أكد السيناريست والمخرج عمرو سلامةإنه توصل لأتفاق "شفوي" مع وزير الثقافة د. صابر عرب ورئيس الرقابة علي المصنفات د. سيد خطاب بايجاز سيناريو فيلمه "لا مؤاخذة" أو "ثانية إعدادي" بدون تغيير ديانة البطل. وعن وجهة نظر الرقابة في رفض الفيلم قبل الاتفاق يقول إن الرقابة كانت تري أن الفيلم يبالغ في إظهار اضطهاد المسيحيين في مصر وهو غير حقيقي بالمرة وهذه الرؤية كارثية فما هو سيكون رد الرقابة لو كتبت فيلماً عن شهداء ماسبيرو أو عن حياة مينا دانيال فالفيلم لا يبالغ في شيء ولم يصل حتي لمستوي الواقع لان الواقع أسوأ بمراحل وكان رد الرقابة أنه لا يجب نقل كل شيء موجود في الواقع وبصراحة هذا فكر "نازي" الذي يحدد ما يجب طرحه من عدمه. وكما اعترضت الرقابة لأنها تري أن الفيلم يشوه منظومة التعليم رغم ما يقدمه الفيلم لايصل لدرجة واحد علي مليار مما يحدث في واقعنا في التعليم ولا يجوز الآن أن تصر الرقابة علي تقديم أعمال لخدمة رؤية رسمية للدولة سواء تجاه قضية الاضطهاد أو التعليم أو فساد الداخلية. وعن انتهاء مشكلته مع الرقابة بإجازة فيلمه يقول إن مشكلتي ليست في فيلمي فقط فقد كنت "مكسوف" لأنني أتحدث عن فيلمي لكنه يجب التخلص من الرقابة تماماً فكيف للمبدع أن يكتب أو يفكر وهو في هاجسه رأي الرقباء الذين سيقرأون عمله فالرقابة فكرة عقيمة وعفا عليها الزمن وبعد ألف عام ستضحك الناس عندما يعرفون أنه كان هناك رقابة علي الأعمال الفنية في وقت مضي وأزمة هذا السيناريو كشفت عن مواجهة بين لجنة اختارتها وزارة الثقافة تضم مبدعين وفنانين واختارت سيناريو "لامؤاخذة" لأنها رأت أنه متميز فنياً وتأتي المفارقة برفض لجنة آخري من الرقابة للسيناريو وهو ما يكشف عن مواجهة بين الابداع والرقابة. وعن رأيه في رفض الفيلم رقابياً في ظل حكم إسلامي يقول إنه تم رفض الفيلم في عهد النظام البائد قبل الثورة أيضا وما استطيع أن أقوله أنه لم يحدث تغيير.