تراجعت اعداد المعتصمين في ميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية وفي مواجهة المحكمة الدستورية بعد ان قال الشعب كلمته في الاستفتاء علي الدستور استمر عشرات المعتصمين في التحرير وأمام الاتحادية والدستورية وسط مئات من الباعة الجائلين. في التحرير عادت الحياة من جديد بعد مغادرة معظم المعتصمين واقتحم قائدو السيارات مداخل الميدان ورفعوا بايديهم اكوام الرمال وكميات من الحجارة والطوب وقطعا من الحديد والاسلاك الشائكة. عادت حركة السيارات بشكل جزئي للميدان من مدخل كوبري قصر النيل في اتجاه الميدان وحتي شارع التحرير وعابدين من شارع محمد محمود إلي ميدان التحرير فيما مازالت مداخل الميدان من ناحية طلعت حرب والمتحف المصري وقصر العيني وميدان سيمون بوليفار مغلقة. غابت عن الميدان الحلقات النقاشية بحسب التناقص الشديد في المعتصمين وتزايد عدد الباعة الجائلين الذين احتلوا خيام المعتصمين وعلي الرصيف المقابل للمحكمة الدستورية تجمع المئات جميعهم من التيار الاسلامي في حلقات نقاشية لتأييد الدستور واقاموا حفلات افطار جماعية واكدوا انهم مستمرون في الاعتصام حتي اعلان نتيجة الاستفتاء رسميا ومنع القضاة من التدخل في الحياة السياسية. وأمام الاتحاد استمر العشرات في الاعتصام علي الرغم من انسحاب بعض القوي الثورية مثل حزب المصريين الأحرار والدستور والتحالف الديمقراطي وقام حي مصر الجديدة بطلاء سور القصر من الخارج واعادة رصف شارع الميرغني الذي رسم عليه المعتصمون "جرافيتي" وتولت شركات النظافة ازالة كل المخلفات من شارع صلاح سالم والاهرام.. استمر انتشار قوات الحرس الجمهوري في محيط الاتحادية مع استمرار اغلاق الشوارع المؤدية إلي القصر.