استنكرت القوي والاحزاب والحركات الاسلامية قيام بعض الحركات والاحزاب الثورية بمسيرة الي قصر الاتحادية لرفض مشروع الدستور والمطالبة بحل الجمعية التأسيسية . وقال يسري حماد المتحدث باسم حزب النور ان حث الشباب علي التظاهر ضد رئيس منتخب امر مرفوض تماما لأنه يعكس رفض للعملية الديمقراطية التي يتشدق بها كل من يطالب بإلغاء التأسيسية ورفض الدستور وقال حماد ان الفيصل في كل الامور هو الشعب الذي اتي بالرئيس مشيرا الي ان الجمعية التأسيسية منتخبة وصحيحة واتت بدستور قيم تم إعداده علي مدي 6 شهور وسيعرض علي الشعب ليقول كلمته. وحول هذه التظاهرات واحتمالية وجود عنف قال لا يجب ان نسمح بان يقف مصري امام اخيه المصري مشيرا الي ان اي نقطة دم تسال وتراق مسئولية من دعا الي هذه المسيرة لا فتا الي ان التيار الاسلامي كان يريد وكل الشعب معه ان تكون مليونية الشريعة والشرعية في ميدان التحرير الا اننا نقلناها تجنبا للصدام الذي يريده هؤلاء الذين يزعمون الديمقراطية وهم ابعد ما يكون عنها. وقال حماد ان حزب النور لا يقف مع الرئيس فحسب بل نحن ندعم الشريعة ونريد تطبيق الشريعة الاسلامية وان هؤلاء الذين يعارضون يعارضون فقط ولم يقدموا اي رؤية للخروج من المأزق الذي يعيشه الوطن بل سيضعون الوطن في شقاق وبعد وفرقة وانا هنا احملهم مسئولية ان يحدث صدام امام قصر الاتحادية وحول وجود اعضاء الحزب لحماية القصر قال لن نخرج كحزب او دعوة سلفية لحماية القصر فهذه مهمة الشرطة لكن قد يخرج بعض الشباب من نفسة لغيرته علي وطنه وقد يحدث ما لا يحمد عقباع. و حول الاستفتاء علي الدستور قال حماد ان دعوة الرئيس للاستفتاء ستؤدي الي تقليل حالة الاحتقان الشديدة الموجودة الان وخاصة بالنسبة للقوي الرافضة للإعلان الدستوري وعلي الشعب ان يقول كلمته . واضاف حماد ان قضاة المحكمة معينون من قبل مبارك لتنفيذ سياساته ولم تعترض علي اي قراراته مطلقا وهي الان تقوم بدور راس الحربة في العودة بالبلاد للوراء ويلعب بعض قضاتها بالسياسة. واشار حماد إلي ان مليونية الجامعة كانت رسالة الي كل المعارضين للرئيس المنتخب ورسالة للشعب والعالم باننا نريد تحكيم الشريعة الاسلامية بيننا وان مسالة طرح مشروع الدستور للاستفتاء سينهي الازمة السياسية الموجودة حاليا ويضع كل انسان في حجمة الطبيعي. لعب بالنار في حين قال احمد سلامة القيادي بحركة حازمون ان المطالبة بالاعتصام امام قصر الاتحادية لعب بالنار لن نسمح به مطلقا لان الشعب خرج عن بكرة ابيه في اكبر تجمع وصفته الصحف الاجنبية ووكالات الانباء بانه اكبر تجمع في العالم ليؤكد دعمه للرئيس وللشريعة الاسلامية الان هناك من يريد ان يوهم الغرب بان هناك رفضا للرئيس. هذا لن يحدث ابدا. وقال نحن معترضون علي بعض بنود الدستور لكن الشعب هو الحكم والفيصل. وقال الامر لا يحتاج الي مزيد من التصعيد لكن القوي الليبرالية والمدنية هي من تصعد وتريد اشعال الموقف رغم ان الاستفتاء سينهي الاعلان الدستوري اما استمرار الاعتراض وحسب هذه بلطجة