كتب حسام مصطفى إبراهيم: 1.برنامج الجريئة لإيناس الدغيدي من أكثر البرامج التي أثارت جدلاً في الشارع المصري، برنامج "الجريئة" الذي قدمته إيناس الدغيدي على قناة "نايل سينما" ورأست تحريره الكاتبة الصحفية "سحر الجعارة". البرنامج تم عرضه في رمضان الماضي، لضمان تحقيق أكبر نسبة مشاهدة، وبالفعل أثار الكثير من الانتقادات والاستفزازات التي عدتها الدغيدي نجاحاً كاسحاً لبرنامجها! فكرة البرنامج تدور حول الحديث عن سبعة أيام مهمة في حياة الضيف الذي تستضيفه الدغيدي من الفنانين والمشاهير، ستة منها يتم اختيارها من قبل القائمين على البرنامج، ويوم واحد فقط يترك للضيف حرية اختياره. "الجريئة" هو البرنامج الثاني للدغيدي، بعد ظهورها الأول على قناة روتانا، لتقديم برنامج حواري، إثر فضيحة "فتيات الليل"الشهيرة التي تعرضت لها الإعلامية "هالة سرحان". وكانت الدغيدي قد قررت في وقت سابق، إنشاء قناة فضائية خاصة بها، تحمل اسم "الجريئة"، بمعاونة مجموعة من رجال الأعمال، المشاركين لها في توجهاتها الفكرية الليبرالية، إلا أن محاولتها تعرضت للعديد من المعوقات. وبعد ذلك، عرض عليها "عمرو زهران" - مدير قناة "نايل سينما"- استضافة برنامجها "الجريئة" على قناته الفضائية، فوافقت الدغيدي فوراً، أملاً في أن يكون هذا البرنامج هو الخطوة الأولى لقناتها والدعاية لها. أكثر ما أُخذ على برنامج "الجريئة"، تعرضه لمناقشة حياة الضيوف الجنسية، والتركيز على الأسئلة المحرجة التي تتجرأ على الحياة الشخصية للضيوف، ولا تفيد المشاهد في شيء، والذي بدا أن غرضها الوحيد الإثارة وتحقيق نسبة مشاهدة أعلى! استضافت الدغيدي في برنامجها، العديد من النجوم، مثل: إلهام شاهين، خالد النبوي، زينة، هالة صدقي، غادة عبد الرازق، خالد أبو النجا، رانيا فريد شوقي، هند صبري، والشيخ خالد الجندي، وخالد يوسف، ونيللي، وغيرهم الكثير. وفي نفس الوقت رفض العديد من الفنانين الظهور في البرنامج، مثل محمد هنيدي وأحمد حلمي ومنى زكي وأحمد السقا، مما أثار غضب الدغيدي عليهم، لكن مبررهم كان تعرض البرنامج لقضايا مثيرة وحساسة، لا يصح مناقشتها في الشهر الفضيل، بما له من قدسية واحترام. وبعد انتهاء شهر رمضان، عادت الدغيدي في أيام عيد الفطر، بحلقتين من برنامج الجريئة، قدمتهما النجمة يسرا بعنوان "الجميلة تحاور الجريئة"، أجابت فيهما الدغيدي عن أسئلة ضيوفها التي كانوا يطرحونها في نهاية لقاء الدغيدي معهم، على أن تجيب عليها مجمعة في هاتين الحلقتين. حيث سأل مفيد فوزي الدغيدي: هل توافقين على أن تقيم ابنتك علاقة جنسية قبل الزواج؟ فأجابت أن ابنتها مازالت في سن العشرين، وهي كأم تريد أن تعيش ابنتها "حبيبة" حياتها الطبيعية المواكبة لعمرها وعلى الهواء نصحت الأم "إيناس" ابنتها قائلة: "خلي مشاعرك تنضج مع عمرك ومش عايزاكي تتوجعي من علاقة مؤلمة وبصراحة لو حصل مش عايزة أعرف"!! ورداً على أسئلة العديد من ضيوفها عن الحجاب، قالت إيناس إنها ليست ضد الحجاب، وأضافت قائلة: الحجاب حولنا أصبح طرحة فقط ولكن طقوس الحجاب غابت، واحترامه ليس متواجداً لدي الكثيرات" ثم تابعت الدغيدي:"بصراحة أنا عندي مشكلة في لف الطرحة وشكلي عندما أرتدي الحجاب يكون شبه الفنان على الشريف". وعندما سألتها يسرا عن عمرها، قالت: "هفضل دايماً عروسة، والمعروف أن عمرها يقترب من ال 62 سنة، وأضافت: "وهفضل دايماً مبينة رجلي ما هي حلوة وملفوفة"!! 