المشكلة في الإناء وليست في السائل الذي يوضع به.. المشكلة في السيارة وليست في السائق.. العيب في المركوب وليس في الراكب.. "نفسنا وحش في الأكل.. قرفتنا وحشة.. قدمنا نحس".. "نزرعها تفاح تطرح بصل وصبار.. نزرعها ثورة تطرح فوضي.. نزرعها حرية تطرح انفلاتاً".. المأساة في المال السائب وليست في اللصوص.. العيب في الطماع وليس في النصاب.. المجرم عندنا يحصل علي البراءة لعدم كفاية الأدلة لا لأنه بريء.. والبريء ينال العقوبة بتلفيق الأدلة واصطناعها.. المحامي الشاطر والعبقري عندنا هو الذي يحصل علي البراءة لمجرم.. العباقرة في مصر هم الأشرار.. والسذج هم الأخيار.. الفوز والنجاح عندنا بالغش والتزوير.. الفائز يكسب بأصوات المغفلين والبلهاء والأموات أيضا.. الأموات يحسمون نتائج الانتخابات في مصر.. سواء الأموات في القبور أو الأموات في الأكواخ والقصور.. عندنا نوعان من الأموات.. أموات يشعرون.. وأموات لا يشعرون.. والأموات الذين لا يشعرون هم الذين يكتبون تاريخ هذا البلد ويحددون مصيره ويقودون سفينته ويختارون رُبانها.. الأموات ولا يشعرون مذبذبون بين ذلك.. لا إلي هؤلاء..ولا إلي هؤلاء.. هم القطيع الذي ينحاز لمن بيده العلف.. ولا يعنيهم من بيده الكرامة والشرف.. هم الذين يلمزون في الصدقات فإذا أعطوا منها رضوا وإذا لم يعطوا منها إذا هم يسخطون.. هم "بتوع لقمة عيشي وعيش عيالي.. بتوع عندنا عيال عايزين نربيها.. بتوع شوف مصلحتك يا سيد". الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد.. صدق الله العظيم.. ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس.. صدق الله العظيم.. ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله علي ما في قلبه وهو ألد الخصام.. وإذا تولي سعي في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد.. صدق الله العظيم. هناك أمل إذا كنت فاسدا وأشعر بذلك.. هناك أمل إذا كنت مذنباً ومستغفراً.. لكن لا أمل أبدا إذا كنت مفسدا وأري انني مصلح.. إذا كنت مذنباً وتأخذني العزة بالإثم إذا قيل لي: اتق الله.. لا أمل إذا كنت مجاهراً بالإثم والرذيلة.. بل ومفتخرا ومزهوا بالفساد وبمغامراتي الجنسية.. لا أمل إذا أكرمنا المرء اتقاء لشره لا طلباً لخيره.. إذا احترمنا المرء تجنباً لأذاه لا طمعا في عطاياه.. الطمع في عطايا الناس سفالة.. والخوف من أذي الناس وضاعة وسفالة أكثر.. لذلك كله وأكثر منه لا أري أملاً إلا في رحمة الله. لا أمل في بلد حكامه عشرة أضعاف محكوميه.. وسلاطينه عشرون ضعف رعيته.. وقمته أكثر ازدحاما من قاعه.. وجماعاته وتياراته وأحزابه وائتلافاته وحركاته ورموزه خمسون ضعف شعبه.. لا أمل في بلد لا يعرف فيه أحد قدر نفسه.. وكل امريء فيه يعاني تضخم وتورم الذات.. والعيون فيه علت الحواجب "والقوالب نامت والأنصاص قامت".. هذا هو الخلل الذي يجعلك تصرخ بأعلي صوتك: لا أمل.. أكاد أزعم أو أتوهم أو أتخيل ان أول ظهور لعلامات الساعة سيكون عندنا.. أو هو كائن بالفعل.. أري الحفاة العراة رعاة الشاة يتطاولون في البنيان ويعتلون الرقاب.. أري زني المحارم.. وتآكل الأنساب وطغيان ثقافة اللقطاء وأولاد الشوارع وسيطرتهم علي المشهد السياسي والإعلامي والثقافي.. أراهم قادة الرأي والفكر.. أراهم وبأيديهم سياط وكرابيج فكرية وإعلامية وحقيقية كأذناب البقر.. أري المرء يمسي مؤمناً ويصبح كافرا.. ويمسي كافرا ويصبح مؤمنا.. أري أولاد الحرام يعظوننا ويأمروننا بالبر والصلاح والحلال.. أري ألسنة لها حلاوة وعليها طلاوة.. وقلوباً تقطر سماً