قال رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو أمس انه مستعد لإصدار تعليمات بمهاجمة المنشآت النووية الايرانية اذا اقتضت الضرورة ذلك. أشار راديو "صوت إسرائيل" أمس إن هذه التصريحات جاءت في مقابلة أجرتها القناة الثانية للتليفزيون الاسرائيلي مع نتانياهو عقب تصريحات للقناة أفادت ان نتنياهو ووزير دفاعه ايهود باراك أوعزا عام 2010 الي رئيس الاركان آنذاك الجنرال جابي اشكينازي ورئيس جهاز الموساد باتخاذ الاستعدادات اللازمة لمهاجمة المنشآت النووية الايرانية الا ان اشكنازي رد عليهما بالقول ان الجيش ليس مستعدا بعد لمثل هذه العملية. من جانبها اعتبرت صحيفة ¢نيويورك تايمز¢ الأمريكية أن نغمة رئيس الوزراء الإسرائيلي القوية وتوقيت تصريحاته - عشية انتخابات الرئاسة الأمريكية - حول استعداده لضرب إيران دون دعم أمريكي من المؤكد أنها ستشعل خلافات مع واشنطن حول الطريقة المثلي لمنع طهران من تطوير قنبلة نووية. ذكرت الصحيفة أن نتنياهو أكد علي استعداده لمهاجمة البرنامج النووي الإيراني دون دعم من واشنطن أو العالم في عودة إلي الموقف العدواني الذي تخلي عنه بوجه عام منذ كلمته في الأممالمتحدة في شهر سبتمبر الماضي. وأشارت الصحيفة إلي تصريحات نتنياهو التي قال فيها ¢إذا جلس شخص كرئيس لوزراء إسرائيل ولم يستطع اتخاذ تحرك بشأن القضايا الرئيسية لوجود هذه الدولة ومستقبلها وأمنها واعتمد كليا علي تلقي موافقة من الآخرين فإنه لا يستحق القيادة¢ مضيفا أنه بإمكانه اتخاذ تلك القرارات. من ناحية أخري أدان المتحدث باسم الخارجية الايرانية أمس قرار كندا بتجميد الاموال الإيرانية في بنوكها ووصف هذا القرار بانه يتعارض بشكل صريح مع ميثاق الاممالمتحدة مؤكدا ان طهران تحتفظ بحقها في متابعة القضية علي الصعيدين القانوني والسياسي. قال المتحدث ان قرار محكمة كندية بتجميد الاموال الايرانية في البنوك الكندية ومنع التصرف بمبني السفارة الايرانية في اوتاوا والمركز الثقافي الايراني في تورنتو يتعارض بشكل صارخ مع المعاهدات الخاصة بالعلاقات الدبلوماسية ومعاهدة 1963 الخاصة بالعلاقات القنصلية وتشكل تجاهلا للأعراف الحقوقية الدولية السائدة كما تنتهك القوانين الدولية.