2.برنامج لماذا لطوني خليفة بعد تألقه في العديد من البرامج الحوارية المميزة، اتخذ الإعلامي الكبير "طوني خليفة" من القاهرة منطلقاً لبرنامج حواري جديد، قدمه على شاشة القناة الوليدة "القاهرة والناس"، التي يملكها رجل الإعلانات المعروف "طارق نور"، وأطل به على المشاهدين في رمضان الماضي. استضاف البرنامج العديد من نجوم الفن والمجتمع، وتحدث معهم حول العديد من الأمور الشخصية والعامة، لكنه أيضاً كان يركز بشكل أو بآخر على الأسئلة المثيرة التي تتعرض للنواحي الجنسية، الساعية لكشف الفضائح، وكأن هذه هي البضاعة الوحيدة التي أصبح كل المشاهدين يسعون لشرائها! من النجوم البارزين الذين ظهروا في البرنامج، الإعلامي عمرو أديب، وإيناس الدغيدي، ومريم فخر الدين، وهند صبري، وجومانا مراد، وهالة صدقي، وإلهام شاهين، ومنة شلبي، وأحمد السقا، ونيكول سابا، ومذيع الجزيرة أحمد منصور، والراقصة دينا. وعلى الجانب الآخر، رفض عدد آخر من النجوم، الظهور في البرنامج، ومنهم الفنانة غادة عبد الرازق، التي قالت إنها يمكن أن تقبل الإهانة من ابن بلدها، أما من الغريب، فلا! وجهة نظر! الكثيرون يرون أن غرض هذه البرامج، تقديم السم في الدسم، وتقديم أكبر كم ممكن من الإثارة، بصرف النظر عن المضمون، أو التأثيرات السلبية التي يمكن أن تترتب على ذلك. وبرر البعض إقبال بعض النجوم على الاشتراك كضيوف في مثل هذه البرامج، بسعيهم وراء المال، الذي لا يكون قليلاً بالمناسبة، حيث حصلت الراقصة دينا مثلاً نظير اشتراكها في حلقة من برنامج لماذا، على مبلغ عشرة آلاف دولار! الصحف الإسرائيلية! الغريب، أن الصحف والإذاعة الإسرائيليتين، اهتمت بمتابعة ما يبث على الشاشات المصرية خلال شهر رمضان المبارك، وبعد انتهائه، قامت بعمل تقرير ذكرت فيه أن المصريين مصابون بانفصام الشخصية، فمن ناحية شهر رمضان شهر الصيام وقراءة القرآن والروحانيات، ومن ناحية أصبح شهراً للبرامج المثيرة التي لا تراعي حرمته! وذكر التقرير أن الشعب المصري أصبح متديناً من الخارج فقط، أما الجوهر فأصبح فارغاً!!! 3.برنامج "حكومة شو" وهو برنامج كوميدي، أعده الفنان محمود عزب، صاحب فرقة "عزب شو" الشهيرة، وقلد فيه الوزراء وكبار رجال الدولة بأسلوب ساخر، لكن بعد الانتهاء من تصوير جميع حلقاته، تم منع بثه، دون إبداء الأسباب! البعض أرجع ذلك إلى اللهجة التهكمية الحادة التي استخدمها عزب للكشف عن عيوب الوزراء، والبعض الآخر قال إنه لا توجد مشكلات من هذه الناحية، وأن البرنامج سوف يرى النور ذات يوم!! عزب، استنجد في أحد حواراته، بالسيد الرئيس حسني مبارك، ليُفرج عن برنامجه، حيث يرى عزب أنه لم يتخط الحدود، ولكنه فقط عبّر عن وجهة نظر الشعب في الكثير من مسئولي الدولة، وهذا حقه وحق الشعب. البرنامج من إنتاج قطاع القنوات المتخصصة بالتليفزيون المصري، بميزانية أربعة ملايين جنيه، وكان من المقرر عرضه على قناة "نايل كوميدي" في رمضان الماضي. وعلمت عيون عالفن، أن هناك بعض المحاولات الجادة التي تم بذلها مؤخراً، والتي ربما تؤتي ثمارها، ليتم عرض البرنامج أوائل عام 2010.