دفعت البورصة المصرية الثمن غاليا نتيجة التخبط السياسي والجدل الدائر حول الإعلان الدستوري الجديد وتصاعد أعمال العنف بشارعي قصر العيني ومحمد محمود حيث تراجعت جميع مؤشرات البورصة بشكل لم يسبق له مثيل خلال حركة تعاملات أمس فيما يسمي "بالأحد الأسود" للبورصة وهبط المؤشر الرئيسي EGX30 بواقع 9.6% ومؤشر EGX70 8.14% ومؤشر EGX100 8.71% لتبلغ الخسائر في رأس المال السوقي للأسهم المطروحة داخل المقصورة حوالي 29 ملياراً و300 مليون جنيه. كانت إدارة البورصة قد أوقفت التعامل لمدة نصف ساعة بعد أن بلغت الخسائر بداية الجلسة لأكثر من 15 مليار جنيه ثم تم إعادة التداول لتنهار الأسهم تماما. طالب الخبراء بغلق البورصة فورا إذا تصاعدت الأحداث السياسية واحتشدت المليونيات غدا الثلاثاء واحتمالات حدوث اشتباكات عنيفة بمعظم الميادين وبالتالي انعكاس ذلك علي المقصورة التي خسر مؤشرها الرئيسي في جلسة واحدة 522 نقطة. أكد الخبراء ضرورة التدخل السريع للمسئولين لإنقاذ أموال المستثمرين من الضياع خصوصا ان البورصة هي المرآة الحقيقية للاقتصاد المصري. اتجهت تعاملات المستثمرين المصريين للبيع بكثافة مقابل الشراء من العرب والأجانب ووصلت قيمة الصفقات 329 مليون جنيه وتراجع سهم أوراسكوم تليكوم 327 قرشا مقابل 368 قرشا وسهم طلعت مصطفي 4 جنيهات مقابل 443 قرشا.