مازالت مصر في الشارع تبحث عن مخرج للأزمة. فرغم دعوة الرئيس محمد مرسي للقوي السياسية للحوار معه اليوم إلا أن طريق الخروج من النفق المظلم مازال مغلقا ومسدودا..ومازالت الرئاسة تنتظر موافقة مختلف القوي السياسية التي تبدو بعيدة المنال.. فجبهة الإنقاذ الوطني رفضت دعوة الرئيس للحوار. وعللت ذلك بتجاهل المطالب الأساسية للجبهة المتمثلة في ضرورة إلغاء الاعلان الدستوري بأكمله. وقال الدكتور محمد البرادعي المنسق العام للجبهة "نحن مع الحوار الذي لايقوم علي سياسة لي الذراع وفرض الأمر الواقع". والمرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي حرص علي أن يكون إعلانه لرفض دعوة الحوار من ميدان التحرير حيث توجه الي الميدان بعد صلاة الجمعة واعتلي المنصة أمام الموجودين وتعالت صيحات الرفض ب "لا..لا".. واتحاد شباب الثورة أعلن أيضا مقاطعته للحوار وتساءل كيف يكون هناك حوار والرئيس يتمسك بالاستفتاء علي الدستور وبالاعلان الدستوري. والمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع توجه إلي الأزهر الشريف لصلاة الجمعة وتقدم جموع مشيعي جنازة شباب التيار الاسلامي الذين استشهدوا أمام قصر الاتحادية داعيا إلي التحلي بالصبر والرضا بما قسمه الله عز وجل. وبينما لم يدل المرشد بتصريحات سياسية فإن جماعة الإخوان المسلمين اصدرت بيانا أدانت فيه احراق مقر الجماعة الرئيسي في المقطم ووصفت الذين قاموا بهذا العمل بأنهم بلطجية ومخربون. وشهد الشارع المصري مسيرات ومظاهرات متنوعة ومتعددة وفي معظم المحافظات. ففي ميدان التحرير كانت الاحتجاجات والهتافات الحماسية تعبر عن مليونية "الكارت الأحمر والإنذار الأخير" التي تدعو الي اسقاط الاعلان الدستوري والغاء التصويت علي مشروع الدستور الأخير. وانطلقت العديد من المسيرات الي الاتحادية حيث تمركز المتظاهرون امام الجدار الخرساني الذي تم بناؤه في الساعات الاولي من صباح أمس أمام نادي هليوبوليس المواجه لقصر الاتحادية. وحيث انتشر رجال الحرس الجمهوري خلف الاسلاك الشائكة والجدار الخرساني. وشهد يوم أمس اتجاها جديدا لمسيرات الشارع حيث قام شباب من الحركات الثورية والقوي الاسلامية والسياسية بتنظيم مظاهرة حاشدة امام باب 4 بمدينة الانتاج الاعلامي للمطالبة بتطهير الاعلام. وقال الدكتور حازم صلاح أبوإسماعيل المرشح السابق للرئاسة اننا لانقبل ما تقوم به وسائل الاعلام من فتنة تؤدي الي ضياع الوطن بكامله.