ومرارة ويلفها الظلام.. أري قوما من جلدتنا ويتحدثون بلساننا تعرف منهم وتنكر.. يتكئون علي أرائكهم ويقولون: هذا حلال وهذا حرام.. أري قوما يُزهدوننا في الدنيا ولا يزهدون.. ويُرغبوننا في الآخرة ولا يَرغبون.. ويفقروننا ليغتنوا ويثروا.. هم علماء بجهلنا وأغنياء بفقرنا وأقوياء بضعفنا.. ينسلون من الدين كما تنسل الشعرة من العجين.. أخطر علي الدين من أعدائه.. أسوأ وأشد شراً من الكفار.. أري شياطين مثقفين.. وأباليس وعاظاً ودعاة وعلماء.. وإذا كانت أمة الجن قد أوتيت سمة التشكل في الملامح بأن يظهر الجني في شكل آدمي أو حيوان.. فإننا أوتينا ما هو أخطر وهو التشكل العقلي والتلون القلبي والتقلب اللساني والفكري.. لا أعرف أن من بين الجن منافقين .. وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا. وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطباً.. صدق الله العظيم.. والقاسط في اللغة الظالم.. والمقسط هو العادل.. فالقسط بفتح القاف الظلم والقِسط بكسر القاف العدل "تلك عظمة اللغة العربية التي لا نعرف قيمتها ولا نستحقها".. فالجن منهم المؤمنون ومنهم الظالمون.. والظالمون أي المشركون الكافرون "إن الشرك لظلم عظيم".. لا أعرف ان الجن بينهم منافقون.. لكن المنافقين عندنا هم الأكثرية والأغلبية وهم الذين يعجبنا قولهم في الحياة الدنيا وان يقولوا نسمع لقولهم وتعجبنا أجسامهم وأشكالهم وأزياؤهم وملامحهم ومنظرهم .. هم العدو ولكننا لا نحذرهم.. بل نهتف لهم ونحملهم علي الأعناق ونسمع لهم ونطيع.. هم الأضواء ونحن الفراشات نندفع إليهم ولو احترقنا "ورحنا في ستين داهية". **** لا أمل في زمن الرويبضة.. زمن الرجل التافه يتحدث ويفتي في أمور الناس والأمة ويقرر مصيرها.. هذا كله يا أصدقائي لمياء الجديدة وحمادة بدران أبو دوح وسعد نبيه صابر وجودت بعيص وعلي مصطفي هو الفساد الذي يراد حصره في المجال المالي فقط.. سرقة.. اختلاس.. تربح.. ثروة حرام.. استيلاء علي أراضي الدولة.. هذه مجرد قطرة في بحر الفساد الذي نغرق فيه.. نحن أوتينا القدرة علي إفساد كل شيء.. نحن الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد لأننا أحفاد قوم فرعون ذي الأوتاد.. نحن قادرون علي أن نفسد بالدين ونفسد بالقانون ونفسد بالدستور ونفسد بالسياسة وبالإعلام وبالصحافة.. قادرون علي أن نفسد بكل شيء.. أدوات الإصلاح تتحول في أيدينا إلي أدوات للإفساد "مافيش حاجة نافعة معانا".. نفسد بالعدل ونفسد بالظلم.. نفسد بالديمقراطية ونفسد بالديكتاتورية.. بالاشتراكية وبالرأسمالية وبالخصخصة وبالصحوة الكبري وبالنهضة.. "خلقتنا كده" "نموت في اللي يضحك علينا ويخدعنا".. ونكره من يصدقنا القول.. لا أري أملاً في بلد تحول كله إلي محللين وكتاب وأصحاب نظريات ومتحدثين.. ولم يعد فيه قراء ولا مستمعون ولا متلقون.. أنا أمير وأنت أمير وليس في مصر الآن من يربط الحمير "مائة خولي علي فلاح واحد".. الناس يعشقون المخالفة ويجدون متعتهم في الفساد.. وإذا أردت أن تزداد إحباطا وقرفا فتجول في الشوارع واركب مثلي الأتوبيسات والمترو والميكروباص واجلس علي المقهي.. تسكع مثلي لتقرأ الناس وسلوكياتهم.. فالناس كتب مجانية ملقاة علي قارعة الطريق "بس مين يقرا". الجواب علي كل سؤال في الشارع وليس عند الحكومة ولا عند الأحزاب ولا الجمعية التأسيسية ولا المحاكم ولا السجون.. والجواب علي كل سؤال هو "مافيش فايدة".. في الشارع لا توجد حكومة ولا دولة ولا أحزاب ولا برلمان "كله في الزبالة".. في الشارع لا أثر لثورة ولا