إصرار الفنان على تقديم نفس التيمة التي جذبت جمهوره وحقق بها نجاحا يعتبر سلاحا ذا حدين، فمن الممكن أن يتوج نجاحه السابق بعمل يضيف إلى رصيده الفني وربما يضع نفسه في مقارنة مع أعماله السابقة، لا تأتي في صالحه وتجعله متهما بالتكرار. وهذا الأمر ينطبق على الفنان محمد رمضان في مسلسله الجديد "الأسطورة" حيث يقدم به شخصية شاب تدفعه ظروفه السيئة الى الإنحراف عن مساره الصحيح، خاصة بعد حرمانه من العمل كوكيل نيابة فور تخرجه في كلية الحقوق بسبب سمعة شقيقه الذي يعمل في تجارة السلاح، فيقرر العمل بمهنة شقيقه الذي يقتله أحد تجار السلاح بينما يدخل هو السجن بسبب قضية ملفقة. وهناك أوجه تشابه بين الشخصية التي يقدمها محمد رمضان في "الأسطورة" وبين شخصية "حبيشة" التي قدمها في مسلسل"ابن حلال"، وتتلخص في دخوله السجن ظلما، والرغبة في الإنتقام ، والظروف القاسية التي دفعته ليفقد آدميته ويتحول إلى بلطجي، خاصة أن كليهما يأخذ حقه بذراعه ويخلق بنفسه قانونه الخاص الذي يؤمن به، ويتعرف في السجن على الشخصيات التي تغير منه وتحوله من شخص طيب إلى آخر يعلم كيف يخطط ويدبر لينتقم . ومن المؤكد أن أحداث "الأسطورة" لا تتلخص فقط فيما سبق ذكره، وسيكشف المسلسل عند عرضه أوجه الإختلاف أيضا فلا يمكن الحكم عليه قبل مشاهدته. "الأسطورة" تأليف محمد عبد المعطي، وإخراج محمد سامي، وبطولة محمد رمضان، وفردوس عبد الحميد، وروجينا، وهادي الجيار، وعايدة رياض، ونسرين أمين، وياسمين صبري.