أبدي الاتحاد الأوروبي امس انزعاجه الشديد لانهيار وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية حماس وإسرائيل. وقالت كاثرين أشتون المفوض الأعلي للشئون السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي *انزعج الاتحاد الأوروبي بشدة من الهجمات الصاروخية المتكررة من غزة وتأسف لانهيار وقف إطلاق النار بين الطرفين*. ودعا الاتحاد الأوروبي الطرفين إلي العودة للهدنة مجددا للتأكيد علي أن الوضع في غزة وجنوب إسرائيل سيبقي غير مستقر في ظل غياب السلام في الشرق الأوسط وطالما لا تزال غزة منفصلة سياسيا عن السلطة الفلسطينية. وكان مسلحون في قطاع غزة أطلقوا خلال اليومين الماضيين 11صاروخا علي إسرائيل في تصاعد لأعمال العنف التي أنهت هدنة استمرت لفترة وجيزة بين الطرفين. ويأتي إطلاق الصواريخ بعد ساعات من قصف جوي إسرائيلي لأهداف في قطاع غزة في أعقاب قصف صاروخي من غزة إثر مقتل فلسطيني في القطاع قالت إسرائيل إنه أطلق قذائف هاون علي قواتها. وكانت هدنة بوساطة مصرية أدت إلي هدوء في أعمال العنف علي الحدود بين الجانبين. من ناحية اخري اعتبر فتحي حماد وزير داخلية حكومة حماس بغزة أن هدف التصعيد الإسرائيلي ضد القطاع هو زعزعة الاستقرار الأمني مضيفا أن الاحتلال يعيش أزمة معلوماتية بعد فقدانه عددا كبيرا من عملائه علي الأرض بالقطاع. وقال حماد ان وزارته قطعت شوطا كبيرا في ملاحقة العملاء وتم توجيه ضربات مؤلمة للاحتلال في هذا الشأن. وأكد حماد أنه رغم أن الاحتلال يحاول تصدير أزماته الداخلية إلي فلسطين عبر شن سلسلة غارات وتوغلات في القطاع الا ان الفلسطينيين سيحمون الجبهة الداخلية وأمن الشعب في القطاع وظهر المقاومة. من جانب اخر ذكرت منظمة ¢السلام الآن¢ الاسرائيلية المناهضة للاستيطان أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أقرت مشروعا جديدا لبناء 180 مسكنا في القدسالشرقيةالمحتلة مخصصة لعناصر الشرطة والجيش المتقاعدين. وقالت هاجيت عوفران المتخصصة في ملف المستوطنات في منظمة ¢السلام الآن¢ ان الحي الاستيطاني الجديد يقع علي مقربة من قرية صور باهر الفلسطينية في القطاع الذي تسكنه اكثرية عربية في المدينة المقدسة. وأضافت عوفران أن السلطات الاسرائيلية وافقت علي هذا الحي الاستيطاني الجديد في يوليو الماضي وأن دائرة الأراضي الإسرائيلية سمحت الأسبوع الماضي بالبناء علي تلك الارض. في تطور اخر أعلنت شركة الكهرباء بقطاع غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ما زال يمنع الطواقم الفنية المختصة من دخول المنطقة الحدودية شمال قطاع غزة لإصلاح خط الكهرباء الرئيسي المعطل بفعل العدوان ,والذي يمد مناطق واسعة في محافظتي غزة والشمال بحوالي 12 ميجاوات تأتي من الشركة الإسرائيلية. وأشارت الشركة إلي أن الخط متعطل منذ حوالي أسبوعين عند نقطه حدودية مما أثقل محطة كهرباء غزة حوالي 24 ميجاوات تضاف إلي نسبة العجز الموجودة أصلا. وحذرت الشركة من استمرار فقدان هذه الكمية من الكهرباء نتيجة توقف هذه الخطوط خاصة مع محدودية إنتاج محطة التوليد في الظروف الراهنة. علي صعيد اخر وصف القيادي في حماس الدكتور صلاح البردويل التحالف بين حزبي ¢الليكود¢ و¢إسرائيل بيتنا¢ بأنه ¢نذير شؤم ¢ علي الشعب الفلسطيني مشيرا إلي أن المجتمع الإسرائيلي يتجه نحو المزيد من التطرف لتضافر أبرز عناصره. وقال البردويل إن هذا التحالف يضع أكبر الأحزاب المتطرفة في بوتقة واحدة منبها إلي أن الايجابية الواحدة التي سيفرزها هذا التحالف هو أن يكتشف العالم العنصرية الفاشية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وما سيولده هذا التحالف من المزيد من الاستيطان في القدس والضفة الغريبة المحتلة.