سنتصدي لها حفاظا علي حق الشعب وقال الدكتور طارق الزمر المتحدث باسم الجماعة الاسلامية ان الدعوة للاستفتاء امر جيد وتصرف طبيعي من رئيس يشعر بالمسئولية مؤكدا انها ستنهض بحقوق الشعب وحرياتهم ويوم الموافقة علي الدستور سيشعر الشعب بانه انطلق الي الامام وان النظام سقط فعلا وانه بدا يقطف ثمار الثورة وان الحق انتصر وان الشهداء قد هنئوا بالجنة اما المظاهرات والاعتصامات امر مرفوض . اضاف الزمر ان مشروع الدستور قد تأخر كثيرا واخذ مجهودا ضخما من الجمعية التأسيسية ويعتبر دستور فخر لكل مصري لأنه تم من خلال مناقشات مجتمعية واسعة وعلي مرأي ومسمع من الناس عبر شاشات التيلفزيون وقال جمال صابر منسق حملة ¢لازم حازم¢ ووكيل مؤسسي حزب الانصار ان الدعوة للاستفتاء - رغم تحفظاتنا علي بعض المواد المتعلقة بالشريعة وضرورة تطبيقها فورا والقوات المسلحة والشرطة والحريات - الا انه قرار صائب لانه سيغلق الباب امام المتشدقين بالديمقراطية والحرية وسيظهرهم انهم ضد الديمقراطية وهم ضد الشعب الذي يريد تطبيق الشريعة الاسلامية وعلامة بارزة علي انتقال البلاد نحو الديمقراطية الحقيقية. المنقلبون علي الديمقراطية واضاف صابر ان الليبراليين كثيرا ما يهاجمون الرئيس لأنه رجل اسلامي ويطالبون بالتوافق ولا يطبقون ابسط قواعد الديمقراطية وهم يستهينون بالشرعية وبحقوق الشعب وهم من سينقلب علي الديمقراطية بما يصرحون وما يفعلون وما يقفون به ضد الشعب ومحاولاتهم المستمرة لاختطاف الثورة واختطاف السلطة من الشعب. ومن جانبه أكد الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس دعوة السلفية وعضو الجمعية التأسيسية أن قرار الدكتور محمد مرسي رئيس جمهورية بدعوة الشعب للاستفتاء علي الدستور قرار صائب لمصلح مصر لتحقيق الاستقرار مشيرا إلي أن هناك خطرا علي الاقتصاد المصري إذا استمرت البلاد بلا دستور. وأوضح أن الدستور الجديد بذل فيه جهود هائلة لساعات طويلة عبر عدة أشهر وشاهد شعب مصر منه ليليتين فقط وشاهدوا الجهد المتواصل لأعضائها لمدة 22 ساعة متواصلة. وأشار إلي أن الذين صاغوا الدستور البديل صاغوه في عشرة أيام فقط فمن الذي يسلق الدستور. مشيرا إلي أنه كان هناك إرادة البعض في المناقشات إلي أجل غير مسمي حتي يتسني لهم من خلال خرق القوانين الدستورية والإدارية هدم ما لا يشتهون. اكد حزب الحرية والعدالة حق المواطنين كافة في التعبير عن آرائهم والتظاهر دون الإخلال بقواعد التظاهر السلمي التي يحددها القانون. أو تعطيل الأعمال. اكد الحزب رفضه أي استخدام للعنف في التعبير عن الرأي كما رفض تعطيل عمل أي مؤسسة من مؤسسات الدولة بما فيها المحكمة الدستورية. جدد الحزب في بيانه حرصه الكامل علي استقلال السلطة القضائية. وضرورة عدم تدخل السلطة التنفيذية في عملها. إلا أن إصلاح القضاء كان أحد أهم مطالب ثورة يناير المجيدة. خاصة وأن بعض أفراد ومؤسسات السلطة القضائية لم تكن بعيدة عن سياسات النظام المخلوع التي أدت إلي انتشار الفساد في كل مؤسسات الدولة.