تضم مدينة إسنا العديد من المعالم الأثرية والسياحية .ولكن يلاحق معظمها الإهمال واللامبالاة ..هذه الكلمات تعتبر ملخصاً لرسالة حمادة أبودوح من أبناء مدينة إسنا. التابعة لمحافظة الأقصر. والذي أرسلها للباب ليطالب بحق المدينة وحق أبنائها ¢المنسي¢ ويقول فيها: الإهمال يدمر آثار إسنا الإسلامية والتي تعتبر من أهم الآثار الإسلامية المتبقية فيها. وهي وكالة الجداوي الموجودة أمام معبد إسنا. وهي من العصر المملوكي. ويرجع تاريخ بنائها منذ 300 عام أي عام 1712. حيث جاءت تسميتها لحسن بك الجداوي الذي كان مملوكا لعلي بك وهو أحد أفراد حاشية محمد بك أبوالدهب. وكانت تستخدم هذه الوكالة كمنزل للتجار ومقر للبيع والشراء. لأن مدينة إسنا كانت مركزا للتبادل التجاري في صعيد مصر. كما تحدث علماء الحملة الفرنسية عن جودة بناء الوكالة التي تتكون من فناء كبير يحيط به رواق يوصل إلي جميع المحال التجارية. أعلاه رواق آخر يؤدي إلي مساكن التجار والمسافرين. ولكنها مع الأسف الشديد تحتاج إلي ترميم عاجل وخاصة الواجهة. لوجود العديد من التصدعات بها.. ويجب ضرورة ترميمها قبل أن تنهار وتخسر مدينة إسنا اثرا مهما. يضيف أبودوح في رسالته قائلاً: كما توجد واجهة إسلامية بجوار مقام سيدي القباني تتعرض للإهمال الجسيم لتراكم القمامة ومياه المجاري أسفلها. رغم أنها طراز فريد من نوعها. وبها ألوان وأشكال هندسية وعقود خشبية لا مثيل لها. ولكن من يشاهدها يعتقد انها ليس لها قيمة أثرية. بسبب الإهمال الذي أصابها. وليست الآثار الإسلامية وحدها هي التي تلاقي هذا المصير. بل تجمعها القبطية مثلما حدث مع الكنيسة قبطية بازليكا الموجودة داخل معبد إسنا والتي تجمع عدة حضارات لعصور مختلفة في مكان واحد. وعن الوضع المأسوي لآثار إسنا يوضح: من الصور المؤسفة أيضاً أننا نشاهد أعمدة جرانيتية وتيجان الأعمدة ملقاة وسط القمامة ومياه المجاري في الشوارع المجاورة للمعبد. مع انه من الممكن الاستعانة بتلك الأعمدة وغيرها في تجميل وتطوير الميادين والمناطق المؤدية إلي المعبد. يتساءل حمادة في رسالته قائلاً: لماذا لا نهتم بهذه القيمة الأثرية؟ هل لو كانت في أي مكان آخر غير إسنا كانت سوف تواجه نفس مصيرها في هذا المكان التي تعاني فيه الآن؟ وخاصة لو كانت في احدي المدن الأوربية لكانت وضعت في فاترينات زجاجية وليست وسط أكوام القمامة ومياه المجاري. يستغيث أبودوح بكل من الدكتور محمد إبراهيم. وزير الدولة لشئون الآثار. والدكتور عزت سعد محافظ الأقصر.. للتدخل السريع وإنقاذ آثار إسنا من الضياع. والاهتمام بها لعودة حقوق المدينة المهضومة والتي سوف تعود بالخير الوفير علي مصر وخاصة إسنا. وذلك من خلال الاستثمار العائد من السياحة وتشغيل الشباب من ناحية أخري. ** المحررة: وبالطبع نحن نضم صوتنا الي صوت القارئ العزيز. وننتظر استجابة سريعة من المسئولين. في ودنك إلي أصحاب الرسالة الجماعية محمد أحمد ومدرسين وأولياء أمور طلاب مدرسة طوخ الثانوية بنين.. موضوعكم لا يصلح للنشر في الباب. وإنما مجاله القضاء.