ليست هذه أمنيتي وحدي وإنما أمل كل المحبين والمخلصين لمصر الحبيبة أمنية الغالبية لإغلاق ملفات المطالب الفئوية الخاصة التي فتح الباب لها علي مصراعيه التأسيسية الدستورية. كل يريد أن يستأثر بنصيب في مسودة الدستور الجديد وشعار كل منهم "فيها لاخفيها" وكلما مال الوضع إلي الاستقرار والتوافق انشقت الأرض عن معارض "لمجرد الاعتراض" كما كان يردد الفنان الراحل عبدالمنعم مدبولي في إحدي مسرحياته "أنا أعترض". أحدث ما نشرته الصحف ان 154 منظمة ترفض مسودة الدستور وذلك من خلال مؤتمر صحفي سوف تعتقده هذه المنظمات يوم 8 نوفمبر الحالي.. مؤكدة أن مسودة الدستور تخلو من أي مرجعيات حقوقية أو النص علي التزامات الدولة وتعهداتها المتعلقة باتفاقيات وإعلانات حقوق الإنسان. وتتساءل الجماهير العريضة من الشعب متي يصدر الدستور ويغلق باب التدخلات المستمرة من كل من يعرف ومن هو أمي؟ فقد سبقتنا أمم ودول عديدة في وضع دساتيرها فئة متخصصة دون "هيصة أو شوشرة" واستقرت الأمور بها وتعيش شعوبها بسلام وأمان وكل يعرف حقه ويحترم واجباته. هدنة رودس وهدنة الإبراهيمي ما أقرب الشبه بين هدنة رودس 1949 بين العرب وإسرائيل وبين هدنة عيدالأضحي التي اقترحها الأخضر الإبراهيمي بين أعداء السلام وبين المعارضة السورية حيث خرقت إسرائيل الهدنة بعد أن قبلتها لتعيد صفوفها وتستكمل معداتها وهو ما حدث مع ابن الأسد حيث نقض العهد قبل أن يجف مداد الاتفاقية حيث كانت تلك فرصة للنظام الرسمي السوري لالتقاط الأنفاس المجهدة وإعادة التخطيط للانقضاض علي الشعب السوري.