نهضة ولا سلفية ولا إخوانية ولا علمانية.. مصر الحقيقية في الشارع.. مصر التي تصرخ: لا أمل موجودة في الشارع.. ثقافة البلطجة وأولاد الشوارع.. ثقافة القطيع والحيوانات السائبة.. ثقافة الزحام.. هناك دائما توجس بأنك لن تصل سالماً أو لن تعود سالما.. ثقافة المجهول.. ثقافة الذين يجرون إلي ما لا يدرون.. "بروفة" ليوم الحشر.. حيث يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل امريء منهم شأن يغنيه "واللي فيه مكفيه".. ثقافة المقاطعة.. لا أحد يتركك تكمل حديثك لأنه لا يطيق أن يسمع.. يريد أن يكون هو المتحدث.. أن يخطف منك الميكروفون والكاميرا.. فهو يعرف أكثر وأنت لا تقول جديدا.. لا أحد في مصر يقول: لا أدري.. وكان الفقهاء الحقيقيون يقولون: ".. نصف العلم لا أدري". الفساد في الإناء وليس في السائل الذي يوضع به.. الغنم شاردة فلا ذنب للراعي.. ضع في الإناء الفاسد عسلاً أو لبناً أو ترياقاً.. وقل لي ماذا حدث بعد أن تشرب "اشرب يا اخويا اشرب".. "بالسم الهاري".. يا حبيبي.. المقادير مضبوطة لا خلل فيها.. نفس كميات الملح والزيت والسمن والطماطم واللحم والبيض واللبن والأرز.. نفس درجة حرارة الفرن.. نفس الوقت اللازم للطبخة.. لكن "الأكلة هنا زي العسل.. والأكله هناك زي السم".. العيب في الهانم التي تطبخ وتعد الطعام.. والميزة في الهانم الأخري التي تعد نفس الطبخة ونفس الوجبة.. "الفرق في القرفة والنفس والنية".. الهانم الأولي تكره ضيوفها.. تطبخ غصباً عنها "عمالة تردح وتنبر علي الأكل" والهانم الأخري سعيدة بضيوفها "وطايرة بيهم من الفرح".. وتخرج من المطبخ كل فترة لتقول لهم: "يا أهلا وسهلا.. شرفتونا.. ده احنا زارنا النبي النهاردة.. البيت نور والله".. هل عرفت الفرق؟ بلدنا هي الهانم الرداحة.. الكارهة.. اللائمة لزوجها علي إحضار الضيوف.. الشاكية بلا مرض.. الباكية بلا حزن.. بلدنا امرأة قاسية القلب غليظة الطباع "نكدية".. جميلة جدا في ملامحها لكن قلبها يطفح علي وجهها فتري ملامح "تقطع الخميرة من البيت".. لذلك لا توجد بركة.. الفساد في الإناء وفي القلب والعقل.. الفساد يبدأ من الداخل ولا يبدأ من الخارج.. الفساد أخلاقي قبل أن يكون سلوكياً.. كل هذا يحبطك.. ويصيبك بغصة في حلقك ويقف الكلام "في زورك". **** ومن الطبيعي أن يسألني سائل: إذا لم تكن تري أملاً فلماذا تكتب "وتهاتي؟".. وأقول له: عندك حق.. ويبدو فعلا أن النهاية اقتربت.. فبيني وبين الاعتزال والمعاش فركة كعب.. ولا أظن ان الأمر "حيفرق كتير".. بقينا أو رحلنا.. كتبنا أو لم نكتب.. لن يفتقد أحد أحدا.. وسرعان ما ننسي.. لا شيء يبقي في قلوب أو ذاكرة المصريين.. فقلوبنا وذاكرتنا كالغرابيل والناس كالماء الذي يتسرب منها ولا يبقي فيها سوي بعض البلل الذي سرعان ما يجف وينتهي كل شيء "وكأنك يا أبو زيد ما غزيت".. لقد عاد مسئولونا إلي عادة السابقين من الحكام الذين ثاروا عليهم.. عادوا إلي شعار: "قولوا ما شئتم ونحن نفعل ما نشاء".. عادت قافلة الحكام الجدد تسير في نفس طريق الحكام القدامي.. ونحن نفس الكلاب التي كانت تنبح القافلة الأولي.. ومازالت تنبح القافلة الحالية.. عاد الشعار الفرعوني "بتاع لن أسمح.. ولن أرحم.. ولن أتهاون.. ما أريكم إلا ما أري وما أهديكم إلا سبيل الرشاد".. "المصري حيفضل مصري النيل رماه والخيش جواه". عدنا دواب وتغير علينا الراكب الذي يوجهنا إلي حيث يريد هو لا إلي حيث يريد الحق.. عاد القانون علي المقاس والقرارات علي المقاس.. ومن ليس معنا فهو فاسد "وابن كلب" ولو كان ملاكاً