بصدور قرار محافظ القاهرة عام 1997 بنقل منطقة الفواخرية من مصر القديمة الي شق الثعبان أزيل اكثر من 108 مصانع وتشردت 15 ألف أسرة وتم بناء حديقة مكانها علي مساحة 20 فدانا لاتحظي بأي اهتمام من المسئولين مما حولها الي مأوي لمتعاطي المخدرات والخارجين علي القانون في الوقت الذي كان يمكن أستثمار المنطقة بموقعها المتميز وسط العديد من المعالم الأثرية والسياحية أبرزها جامع عمرو بن العاص وكنيسة مار جرجس لتكون مقرا للحرف التراثية والصناعات التقليدية خاصة الفخار وتوفير آلاف من فرص العمل لمواطني المنطقة الذين تم تشريدهم فتحولوا الي متسولين وعمال يومية. يقول عمر احمد حسان عامل فخار نعيش في هذا المكان منذ اكثر من مائة عام ورثنا المهنة عن ابائنا واجدادنا ولم يطرأ علينا اي جديد حتي عام 1963 عندما صدر قرار بإزالة جزء من المنطقة لانشاء محطة اتوبيس بجوار مسجد عمرو بن العاص. ويضيف لم نعترض علي قرار الإزالة ولم نقم بأي حركة فئوية أو اعتصام بل رحبنا بالقرار ولكن بشرط مراعاة ظروفنا الاجتماعية لاننا لدينا أسر وعائلات والآن لا يوجد مأوي أو عمل ونضطر للتسول أو العمل باليومية. ويضيف عشري عبدالغفار : فوجئنا بقرار الإزالة ولم توفر لنا الدولة اي بديل آخر طردونا في الشارع بعد قيام قوات الأمن المركزي بإجبارنا علي مغادرة منازلنا وتم تحويل منطقة الورش لحديقة عامة. كرم مهدي يري ان المنطقة تتميز بوجود العديد من المواقع السياحية كمسجد عمرو بن العاص وكنيسة مار جرجس والتي تعد ملتقي لآلاف السياح خاصة مع وجود ورش الفخار والتي تعمل علي زيادة الحركة السياحية إضافة الي المساهمة في حل مشكلة البطالة بحيث يعمل بها اكثر من 15 ألف شاب وعلي الرغم من ذلك تم بناء حديقة ليس لها اي اهمية اصبحت مأوي لتجارة المخدرات وممارسة الاعمال المنافية للآداب. ويضيف حسن قرني عامل علي الرغم من موافقة الأهالي علي القرار الا ان المحافظ لم يف بإعداد المكان البديل مشيرا الي أن سبب إزالة مصانعنا هو التقدم بعدة بلاغات نتيجة انتشار الادخنة والشوائب وتعرض الكثير لامراض صدرية وبدلا من وضع حلول كادخال الانظمة التكنولوجية والفلاتر بالمصانع قامت الحكومة بازالة 108 مصانع وتشريد 15 ألف أسرة قررنا الاعتصام امام المحافظة وتم تحويل الامر لنائب المحافظ ومازال الحال كما هو ولم نستلم البديل.