يعاني مدرسو العقود الموسمية بالأزهر من إهمال المسئولين فهم بلا أي حقوق لا تأمينات ولا إجازات حتي الرواتب ضعيفة 200 جنيه شهريا تصرف من خلال تبرعات شهرية يدفعها أولياء الأمور. يقول عادل عثمان مدرس قرآن كريم أعمل بالأزهر منذ 12 عاما وإلي الآن لم يتم تثبيتنا أو تحويل رواتبنا من الحسابات الخاصة التي تأخذ من مصروفات الطلبة إلي ميزانية الدولة كما يرفض الأزهر تسليم الصناديق الخاصة لميزانية الدولة فالجهاز المركزي للتنظيم والإدارة خاطب الأزهر لارسال بيانات عن حالة المدرسين الموسميين وعددهم وأولوياتهم في التعيين لتثبيتهم في مقابل تسليم نسبة 20% من الصناديق الخاصة لوزارة المالية ولكن المشيخة لم ترسل الكشوف إلي الآن!! يؤكد ذلك صلاح محمد مدرس رياضيات بالأزهر منذ 4 سنوات قائلاً: مشكلة عدم التثبيت يعاني منها مدرسو الأزهر فقط لأنهم يصرفون رواتبهم من صناديق خاصة لذلك لا يلتفت إليهم فهم 57 مدرساً بمعهد الشيخ زايد الأزهري النموذجي و5000 علي مستوي المعاهد يعملون بعقود موسمية. أين رسوم التأسيس ويتساءل أين يذهب مبلغ ال 200 جنيه الذي يتم تحصيله من كل طالب في بداية كل عام تحت بند "تأسيس" يكون موجه لإصلاح دورات المياه والأبواب والمعامل والفصول ولكن هذا لا يحدث فما مصير هذه الأموال؟! وتضيف عفاف بكري مدرسة بالأزهر منذ 2004 بعقد موسمي إنها كانت تتقاضي 172 جنيهاً كراتب شهري ثم زاد إلي 260 جنيهاً بعد خصم مبلغ 96 جنيهاً ولا نعرف لماذا يتم الخصم وبعد الثورة تم تحويل العقد من موسمي إلي عقد سنوي ولكن دون أي ميزات وبنفس الأجر الذي لا يكفي نفقات الانتقال اليومية علاوة علي أننا لم نصرف الراتب من ثلاثة أشهر متتالية. التثبيت للمميزة فقط أما إنجي قطب مدرسة لغة عربية بالأزهر منذ 9 سنوات فتقول توجهنا لجهاز التنظيم والإدارة فوجدنا كشوفاً بأسمائنا فقط ولكن لا توجد أي بيانات أخري عن مؤهلاتنا أو سنة التخرج والالتحاق بالعمل فخاطبنا المشيخة أكثر من مرة لاستيفاء البيانات دون جدوي ثم فوجئنا بتثبيت اصحاب العقود المؤقتة المميزة علما بان عقودهم من ميزانية الدولة ويحصلون علي رواتب شهرية وكافة الحقوق كالاجازات والمكافآت. ويستنكر محمود محمد مدرس قرآن كريم إهمال الأزهر لطلبتهم فلقد توجهنا للمشيخة في فبراير 2011 واخترنا 5 أفراد علي مستوي المعاهد الأزهرية ليمثلوننا في مقابلة شيخ الأزهر ووعدهم باتخاذ قرار بالتثبيت وبعد 8 أشهر صدر قرار بتعيين أصحاب العقود المميزة علي الرغم أننا نعمل بعقود موسمية لا تشمل ضمان اجتماعي أو إجازات عارضة أو مكافآت حتي بعد رفع الراتب إلي 400 جنيه لم يتم صرفه سوي شهر واحد فقط. الإضرابات تضعف مستوي الطلاب وبسؤال فاتن محمود إحدي أولياء الأمور قالت إن ابنها كان من المتفوقين ثم فوجئت بضعف مستوي ابنها وعدم قدرته علي التحصيل واصبح يكره الذهاب للمدرسة نظرا لكثرة اعتصامات المدرسين وإضرابهم عن العمل للمطالبة بحقهم وتطالب المسئولين بالأزهر بحل مشكلة المدرسين الموسميين رحمة بالطلاب وأولياء الأمور. غمازة بلا مدرسين ولا يختلف الحال كثيرا بمعهد غمازة الكبري يقول حسن أحمد إنهم قاموا ببناء المعهد منذ 10 سنوات بجهود أهالي القرية الذاتية وتقدموا بطلب لإدراجه ضمن الأزهر بمنطقة الجيزة وبالفعل تم إدراجه وتعيين مدير للمعهد وأربعة مدرسين وبسبب العجز الشديد في المدرسين تمت الاستعانة ببعض المدرسين من اهالي القرية وتم ارسال اسمائهم إلي المنطقة لادراجهم في الميزانية ولكن لم يتم ذلك فاضطررنا إلي عمل صندوق لتبرعات أهالي الطلبة لتوفير رواتب المدرسين لانقاذ مستقبل أولادنا. ويضيف مسعد إسماعيل ولي أمر لم يتوقف الأمر عن دفع أولياء الأمور لرواتب المدرسين فقط ولكننا فوجئنا بقرار من المنطقة بنقل الأربع مدرسين الذي ارسلهم الأزهر في بداية افتتاح المعهد ليزيد من عجز المدرسين بالمعهد ويزيد من أعباء أولياء الأمور المالية فنحن نتحمل تكاليف أي إنشاءات أو تجديدات داخل المعهد حتي مقاعد الجلوس نشتريها!!