طاهرا.. ومن معنا صالح ومصلح ولو كان شيطانا رجيما.. عاد الهوي رباً معبودا.. والمزاج حاكما بأمره. وتخلصنا من حكم الفرد لنسقط تحت حكم الجماعة.. حيث كثر الحكام وكثرت القصور.. وصار الحكام أضعاف المحكومين.. ويبدو ان مصر لا يصلح لحكمها أبناؤها.. فأنجح حكامها غرباء وأفشلهم أبناء الوطن.. نريد حكاما أجانب لمباريات الكرة ومباريات السياسة.. نريد قضاة أجانب.. نريد أطباء أجانب.. نريد اقتصاديين أجانب.. لا يصلح المصري حكما ولا حاكما.. بل لم يعد يصلح محكوما أيضا وتلك طامة كبري.. فهل نريد أيضا شعبا أجنبيا؟ هذا وطن عظيم وبلد رائع ولكننا لا نستحقه.. هذا بلد تحملنا كثيرا ونحن لا تطيقنا الجبال.. هذه أرض صبرت علي أذانا مئات السنين.. هذا نهر خالد تحمل "رذالاتنا ورممنا وزبالتنا وصرفنا غير الصحي".. ومازال يعطينا ويبدو أنه مثلي.. زهق وقرر أن يجف ويحرمنا منه وينام قرير العين خلف سد النهضة الاثيوبي.. فقد أسأنا استقباله وضيافته.. أسأنا له رغم أنه أحسن إلينا.. احترمنا واحتقرناه.. وكالعادة سنعرف قيمته بعد أن نفقده ويضيع منا.. فنحن ندرك الأمور بعد الفوات.. زمان كان شعار أحد مؤتمرات الحزب الوطني قبل ما يسمي الثورة "بلدنا بتتقدم بينا".. وكتبت ساعتها شعاراً آخر رأيته أكثر واقعية وهو "بلدنا خسارة فينا".. فمصر مظلومة من شعبها ومن حكامها.. "مصر ماشافتش يوم حلو علي يد أبنائها الحكام والمحكومين".. وأيامها الحلوة كلها مع الأجانب.. الفرنسيون مثلا متيمون بمصر.. مولعون بها.. عندهم هوس اسمه مصر.. وعندما جاءت الحملة الفرنسية إلي مصر عام 1798 لم يكن قائدها نابليون بونابرت كاذبا ولا مغاليا وهو يتغزل في مصر ويتحدث عنها كأنها معشوقته.. ومحمد علي عشق هذا البلد عشقا كبيرا.. وكذلك كان صلاح الدين الأيوبي وسيف الدين قطز والخديو إسماعيل.. مصر تستحق شعبا أفضل من هذا الذي "يمسح بها البلاط" كل يوم.. مصر علي أيدينا صارت بلداً عشوائياً.. "ما عادتش تفرق" وسواء علينا أكتبنا أم كنا من الصامتين.. فهذا خلق الأولين ثم صار خلق الآخرين.. كل ما نتمناه أن يغفر الله لنا.. وأن يلهمنا السداد والرشاد.. كل ما أتمناه أن أكون علي بعض الصواب وان يثبتنا علي الإيمان.. وأن يؤتيني الله كتابي بيميني يوم القيامة.. كل ما أتمناه أن يقر الله عيني في ليلي ونهاري وأن يرحمنا جميعا من السم الهاري!!! نظرة كيف ظلم أهل سبأ أنفسهم.. ؟ شعروا بالملل من الحلول ومن عدم وجود مشاكل.. جنتان عن يمين وشمال.. وبلدة طيبة ورب غفور.. وأمن وأمان حيث كانوا يسيرون ليالي وأياماً آمنين في شوارعهم ويقال إن أبواب بيوت سبأ لم تكن تغلق أبدا بسبب حالة الأمن غير المسبوقة وغير الملحوقة.. لا بلطجية ولا تكاتك ولا ميكروباص ولا قوي سياسية ولا إخوان ولا سلف ولا تلف ولا علمان ولا غلمان ولا فلول ولا أولتراس ولا ثوار.. فجأة شعر أهل سبأ بالملل وراحوا يتثاءبون من السأم ودعوا الله أن يباعد بين أسفارهم.. فكان لهم ما أرادوا.. مزقهم الله كل ممزق.. وفرقهم في البلاد.. وأباد جنتيهم وأبدلهم بهما جنتين ذواتي أُكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل.. والسدر هو النبق.. ولأنه قليل كان أهل سبأ يتزاحمون عليه.. أعطاهم الله الندرة والقحط.. وعذبهم بطوابير العيش والبنزين والسولار والبوتاجاز.. "واللي يحصلني يكسرني".. والندرة تؤدي إلي الزحام والكراهية والجرائم.. كل امريء يريد أن يسبق الآخر.. ولأن السدر نادر وقليل زعموا أن مثلنا العامي الشهير مصدره سبأ.. وأصله: "اللي سبق.. من ناس سبأ.. كل النبق" !!.