طالب خبراء البيئة بضرورة انشاء هيئة قومية لحماية الشواطئ تتولي اقامة الحواجز والمصدات لمواجهة الارتفاع المتوقع لمنسوب البحار بسبب التغيرات المناخية. جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمتها اللجنة الوطنية المصرية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الايسيسكو" والتي اكد خلالها المهندس محمد صفوت سالم أمين عام اللجنة الوطنية المصرية ان مصر تعد من اكثر دول العالم تعرضا لمخاطر التغيرات المناخية والتي من شأنها تعرض 25% من مساحة منطقة الدلتا للغرق. اكد د. عبدالوارث سرحان ممثل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الايسيسكو" ان ورشة العمل ناقشت أكثر من 12 ورقة عمل تناولت المخاطر المتوقعة للتغيرات المناخية علي مصر والدول العربية سواء علي التنوع البيولوجي أو الموارد المائية والبرامج المطلوب تنفيذها لمواجهة هذه المخاطر. اضاف د. عبدالوارث سرحان ان الخبراء المشاركين في ورشة العمل طالبوا بضرورة تغيير الخريطة الزراعية في مصر بحيث يتم التوسع في زراعة المحاصيل التي تتحمل الجفاف كما طالبوا بانشاء مركز بحوث ودراسات خاص بالتغيرات المناخية كما يقوم المركز بجمع كافة الدراسات والأبحاث التي تم اعدادها خلال السنوات الماضية علاوة علي دراسة كافة المشروعات والافكار العلمية الخاصة بأساليب التكيف مع مخاطر التغيرات المناخية وتبني كل ما هو مناسب حتي يتم تطبيقه علي أرض الواقع. طالب الخبراء المشاركون في ورشة العمل تنفيذ برامج لرفع قدرات العاملين بالوزارات المعنية بقضية التغيرات المناخية علاوة علي تعديل التشريعات والقوانين البيئية لمواجهة آثار التغيرات المناخية خاصة فيما يتعلق بمصادر انبعاثات غازات الاحتباس الحراري واكدوا ضرورة الايقاف الفوري لجميع اشكال البناء علي الارض الزراعية مع تنفيذ برامج توعية للمواطنين لتحمل مسئوليتهم تجاه قضية التغييرات المناخية ودورهم في ترشيد استهلاك المياه والكهرباء وكافة أنواع الطاقة. أشار د. عبدالوارث سرحان إلي ان ورشة العمل طالبت جميع الجامعات ومراكز البحوث العلمية بضرورة التركيز علي البحوث التطبيقية الخاصة بمواجهة مخاطر التغيرات المناخية واعداد السيناريوهات الخاصة بالمخاطر المتوقعة مثل انخفاض منسوب مياه نهر النيل بسبب التغيرات المناخية.