خرجت أمس من المسجد العباسي ببورسعيد عقب صلاة الجمعة مسيرة ضمت المئات من شباب الأحزاب السياسية والقوي الثورية وسارت في شارع أوجيني في ذكري ثورة 25 يناير للتنديد بسياسة ما وصفته بالإخوان المسلمين ورددت الهتافات المعارضة وانضم الي المسيرة العديد من أبناء المدينة مطالبين باسترداد الثورة التي خطفها منهم التيار الديني مؤكدين أن الثورة مازالت في الشارع وعلي الشعب استردادها وإعادتها لإصحابها حتي وصلت المسيرة الي مسجد مريم القطرية وهناك التقي المتظاهرون مع المسيرات الثلاثة القادمة من أنحاء المدينة حيث انضم إليهم شباب الألتراس المصري وطالبوهم بالعدول عن شعاراتهم وتوحدها من أجل المتهمين في قضية استاد بورسعيد لأنها الأهم لشعب المحافظة ودارت مشاحنات بين مؤيدي الألتراس ومعارضي حكم الرئيس مرسي. أشتبك البعض بالأيادي وكادت تتحول الي كارثة بين الطرفين وطالبوهم بالتوجه بالمسيرة الي مكان تجمع جماهير الألتراس أمام سجن بورسعيد وبالفعل استجاب المتظاهرون لمطالب الألتراس حيث تم تغيير اتجاهها الي شارع الثلاثيني وانضمت اليها مسيرة مسجد الحسين التي خرجت لمؤازرة المتهمين أمام سجن بورسعيد حيث أقامت روابط الألتراس منصة كبيرة الي جانب الخيام التي نصبها أهالي المتهمين للتواجد بداخلها لمنع سفر أبنائهم الي المحاكمة اليوم بأكاديمية الشرطة لجلسة النطق بالحكم. من ناحية أخري شهدت بعض خطب الجمعة أمس تهدئة من أئمة المساجد للمتظاهرين وإن كانت غير صريحة ولكنها تضمنت بعض الآيات التي تؤكد علي التسامح والتراضي بين الناس ففي المسجد العباسي أكد الشيخ محسن علي ضرورة التآخي في الإسلام ونبذ الفرقة والعنف وفي مسجد تمام المجاور لسجن بورسعيد ذكرت روابط الألتراس بعد الصلاة الإمام الذي أم المصلين بأنه قد نسي أن يدعو للمتهمين بأن يفك الله كربهم وعاتبوه علي نسيانه في حرقة شديدة رغم أنه دعا للناس كافة في الصلاة ولكنهم أرادوا تحديد الدعاء للمتهمين في قضية ستاد بورسعيد.