمس هدوءه المعتاد وشهدت الشوارع حركة مرورية وسط غياب الأمن والمتظاهرين وأكد أهالي المنطقة أنهم عاشوا ليلة مرعبة خاصة أنها المرة الأولي التي يشهد فيها الحي الهادئ إطلاق نار وغازات مسيلة للدموع ومولوتوف. وابدوا تخوفهم من تكرار المظاهرات. تواجد منذ الصباح الباكر عمال هيئة نظافة وتجميل القاهرة الذين رفعوا آثار الأحداث والحجارة والإطارات المشتعلة. وقاموا بتشذيب أشجار الحديقة المواجهة للقصر الأثري. قصر القبة من أكبر القصور في مصر يستخدم حالياً كمقر لنزول الضيوف الأجانب من الرؤساء .. بناه الخديو إسماعيل وكانت تحيط به الحقول الزراعية والقري الريفية. ويمتد من محطة مترو سراي القبة حتي محطة كوبري القبة. وتحول إلي أحد قصور رئاسة الجمهورية بعد ثورة 23 يوليو 1952 .