أدلي الرئيس الأمريكي باراك اوباما أمس بصوته في الانتخابات الرئاسية بمسقط رأسه في ولاية شيكاغو ليصبح بذلك أول رئيس امريكي يستفيد من القوانين التي تسمح للمقيمين في بعض الولايات بالإدلاء المبكر بأصواتهم قبل يوم الانتخاب الرسمي وقال اوباما مازحا أثناء دخوله أحد مراكز الاقتراع حيث طلب منه أحد العاملين بالمركز إبراز بطاقة هويته إنني سعيد لأنني جددت رخصة القيادة الخاصة بي. وقضي اوباما عدة دقائق ليختار بين المرشحين علي جهاز تصويت إلكتروني ولكنه قال للصحفيين الذين تجمعوا في الغرفة إنه لا يستطيع ان يكشف لهم لمن أدلي بصوته وأضاف قائلا في كل أنحاء البلاد نري الكثير من عمليات الإدلاء المبكر بالأصوات ما يعني أنك لا تحتاج لأن تأخذ اجازة من عملك وتفكر كيف ستمر لأخذ أطفالك ويمكنك في الوقت نفسه أن تدلي بصوتك في يوم الانتخاب¢ مشجعا علي عملية التصويت المبكر قبل يوم الانتخاب الرسمي المقرر في 6 نوفمبر المقبل في الولايات التي سمح لها القانون بذلك. وكانت حملة أوباما قد سعت جاهدة لحث الناخبين علي الاستفادة من تلك القوانين في بعض الولايات بما يسمح لهم بالإدلاء بأصواتهم قبل يوم الانتخابات في السادس من نوفمبر. وقالت المتحدثة باسم الحملة جين بساكي في وقت سابق إنها تأمل في أن تؤدي خطوة أوباما إلي ارسال رسالة إلي الشعب في أنحاء البلاد بالولايات التي يتم النظر فيها إلي التصويت المبكر باعتباره أمرا اختياريا. هذا أمر ينبغي عليهم فعله أيضا. وقالت ان المشاركين في التصويت المبكر بولايات أيوا وأوهايو وويسكونسن أبدوا تأييدهم لحملة أوباما. وأظهر استطلاع رأي نشرت نتائجه صحيفة ¢واشنطن بوست¢ الأمريكية أن دعم الناخبين أصحاب البشرة البيضاء للرئيس الأمريكي باراك أوباما تراجع بشكل ملحوظ وأظهر الاستطلاع أن أوباما وهو أول أمريكي من جذور أفريقية يتولي هذا المنصب الأعلي في البلاد. يأتي بعد رومني بين الناخبين البيض بمقدار 21 نقطة مئوية وكانت تلك النسبة 8% فقط قبل أربعة أعوام خلال هذه المرحلة من السباق الانتخابي بين أوباما والسيناتور جون ماكين وأظهر الاستطلاع أن 59% من الأصوات المحتملة للبيض تتجه إلي رومني فيما يحتمل أن تذهب 38% من الأصوات المحتملة للبيض إلي أوباما مما يشير إلي إمكانية أن تلعب الاتجاهات العرقية دورا كبيرا في انتخابات 2012 أكثر من أي سباق انتخابي شهدته البلاد منذ عام 1988 وحظي أوباما بدعم كاسح من قبل غير البيض بنسبة 79%. وفي عام 2008 أيد نحو 80% من الناخبين غير البيض أوباما بما في ذلك 95% من الناخبين السود.. يذكر أن الاستطلاع تم بالتعاون بين صحيفة ¢واشنطن بوست¢ وشبكة "إيه بي سي نيوز". من جانبه قضي مرشح الرئاسة الجمهوري ميت رومني أمس في أوهايو. التي تعد ضمن أكثر الولايات التي تحسم الفائز في الانتخابات الأمريكية وركز علي حشود انتخابية بهدف التأثير علي الأسر الأمريكية. وقال رومني في سينسيناتي بولاية أوهايو: *هذه انتخابات حاسمة في اعتقادي. إنها انتخابات تحسم الكثير من أمور البلاد إلا أنها حاسمة أيضا للأسر الأمريكية وحاسمة لأسرتك انني أقول ذلك لأن الاختيار الذي سيتم وهو اختيار كبير قادم. سيكون له تأثير عليك وعلي أسرتك. يذكر أن رومني في طريقه نحو جمع تبرعات قياسية في الشهر الأخير من حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية. حيث تمكن من جمع 8.111 مليون دولار في النصف من أكتوبر فقط وأعلنت حملته عن هذا الرقم يوم الخميس وقالت انها والحزب الجمهوري لديهما 169 مليون دولار نقدا سيجري انفاقها علي الحملة. وكانت حملة أوباما والحزب الديمقراطي قاما بجمع 181 مليون دولار في سبتمبر متفوقان بذلك علي ما جمعه رومني والجمهوريين 170 مليون دولار الشهر الماضي. في غضون ذلك أثار أوباما تساؤلات لاستخدامه ألفاظا مبتذلة في محادثة نشرتها مجلة ¢رولينج ستون¢ يوم الخميس في اشارة واضحة إلي رومني فبعد أن أخبره رئيس التحرير التنفيذي للمجلة بأن ابنته 6 أعوام أيدته مزح أوباما قائلا انه سوف يفوز بأصوات الأطفال ثم أضاف أنت تعرف أن الأطفال لديهم فطرة سليمة انهم ينظرون إلي الشخص الآخر ويقولون حسنا. هذا تافه.